إسرائيل 'منبوذة' … وواشنطن تلمح لقرب فرض نهاية لحرب غزة

الغضب يتصاعد… والعالم للاحتلال: فاض الكيل… ومدعو “الجنائية الدولية” لرفض إلغاء توقيف نتنياهو وغالانت

غزة، عواصم – وكالات: فيما تضيّق العزلة الدولية المتزايدة الخناق حول الاحتلال الإسرائيلي، ألمح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أن الضغوط بشأن انهاء حرب الإبادة التي تشهدها غزة قد تتمخض عن انفراجة تنهي الحرب قريباً، وقال روبيو إن تقدما كبيرا قد يحدث قريبا في مسألة إنهاء حرب غزة وإطلاق الأسرى، مضيفا أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي بشأن طلب ميزانية وزارة الخارجية لعام 2026، أن لديه قدرا معينا من التفاؤل بإمكانية إحراز تقدم كبير قريبًا نحو إنهاء الحرب، مشيرا لتوقعات مماثلة ظهرت سابقًا لكنها لم تتحقق، قائلا “في الأشهر الأخيرة، حملت هذه الآمال نحو أربع مرات، ولكن في كل مرة لم تتحقق في اللحظة الأخيرة بشكل ما”، مضيفا “لذلك لا أريد أن أشعر بخيبة أمل مرة أخرى، ولكن هناك جهود مكثفة تبذل حاليًا لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية ولإنهاء الصراع”.

من جانبها، رحبت مصر بالتطور في موقف الأطراف الدولية الفاعلة فيما يتعلق بالرفض الكامل لانتهاكات الاحتلال المشينة والاستخدام للقوة العسكرية ضد المدنيين الأبرياء العزل، وما صاحب ذلك من تطبيق سياسة تجويع غير مسبوقة في النزاعات الدولية، واعتبرت الخارجية المصرية البيان الثلاثي لقادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا والقرار الأوروبي بمراجعة امتثال الاحتلال الإسرائيلي للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة فضلاً عن خطوات جارية نحو الاعتراف المشترك لعدد من الدول بالدولة الفلسطينية، تعكس التفافا صائبا ودعما مستحقا من المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حيث تم حرمانه ظلما منها على مدار عقود طويلة، وبما يشكل نواة لتحرك دولي أوسع مطلوب لتصحيح المسار ووضع حد لتاريخ طويل من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتطلعها لاتخاذ مزيد منها لوقف حرب غزة، داعية الدول الأخرى لمواكبة هذا الحراك دعما وتعزيزا لمصداقية النظام الدولي.

بدورهم، طالب المدعون العامون في المحكمة الجنائية الدولية، القضاة، برفض طلب الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء مذكرتي التوقيف بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف جالانت، وقال المدعون في مذكرة مكتوبة من عشر صفحات تم نشرها على موقع المحكمة الجنائية الدولية، إنه “لا يوجد أساس لسحب أو إلغاء مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وجالانت.

في غضون ذلك، سحب نتنياهو مفاوضيه من قطر، وجدد السعي للسيطرة العسكرية الدائمة على غزة من خلال الهجوم الحالي، قائلا “في نهاية هذه الحملة، ستكون جميع أراضي قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل”، زاعما أن حركة “حماس” ستكون مدمرة تماما، بينما تواصلت حرب الإبادة، حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد نحو 98 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية، وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن من بين الشهداء أطفالا ونساء وعددا كبيرا من الإصابات، بينما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال قصف منازل وخياما تؤوي نازحين في مناطق عدة بالقطاع، قائلين إن طواقم الدفاع المدني ما زالت تحاول انتشال جثامين من تحت أنقاض المنازل التي دمرت بفعل القصف الإسرائيلي.

من جانبها، أفادت مصادر طبية باقتحام آليات الاحتلال ساحة مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة، حيث أطلقت الرصاص بشكل كثيف كما أشعل الاحتلال النيران في خيام النازحين داخل ساحة المستشفى، واندلاع حريق في مستودع الأدوية، مشيرة لإصابة ضابط إسعاف يعمل في مركز جمعية العودة الصحي والمجتمعي المؤقت بدير البلح جراء قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين بمنطقة البركة وسط قطاع غزة، مضيفة أن 10 فلسطينيين استشهدوا في قصف استهدف فجراً بركسًا يؤوي نازحين في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع، مشيرة لاستشهاد خمسة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل بشارع أحمد ياسين في حي الشيخ رضوان، منوهة لاستشهاد مواطنين اثنين بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، لافتة لاستشهاد مواطنين في قصف إسرائيلي على وسط القطاع وتنفيذ عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرق بلدة القرارة شمال شرق خان يونس. بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال قوات الاحتلال ستة أسرى فلسطينيين تحرروا في صفقة التبادل الأخيرة، قائلا إن الأسرى الستة كانوا من بين 25 شخصا احتجزوا بالضفة الغربية، في خرق واضح للصفقة ورسالة للمحررين أنهم سيبقون في دائرة الاستهداف والملاحقة، موضحا أن الاحتلال اعتقل خلال الفترة الماضية 13 أسيرا محررا.