البرتغال تصطف إلى جانب المغرب وتعترف بسيادته على الصحراء
وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي باولو رانجيل مستقبلا نظيره المغربي ناصر بوريطة في لشبونة (وكالات)
الرباط ولشبونة تعززان شراكتهما الستراتيجية وتلتزمان في إعلان مشترك حماية الأمن والاستقرار الإقليمي
الرباط، لشبونة، عواصم – وكالات: في خطوة تزيد الزخم الدولي المتعاظم في هذا الشأن، انضمت البرتغال إلى التوافق العالمي وأعلنت الاصطفاف إلى جانب المغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء المغربية، وفي إعلان مشترك صدر عقب محادثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي باولو رانجيل في العاصمة البرتغالية لشبونة، أعربت البرتغال عن دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب ووصفتها بأنها “الأساس البناء والأكثر جدية ومصداقية” من أجل تسوية ملف الصحراء المغربية، وأوضح افعلان أن البرتغال تدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب وتثمن الجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها المملكة في إطار الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف كافة، وجدد الجانبان تأكيد دعمهما قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2756 الذي يكرس دور الأطراف المعنية في التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق.
واختتم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة زيارة رسمية إلى لشبونة بلقاء ثنائي مع نظيره البرتغالي باولو رانجيل، توّج ببيان مشترك يحمل دلالات ستراتيجية عميقة، وكرس اللقاء الذي جرى في أجواء إيجابية عمق العلاقات الثنائية التي تتعزز باستمرار، لا سيما بعد إحياء الذكرى الـ250 لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين سنة 1774، والذكرى الـ30 لمعاهدة الصداقة والتعاون التي تم توقيعها في الرباط عام 1994، حيث أشاد الوزيران بالزخم المتزايد الذي تعرفه هذه العلاقات، واتفقا على ضرورة تنفيذ التزامات الشراكة الستراتيجية التي تم اعتمادها خلال الاجتماع رفيع المستوى المنعقد في مايو 2023 بلشبونة، مع التشديد على تسريع عقد الدورة المقبلة في أقرب وقت ممكن.
وجاء في البيان المشترك أن المغرب والبرتغال، انطلاقاً من تقاطعات جيوسياسية ومصالح ستراتيجية، يعكسان التزاماً مشتركاً بحماية الأمن والاستقرار الإقليمي، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الترابية، والعمل على تسوية النزاعات بالطرق السلمية، كما عبّر الجانبان عن دعمهما الكامل للحوار الحضاري والتعايش الثقافي، مشيدين بتنظيم البلدين المتعاقب للدورتين التاسعة والعاشرة لمنتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي يُعد منصة دولية مهمة لنشر قيم الانفتاح والسلام.
وفي بُعد اقتصادي طموح، ناقش الوزيران سبل توسيع مجالات التعاون، وخاصة في ميادين الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي والنقل البحري، مؤكدين أهمية تعزيز الترابط الاقتصادي وتكثيف الاستثمارات ذات الأثر الستراتيجي، كما أعرب الطرفان عن تطلعهما لتنظيم مشترك ناجح لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا، مؤكدين على البُعد التنموي والثقافي لهذا الحدث العالمي.
وأشادت البرتغال باعتبارها بلدا أطلسيا، بالمبادرات الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس لصالح القارة الإفريقية، وجاء في الإعلان المشترك أن البرتغال، باعتبارها بلدا أطلسيا، نوهت بالمبادرات الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، لفائدة القارة الإفريقية، لاسيما مبادرة مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية والمبادرة الملكية الدولية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا – المغرب، كما أشاد وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي بدور المملكة المغربية بوصفها رافدا للتنمية وداعما للاستقرار في المنطقة وفي إفريقيا، منوها بالإصلاحات التي قامت بها المملكة المغربية تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس.
وشكّل ملف الصحراء محوراً أساسياً في البيان، حيث جددت البرتغال دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، واعتبرتها الإطار الأكثر جدية ومصداقية وواقعية للتوصل إلى حل دائم للنزاع، في ظل جهود الأمم المتحدة، وأشادت لشبونة بما يبذله المغرب من جهود مسؤولة داخل هذا المسار السياسي، مؤكدة التزامها بقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 2756 الذي يعترف بدور الأطراف في التوصل إلى حل سياسي واقعي ومتوافق عليه، واختتم البيان المشترك بالتأكيد على استمرار التنسيق بين البلدين داخل المنظمات الدولية، والعمل على تطوير شراكة شاملة تشمل أبعاداً سياسية، اقتصادية، أمنية، وبيئية، بما يعزز من مكانة الرباط ولشبونة كقوتين إقليميتين متكاملتين في ضفتي الأطلسي.
وبينما أكد وزير الخارجية البرتغالي باولو رانغل أن مقترح المغرب بشأن الحكم الذاتي يمثل الأساس البناء والأكثر جدية ومصداقية للتوصل إلى حل، معتبرا بعد لقائه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن أي تسوية حول هذه القضية ينبغي أن تتم دوما تحت رعاية الأمم المتحدة، علق الوزير المغربي على موقف البرتغال من الملف، معتبرا أنه يعزز التعاون بين البلدين بشكل أكبر، فيما قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الكاثوليكية بلشبونة جوزيه توماز كاستيلو برانكو إن موقف البرتغال ديبلوماسي للغاية ومعقول، ويفتح الباب أمام اعتراف رسمي مستقبلي بسيادة المغرب، مضيفا أن الحكومة البرتغالية تحتفظ بمساحة للمناورة لاتخاذ قرار في المستقبل، دون الالتزام كلية بأي شيء حتى الآن، مبرزاً أن موقف لشبونة يجب أن يكون دائماً مدروساً بعناية لأن المغرب أيضاً جار للبرتغال.
وكالة “بيت مال القدس” تموّل إقامة مرضى غزة العالقين
الرباط، عواصم – وكالات: وقعت وكالة بيت مال القدس الشريف وجمعية مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في القدس، اتفاقية تمويل إيواء عدد من مرضى قطاع غزة ومرافقيهم من الذين لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بسبب استمرار الحرب على غزة، وتشمل الاتفاقية التي وقعها كل من المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد سالم الشرقاوي والمدير العام لمستشفى المقاصد عمر أبو زايدة، تغطية تكاليف الإقامة والسكن والتغذية للمرضى من غزة ومرافقيهم لمدة خمسة شهور، قابلة للتجديد، حسب ظروف غزة، إلى حين انتهاء الحرب وعودتهم سالمين إلى ديارهم.
وذكرت الوكالة في بيان لها أن الاتفاقية تشمل تغطية تكاليف الإقامة والسكن والتغذية لهؤلاء المرضى ومرافقيهم لمدة خمسة أشهر قابلة للتجديد حسب تطورات الوضع في غزة، وبهذه المناسبة، أعرب المدير العام لمستشفى المقاصد عن تقديره للمملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، وعلى رأسهم الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، على هذه المبادرة الكريمة، مشيدا بالدور المتواصل لوكالة بيت مال القدس الشريف في دعم مدينة القدس ومؤسساتها وأهلها، وكذلك أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وسائر فلسطين.
إثر ذلك، قام المدير المكلف بتسيير الوكالة، مرفوقا بالطاقم الإداري والطبي وأطر مكتب الوكالة في القدس، بزيارة أوراش تحديث وإصلاح أقسام ومباني المستشفى، ثم تفقد ظروف إيواء المرضى من غزة ومرافقيهم في إحدى الوحدات الفندقية القريبة من المستشفى، وفي إطار مهامه على رأس وكالة بيت مال القدس الشريف، بدأ الشرقاوي زيارة للمدينة تستمر حتى 27 يوليو الجاري لمتابعة عدد من المشاريع التي تنفذها الوكالة في القدس وإطلاق مشاريع الموسم الصيفي.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.