قطر:-التخريب-والابتزاز-يعطلان-محادثات-غزة-والوساطة-مستمرة

قطر: التخريب والابتزاز يعطلان محادثات غزة والوساطة مستمرة

XOB106

play icon

فلسطينيون في مشرحة مستشفى الأقصى في دير البلح ينعون أقاربهم الذين قتلوا في غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي (أب)

الاحتلال يواصل الإبادة ويدرس إعادة مفاوضيه من الدوحة… ولندن تعلق مفاوضات التجارة وتعاقب تل أبيب

غزة، الدوحة، عواصم – وكالات: في وقت تدرس دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة وفد التفاوض من الدوحة، حسب هيئة البث الإسرائيلية، أكد رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن شيء بسبب الخلافات الجوهرية بين الطرفين، قائلا: في جلسة حوارية ضمن منتدى قطر الاقتصادي أمس، إن المحادثات في الدوحة خلال الأسبوعين الماضيين لم تفض إلى أي شيء حتى الآن، لوجود فجوة جوهرية بين الطرفين، مضيفا أن أحد الطرفين يبحث عن اتفاق جزئي قد يؤدي إلى اتفاق شامل، بينما يبحث الطرف الآخر عن اتفاق لمرة واحدة فقط لإنهاء الحرب وتحرير جميع الرهائن، قائلا “لم نتمكن من سد الفجوة الجوهرية”.

واعتبر رئيس الوزراء القطري أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة يؤدي إلى تقويض جهود السلام في القطاع، قائلا: “اعتقدنا أن الإفراج عن عيدان ألكسندر سينهي مأساة غزة لكن الرد كان قصفا إسرائيليا عنيفا”، معتبرا بدء العملية العسكرية “عربات جدعون” سيؤخر الجهود بشأن التوصل إلى اتفاق، مشددا على أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب هو المفاوضات، ودائما يتم تخريبها وتفجيرها بألاعيب سياسية وابتزاز، مؤكدا مواصلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رغم محاولات “تخريب المفاوضات والابتزاز”.

في المقابل، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا تم إطلاق الرهائن المتبقين وألقت “حماس” أسلحتها وتم نفي قادتها، إضافة إلى جعل غزة منطقة منزوعة السلاح، متهما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني بتقديم جائزة كبيرة لحماس بدعوتهم لإنهاء العمليات العسكرية المكثفة في غزة، وإدانتهم التصعيد “البشع” وتلويحهم بفرض عقوبات، ومعارضتهم الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية وتأكيدهم أن المعاناة الإنسانية بلغ مستويات “لا تطاق”، زاعما أن تل أبيب ستواصل الحرب حتى يتحقق النصر الكامل.

وبينما استدعت الحكومة البريطانية السفيرة الإسرائيلية لدى لندن تسيبي حوتوفلي، أعلن وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي تعليق لندن مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات في الضفة الغربية المحتلة، مرتبطون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، مؤكدا أن توسيع إسرائيل الحرب في غزة لا يمكن تبريره أخلاقيا، واصفا ما يحدث بأنه تطرف خطير، لافتا إلى أنه ليس هناك أي مخزون للأغذية والأدوية على الإطلاق.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة “غير قابل للاستمرار”، مستنكرا ما وصفه “بالعنف الأعمى”، قائلا إن منع المساعدات الإنسانية حوّل غزة إلى “فخ موت بل وإلى مقبرة”، كما أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مراجعة علاقته مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إنه ينبغي على التكتل أن يراجع اتفاقية الشراكة للضغط على حكومة نتنياهو، واستخدام التدابير الديبلوماسية وربما حتى فرض عقوبات لإقناع نتنياهو بوقف الهجمات، معتبرا أنه “انتهى وقت الأقوال وينبغي علينا التحرك”.

وفيما دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإيقاف معاناة السكان “قبل فوات الأوان”، كشف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه أن المنظمة حصلت على إذن من الاحتلال لإرسال 100 شاحنة إضافية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معربا عن أمله في أن يتم فحص شحنات الطوارئ والموافقة على دخولها بحلول اليوم، قائلا “هناك رضع في حاجة ماسة إلى المكملات الغذائية لإنقاذ حياتهم؛ وفي حال لم يحصلوا عليها، فسيكونون في خطر محدق”،

ميدانيا، تواصلت حرب الإبادة الإسرائيلية، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط 67 شهيدا في غارات على قطاع غزة منذ فجرأمس، قائلة إن خمسة استشهدوا وأصيب تسعة آخرون في قصف على خيمة تؤوي نازحين في مخيم خانيونس، واستشهد ثلاثة وأصيب آخرون في قصف من مسيرة إسرائيلية في منطقة المنارة شرق مدينة خان يونس، مشيرين إلى وقوع شهداء في قصف إسرائيلي بجوار جامع القسام في سوق مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، واستشهاد تسعة بقصف طائرات الاحتلال منزلًا في مخيّم جباليا، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، بعدما استهدفت مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة بطائرتين انتحاريتين إسرائيليتين ما أدى إلى نحو 10 شهداء تفحمت جثامينهم، إضافة إلى عدد من المصابين، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بعدما قصف طائرات الاحتلال محطة راضي للبترول غرب مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة التي تؤوي نازحين، ما أدى إلى ارتقاء 15 شهيدًا، وارتقى 12 شهيدا وعدد من المصابين بقصف طائرات الاحتلال منزلًا في دير البلح، بينما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة على مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

“الأونروا”: الشيء الوحيد الذي يدخل غزة هو القنابل

غزة، عواصم – وكالات: أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بأن الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آمن، مرجحة في منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن يواجه قطاع غزة أسوأ أزمة إنسانية منذ أكتوبر 2023، قائلة إن القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر أسفر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد جماعي، لافتة إلى أن السلطات الإسرائيلية عمدت منذ 11 أسبوعاً على إغلاق جميع الإمدادات إلى غزة.

من جانبهم، دعا وزراء خارجية نحو 22 دولة، بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إسرائيل إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانتقد بيان مشترك وقعه وزراء خارجية 22 دولة بشدة قرار إسرائيل السماح بدخول خمس شاحنات فقط تحمل الإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة المحاصر، وتضمن البيان مطلبين واضحين هما السماح باستئناف كامل للمساعدات إلى غزة على الفور، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بشكل مستقل ونزيه لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة والحفاظ على الكرامة.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *