ترامب-يشعل-الحرب-ويضرب-المواقع-النووية-ويحذر-إيران-من-الرد

ترامب يشعل الحرب ويضرب المواقع النووية ويحذر إيران من الرد

DCJE317

play icon

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ورئيس الأركان دان كين (أب)

“مطرقة منتصف الليل” دقت “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”… وطهران أخلت مسبقاً مواد من المواقع النووية الثلاثة

  • الرئيس الأميركي: “فوردو انتهت والآن وقت السلام… شكراً لاهتمامكم… وأي رد انتقامي سيقابل بقوة أكبر بكثير وعلى إيران أن تصنع السلام الآن”
  • الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقاً… و”الكابينت” اجتمع طوال الهجوم وانفض بعده… ونتنياهو: الضربة “جبارة” و”تاريخية”

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب فجر أمس، تنفيذ هجوم “ناجح للغاية” استهدف ثلاثة مواقع نووية الأبرز في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، وقال ترامب على منصته “تروث سوشيال”، الطائرات الأميركية أسقطت حمولة كاملة من القنابل على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام، مضيفا أن جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام، واصفا الجنود الأميركيين المشاركين بـ”المحاربين العظماء”، معتبرا أنه لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم، قائلا “الآن هو وقت السلام، شكرًا لاهتمامكم”، وفي منشور لاحق، قال ترامب “فوردو انتهت”، وأضاف مهددا إيران بأن أي رد انتقامي من جانبها على ضربات الولايات المتحدة سيقابل بقوة أكبر بكثير مما شهدته فجر أمس.

وفي خطاب لاحق وجهه إلى الشعب الأميركي، حذر ترامب إيران قائلا إنه إذا لم يتحقق السلام بسرعة فسيجري استهداف مواقع أخرى، مضيفا “إما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية، والعديد من الأهداف ما يزال قائما”، مؤكدا أنه يجب على إيران أن تصنع السلام الآن وإذا لم تفعل ذلك فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير، موضحا أن الغارات الجوية التي نُفّذت فجر أمس، أسفرت عن تدمير كامل لمنشآت التخصيب النووي الرئيسية، مشيرا إلى أنه تعاون عن كثب مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تنفيذ الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن هدف الهجمات كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، ووقف التهديد النووي الذي يشكله النظام الأول عالميا في دعم الإرهاب، واصفًا الضربات الجوية بأنها “نجاح باهر”، متابعا أن “الهجوم كان الأصعب وربما الأكثر فتكا، ولكن إن لم يتحقق السلام فورا، فسنتعقب أهدافا أخرى بدقة وسرعة ومهارة. ولا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه تنفيذ ما نفذناه ضد إيران”.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تمكن بلاده من تدمير البرنامج النووي الإيراني، في حين قال رئيس الأركان الأميركي دان كين إن ضرب المنشآت النووية الثلاث تم بسرية كاملة، وأوضح هيغسيث في مؤتمر صحفي مشترك مع كين، أن الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية حققت “نجاحاً مذهلاً وساحقاً”، واستغرق التخطيط لها شهوراً وأسابيع، قائلا إن الضربات لم تستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين، وإنها قضت على طموحات إيران النووية، مضيفاً: “العملية التي خطط لها الرئيس (دونالد) ترامب جريئة ورائعة، وأظهرت للعالم أن الردع الأميركي قد عاد. عندما يتحدث الرئيس، يجب على العالم أن ينصت”، متابعا أن ترامب “يسعى إلى السلام، وأن على إيران سلوك هذا الطريق”، مضيفاً: “أي رد إيراني سيقابَل بقوة أكبر من الضربة الأخيرة”، واستطرد قائلاً: “نفذنا ضربات محددة الأهداف على ثلاث منشآت نووية إيرانية”، لافتاً إلى أن ترامب أكد باستمرار لنحو 10 سنوات، أن إيران يجب ألا تحصل على سلاح نووي.

بدوره، قال رئيس الأركان الأميركي إن قصف المنشآت الإيرانية تم بسرية كاملة، وإنه تم استخدام 14 قنبلة خارقة للتحصينات، مضيفا “أطلقنا على عملية إيران اسم (مطرقة منتصف الليل)”، مشيراً إلى أن خطة ضربها لم يعلم بها سوى قلة من المخططين والمنفذين، وأنه تم استخدام أساليب لخداع طهران في أثناء الضربة، مبينا أن “قواعدنا في سورية والعراق والخليج في حالة تأهب قصوى”، مشيراً إلى أن “ضربات B-2 ضد إيران هي الأكبر لهذه القاذفات في تاريخ أميركا”، لافتا إلى أن عملية الاستهداف صُممت لإضعاف الأسلحة النووية الإيرانية والبنية التحتية بشكل كبير، مشيراً إلى أن “إيران لم تستطع الرد على استهدافنا للمنشآت النووية”، متوقعاً حصول أضرار كبيرة.

من جهتها، نقلت القناة 14 العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقا بالهجوم على إيران، وقال مسؤول آخر إن الولايات المتحدة استخدمت قاذفات “بي 2” الستراتيجية في الهجوم الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، فجر الأحد، ووفق قناة “فوكس نيوز” الأميركية، أطلقت الولايات المتحدة 30 صاروخًا من طراز “توماهوك” من غواصات أميركية، استهدفت منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين، وقالت القناة إن واشنطن استخدمت ست قنابل خارقة للتحصينات، تزن كل منها 15 طنًا، في قصف منشأة “فوردو” النووية، ووصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الضربة الأميركية بأنها “جبارة” و”تاريخية”، مشيدا بقرار الرئيس دونالد ترامب، قائلا في كلمة متلفزة “في عملية ضد المنشآت النووية الإيرانية، كانت الولايات المتحدة بلا منازع، لقد فعلت ما لم تستطع أي دولة أخرى على وجه الأرض فعله”.

بدوره، وصف مسؤول إسرائيلي كبير، الهجوم الأميركي بـ”الضربة القاضية” لبرنامج إيران النووي، قائلا للقناة 14 العبرية إنه جرى تدمير شامل لجميع المواقع النووية المخصصة لإنتاج الأسلحة، وقالت القناة إن الهجوم جرى بتنسيق مسبق مع إسرائيل، وشاركت فيه ست طائرات شبح أميركية من طراز “B2” قصفت مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الرئيس الأميركي أبلغ نتنياهو خلال محادثة بينهما ليل أول من أمس، بموعد تنفيذ الهجوم، وأضافت القناة أن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” اجتمع حتى لحظة تنفيذ الهجوم، ثم انفض عقب انتهائه، وعقب تنفيذ الضربات، أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً بنتنياهو، بحسب القناة ذاتها، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب، وبدء تطبيق سياسة “العمل الضروري” في جميع المناطق، تشمل تعليق التعليم والتجمعات وإغلاق أماكن العمل باستثناء الضرورية.

من ناحيتها، أعلنت إيران تعرض منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين أيضاً لقصف جوي شبيه بما تعرضت لها منشأة فوردو الأكثر أهمية في البلاد، وقال نائب محافظ أصفهان أكبر صالحي إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي ضد أهداف معادية في أصفهان وكاشان قبل نحو ساعة من القصف، مضيفا “في الوقت نفسه، سُمع دوي انفجارات عديدة في نطنز وأصفهان. وشهدنا هجمات بالقرب من منشأتي أصفهان ونطنز النوويين”، بينما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن طهران أخلت مسبقا مواد من المواقع النووية الثلاث التي قصفتها الولايات المتحدة.

وفي السياق، أعلنت الحكومة البريطانية أنها لم تشارك في الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة، داعية إلى التهدئة واعتماد الحلول الديبلوماسية لإنهاء الأزمة، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على منصة “إكس”: “يجب ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا أبدًا. الولايات المتحدة تحركت لتخفيف تهديد محتمل للمجتمع الدولي، لكن المملكة المتحدة لم تشارك في هذه الهجمات”، وحض السلطات الإيرانية على ضبط النفس، مؤكدًا أن الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الحل الديبلوماسي، بينما أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بلاده لم تكن طرفًا في الضربات، قائلا “أمن جنودنا وقواعدنا أولوية قصوى بالنسبة لي. وقمنا بنشر طائرات مقاتلة جديدة كجزء من إجراءات الحماية القصوى”، وقال وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز إن بلاده تدعم منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن طهران رفضت الدعوات إلى التفاوض، لكننا لم نكن جزءًا من الضربات الأخيرة، مؤكدا أن لندن كانت على علم مسبق بالهجمات الأميركية ولم يُطلب منها تقديم دعم عسكري، كاشفا أن الحكومة البريطانية اتخذت إجراءات احترازية، تشمل التخطيط لإجلاء رعاياها من المنطقة عند الضرورة ونقل بعض الوحدات العسكرية إلى مواقع ستراتيجية لضمان الحماية.

واشنطن أبلغت طهران بأن الضربات لـ”مرة واحدة”

واشنطن، عواصم – وكالات: كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن أبلغت طهران أن الضربات التي استهدف منشآت نووية في إيران “عمل لمرة واحدة”، وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام، وأفادت الصحيفة أن توقيت الضربات الأميركية على إيران جاء بهدف “خلق وضع غير متوقع” قبل انتهاء المهلة التي أعلنتها واشنطن مسبقا لاتخاذ قرار بشأن التحرك.

ونقلت الصحيفة استنادا إلى مصادر مطلعة ومسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن واشنطن كانت قد صرّحت في 19 يونيو الجاري أنها ستتخذ قرارا خلال أسبوعين بشأن الرد على إيران، لكن الهجوم نُفّذ بشكل مفاجئ، وبحسب المصادر، فإن ترامب وافق في 17 يونيو على الخطط العسكرية خلال اجتماع في غرفة العمليات لكنه لم يعلن قراره النهائي بانتظار تقييم ردّ طهران على الضغوط، مضيفا أن ترامب عقد اجتماعًا خاصًا في نيوجيرسي أول من أمس، وأعطى خلاله أوامر مباشرة بتنفيذ الهجوم “في غضون ساعات”، في خطوة اعتُبرت مقصودة لإحداث مفاجأة لا يتوقعها أحد، وأكد المسؤولون أن الإدارة الأميركية أبلغت طهران أن الضربات “عمل لمرة واحدة”، وليست بداية لحرب تهدف إلى تغيير النظام.

“أم القنابل” وطائرة “الشبح”

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: سلط هجوم الولايات المتحدة على منشآت إيران النووية الضوء على الأسلحة التي استخدمت في العملية لا سيما خلال استهداف مفاعل “فوردو” شديد التحصين، ففي قلب الترسانة الأميركية، تبرز قنبلة “GBU-57 MOP” الخارقة للتحصينات وتدعى “أم القنابل”، وهي بحسب المسؤولين الإسرائيلين السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض، مثل منشأة فوردو المحصّنة داخل الجبال، وقنبلة “GBU-57 MOP” صنعتها شركة “بوينغ” عام 2003 ودخلت الخدمة عام 2011، وسبق أن أكدت القوات الجوية الأميركية عام 2015 أنها صممت خصوصاً لإنجاز المهام الأكثر تعقيداً، بما يشمل تدمير أسلحة الدمار الشامل داخل منشآت شديدة التحصين، حيث تستطيع اختراق نحو 61 متراً من الصخور أو الخرسانة المسلحة قبل الانفجار، طولها نحو 6.6 أمتار، ووزنها نحو 13 طناً، ويتراوح الوزن المتفجر الداخلي بين 2.5 و2.7 طن تقريباً من المواد شديدة الانفجار، ومُزودة بصاعق خاص، ينفجر بعد اختراق العمق المستهدف، ما يعزز قدرتها على شطر المنشآت المغلقة.

بينما تعتبر قاذفة “بي 2 سبريت” الشبحية أخطر قاذفة ستراتيجية في الترسانة الجوية الأميركية، وتُعرف بلقب “الشبح القاتلة”؛ نظراً لقدرتها على التخفي الكامل، كما أنها الطائرة الوحيدة القادرة على حمل القنبلة الخارقة للتحصينات “GBU-57″، ولا يمتلكها أحد في العالم سوى الولايات المتحدة، وتُقدّر تكلفة الطائرة الواحدة منها بنحو 2.2 مليار دولار، ما يجعلها الأغلى في التاريخ العسكري الحديث، وتتمتع بقدرات شبحية استثنائية بفضل تصميمها على شكل “جناح طائر” وطلائها الخاص، ما يجعل اكتشافها عبر الرادار شبه مستحيل.

أعضاء بـ”الكونغرس”: قرار ترامب مهاجمة إيران انتهاك للدستور

واشنطن، عواصم – وكالات: تعرض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن هجمات على إيران لانتقادات حادة من عدد من أعضاء الكونغرس، الذين اعتبروا أن القرار ينتهك الدستور لغياب تفويض مسبق من الهيئة التشريعية، وبحسب صحيفة “ذا هيل” الأميركية، وصف السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، خلال تجمع جماهيري في ولاية أوكلاهوما، قرار ترامب بأنه انتهاك صارخ للدستور، قائلا “كما تعلمون جميعًا، الجهة الوحيدة التي تملك صلاحية إعلان الحرب هي الكونغرس، ولا يحق للرئيس القيام بذلك بشكل منفرد”.

ورغم دعم بعض أعضاء الحزب الجمهوري للقرار، مثل رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إلا أن أصواتًا جمهورية أخرى عبّرت عن رفضها، وقال النائب الجمهوري توماس ماسي على منصة “إكس”، إن قرار الهجوم “غير دستوري”، كما قال النائب وورين ديفيدسون “رغم أن قرار الرئيس ترامب قد يكون عادلًا، إلا أنه من الصعب تبريره دستوريًا”، وانتقدت النائبة الديمقراطية ياسمين أنصاري ما وصفته بـ”العمل العسكري غير القانوني”، قائلة: “دون تفويض من الكونغرس، ووسط خطر الانزلاق في حرب لا نهاية لها، أقدم ترامب على الهجوم، وأدعو لانعقاد طارئ للتصويت على قانون صلاحيات الحرب”.

MAXBL104

play icon

صورة بالأقمار الاصطناعية تظهر الأضرار التي لحقت بمنشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم في إيران بعد الضربات الأميركية (أب)

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *