خطة مصر لغزة: إنعاشٌ… فإعمارٌ… فترصيفٌ لمسار حل الدولتين

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان متوسطا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله ونائب حاكم أبوظبي الشيخ طحنون بن زايد خلال اجتماع الرياض (أب)

قادة الخليج ومصر والأردن أقروها في “تشاوري” الرياض… والملك سلمان: نهج السعودية راسخٌ على الأمن والعدل

الرياض، القاهرة، عواصم – وكالات: كشفت مصر بشكل رسمي للمرة الأولى أمس، عن معالم الخطة التي تقوم القاهرة بإعدادها لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تأتي بديلا لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، حيث قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إن الخطة التي تقوم القاهرة ببلورتها ترتكز على التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدا أن الخطة تحظى بدعم عربي، وكانت أيضا محل توافق مع وزير خارجية الصين وانغ يي الذي تحدث معه عبدالعاطي في مكالمة هاتفية.

وتقوم الخطة التي بحثها زعماء دول الخليج العربية والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني في قمة الرياض التشاورية، على التعافي المبكر لقطاع غزة وإعادة الإعمار مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وتشمل تمويلا لإعادة الإعمار 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من دول الخليج والدول العربية، وكشف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير المصري السابق محمد حجازي أن الخطة من ثلاث مراحل تنفّذ على ثلاث الى خمس سنوات، قائلا إن المرحلة الأولى للإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر، وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية، مضيفا أن المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض، بينما تتضمن المرحلة الثالثة إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة.tمن جانبهم، رحب القادة المشاركون في لقاء الرياض الأخوي التشاوري، بعقد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة يوم 4 مارس المقبل، وخلال اللقاء الذي تم بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمشاركة كل من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ووولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد، جرى التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وظهر قادة دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في صورة يرتدون ملابس غير رسمية نشرتها قناة “الاخبارية” السعودية، ونشر حساب قناة “الإخبارية” السعودية صورة تجمع كلاً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني، وضمت الصورة أيضاً ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله ونائب حاكم إمارة ابوظبي الشيخ طحنون بن زايد، وجاء اللقاء في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي تعقد دورياً منذ سنوات عدة بين قادة مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة، طبقاً لما أكده مصدر سعودي مسؤول، إذ تعزز مثل هذه اللقاءات التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر، موضحا أنه في سياق العمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فقد تضمن جدول الأعمال القمة العربية الطارئة المقبلة التي ستنعقد في مصر.

في غضون ذلك، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، أن نهج السعودية على الأمن والعدل لايزال راسخا بعد مرور ثلاثة قرون على تأسيس الدولة، مشددا على اعتزازه بذكرى تأسيس الدولة السعودية قبل ثلاثة قرون، وبمناسبة ذكرى يوم التأسيس الذي يصادف الـ22 فبراير من كل عام، إحياء لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727 في الدرعية، قال الملك سلمان في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة “إكس”: “نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة، ولازال نهجها راسخاً منذ ذلك الحين، في وطن يتقدم إلى الريادة في مختلف المجالات”.