مصر وقطر تقترحان هدنة 7 سنوات في غزة مقابل نزع سلاح 'حماس'
فلسطينيون يتفقدون جرافات مدمرة في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الآليات الثقيلة المستخدمة لإزالة الركام وإنقاذ العالقين في جباليا بشمال قطاع غزة (أب)
خطة إنهاء الحرب وإطلاق الأسرى تبلورت خلال زيارة السيسي للدوحة… وجيش الاحتلال يتكبد خسائر فادحة
غزة، القاهرة، عواصم – وكالات: كشفت مصادر مطلعة أمس، عن مقترح قطري مصري جديد لإعلان هدنة لمدة سبع سنوات، يتضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة، وقالت مصادر مصرية إن المقترح الجديد تمت بلورته خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الدوحة قبل أيام، مضيفة أن الهدنة المقترحة تشترط إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، مقابل إعلان حركة “حماس” وضع السلاح، مشيرة إلى أن المقترح ينهي حكم حركة “حماس” لقطاع غزة، على أن تديره لجنة الإسناد المجتمعي إدارياً، وقوات تابعة للسلطة الفلسطينية، موضحة أن المقترح المصري القطري يضمن وقف الحرب وإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين من غزة، وبحسب المصادر، فإن وفداً إسرائيلياً سيزور القاهرة لمناقشة المقترح، حيث سيعرض على وفد من “حماس” برئاسة خليل الحية.
من جانبها، ذكرت تقارير إعلامية عربية ودولية إن المقترح الجديد للهدنة يتضمن هدنة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، وهي أطول مدة تطرح منذ بدء الحرب، وتبادلا شاملا للأسرى حيث سيتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين، كما تتضمن انسحابا إسرائيليا تدريجيا من غزة، مع تسليم إدارتها لجهة غير محددة (ربما سلطة فلسطينية أو تحالف دولي)، ويختلف هذا المقترح عن المقترحات السابقة بأنه يركز على وقف إطلاق النار الدائم بدلا من الهدنات المؤقتة، مع جدول زمني طويل الأمد.
وفيما شهد قطاع غزة تصعيدا عسكريا غير مسبوق أمس، شمل غارات إسرائيلية استهدفت منازل سكنية ومنشآت مدنية وممتلكات تابعة للبلديات والشركات، وتضمن القصف نسف منازل بشكل كامل ودمارا واسع النطاق، بالإضافة إلى استهداف معدات ثقيلة ومركبات حيوية، وقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف، واستشهاد نحو 42 فلسطينيا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة، قال مسؤول فلسطيني كبير ومطلع على المحادثات إن وفدا من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي محمد درويش ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية من المقرر أن يصل قريبا إلى القاهرة، مضيفا أن الحركة أبدت مرونة غير مسبوقة وأكدت استعدادها للتخلي عن حكم غزة لصالح أي كيان يتم التوافق عليه فلسطينيا وإقليميا، وقد يكون السلطة الفلسطينية أو هيئة جديدة.
من جانبه، كشف الناطق باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل أن طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات الليلية على مناطق سكنية في مدن خان يونس ورفح وغزة، تزامنا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من مروحيات عسكرية، قائلا إن القصف خلف دمارا واسعا في المنازل والممتلكات، فضلا عن تضرر البنية التحتية بشكل كبير، معلنا أن جيش الاحتلال واصل تدمير المباني السكنية في رفح وخان يونس وشرق غزة باستخدام العبوات المتفجرة، واستهدف الآليات الثقيلة والمعدات التي كانت تستخدمها طواقم الإنقاذ في انتشال الضحايا من تحت الانقاض.
بدورها، حذرت وزارة الداخلية في غزة من حملات إسرائيلية خبيثة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، قائلة إنها تتابع ما تقوم به أجهزة استخبارات الاحتلال من حملات تضليل وضغط نفسي من خلال رسائل ومكالمات صوتية تدعو لمقابلة أجهزة استخبارات الاحتلال تحت حجة السماح لهم بالسفر خارج قطاع غزة، محذرة من التعاطي مع أية رسائل أو اتصالات، داعية إلى “عدم التجاوب معها حرصاً على سلامتهم وتفادياً لأية أضرار قد تلحق بهم جراء أساليب الاستدراج والتضليل التي تستخدمها أجهزة استخبارات الاحتلال.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن تدهور الأداء العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، حيث تكبدت وحدات النخبة مثل لواء “غولاني” خسائر بشرية كبيرة، ناقلة عن مصادر عسكرية أن لواء غولاني فقد 114 من مقاتليه وضباطه منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى إصابة آلاف الجنود، كما أشارت التقارير نفسها إلى ظهور حالات إرهاق واضحة بين الجنود النظاميين الذين يتحملون العبء الأكبر في القتال، وسط ضغوط نفسية وعسكرية متصاعدة، مشيرة إلى أن طول فترة الحرب وصعوبة تحقيق أهدافها المعلنة، بدأ يؤثران سلباً على معنويات القوات وكفاءتها القتالية مع استمرار العمليات، كما كشفت إذاعة جيش الاحتلال فجوة كبيرة بين البيانات الرسمية وواقع الميدان.
الأمم المتحدة: غزة أصبحت موطناً لليأس والجوع
نيويورك، عواصم – وكالات: ندّد المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني أمس، بما أسماه “الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمّد في غزة”، بعد 50 يوماً من منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى القطاع، قائلا إن “غزة أصبحت موطناً لليأس. فالجوع يتمدّد ويتفاقم بشكل متعمّد وبدفع من الإنسان”.
وندّد لازاريني على منصة “إكس” بما قال إنه “عقاب جماعي” أنزل بسكان غزة، وأشار إلى أن “المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات، وشجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في غضون ذلك، باشرت بلدية رفح في جنوب قطاع غزة تنفيذ الدورة الثالثة من مشروع جمع وترحيل النفايات في منطقة مواصي المدينة، بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقالت بلدية رفح إن تنفيذ المشروع يأتي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية، حيث يمثل المشروع استجابة ضرورية تهدف إلى الحد من التدهور البيئي، وتقليل المخاطر الصحية، والمساهمة في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.