ترامب: بنينا علاقات قوية مع الخليج… وأميركا في عصرها الذهبي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أكد أمام الجمعية العامة أن الأموال تتدفق على بلاده ووصف الأمم المتحدة بأنها “مصعد توقف منتصف الطريق”

غوتيريش: الأهوال في غزة مستمرة والقتل تخطى الحدود… وأردوغان: لا يوجد مبرر لوحشية إسرائيل

نيويورك، عواصم – وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه نجح في بناء علاقات ثمينة مع السعودية ودول الخليج، قائلا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، إن عصر السلام تبدد، وحل محله عصر الأزمات، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لديها إمكانيات هائلة، لكنها ليست قريبة من تحقيق أهدافها، منتقدا المنظمة الدولية قائلا إن خطابات الأمم المتحدة الفارغة لا تنهي الحروب، واصفا الأمم المتحدة بأنها عبارة عن “مصعد توقف في منتصف طريقه”، وقال ترامب إن أميركا عادت إلى مكانها في العالم، ولديها حاليا أقوى جيش وأقوى اقتصاد وأقوى علاقات، معتبرا أن عهده هو “العصر الذهبي لأميركا”، قائلا إن “الأموال تتدفق على أميركا، ونبني حاليا أفضل وأعظم اقتصاد”، موضحا بشأن ملف الهجرة أن عدد الأجانب الذين يتدفقون لأميركا بشكل غير قانوني وصل للصفر، مطالبا بحل المشاكل في الدول المصدرة للمهاجرين بدلا من استقبالهم و وضع حد لسياسة الحدود المفتوحة، مؤكدا أنه لا أحد في أوروبا يفعل شيئا تجاه الهجرة غير القانونية، محذرا من أن أوروبا في خطر داهم وتدمر نفسها بنفسها، مشددا على ملاحقة مرتكبي جرائم الاتجار بالبشر وعصابات المخدرات.

وقال ترامب إنه حاول تحقيق السلام في غزة، وطالب حركة “حماس” بإطلاق سراح كل المحتجزين في القطاع دفعة واحدة، معتبرا فيما يخص الملف الإيراني أن السلاح النووي يشكل أكبر خطر، قائلا “عرضت على (المرشد علي) خامنئي التعاون والرد كان تهديد المصالح الأميركية”، كما نوه لجهوده من أجل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا في سياق جهوده لإنهاء 7 حروب، موضحا أنه يستحق الحصول على جائزة نوبل، قائلا إن آلاف الجنود الشباب يموتون أسبوعيا من روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن استمرار الحرب يشوه صورة روسيا، متهما الهند والصين بتمويل الحرب في أوكرانيا عبر شراء النفط الروسي، وقال إن “أوروبا مستمرة في شراء النفط الروسي، وتمول حربا ضدها”، متعهدا فرض عقوبات إضافية على روسيا إذا أوقفت أوروبا شراء النفط الروسي.

من جانبه، وفيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أنه لا مبرر لوحشية إسرائيل في غزة والتي تخطت حدود العقل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش أن الأهوال في غزة مستمرة ونطاق القتل تخطى الحدود، مشدداً خلال افتتاح أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد، محذرا من أن ركائز السلام تتداعى بسبب الإفلات من العقاب وأن الحروب تستعر مع عدم الالتزام بالمواثيق الدولية، معتبرا أنه لا شيء يبرر هجمات 7 أكتوبر ولا العقاب الجماعي لسكان غزة، قائلا “نريد وقفاً دائما لإطلاق النار في غزة وإعادة المحتجزين الآن”.

ووسط تدابير أمنية مشددة، وقلق عالمي من سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخارجية، انطلقت أمس، اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بخطاب للرئيس الأميركي، فيما تحدث في اليوم الأول من الاجتماعات، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو دا سيلفا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك، ويشارك في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة نحو 200 رئيس دولة وحكومة ومئات الوزراء وآلاف الديبلوماسيين، فضلاً عن أعداد كبيرة من الصحافيين وممثلي منظمات المجتمع المدني من شتى البلدان، وتشهد مدينة نيويورك تدابير أمنية مشددة واستثنائية، تزامناً مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة التي يشارك فيها المئات من القادة والديبلوماسيين والمسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم.

وتشهد مدينة نيويورك تدابير أمنية مشددة واستثنائية، حيث تُصنَّف اجتماعات الجمعية العامة ضمن فئة “حدث أمني وطني خاص” بالنسبة للسلطات الأميركية، وهي الفئة الأعلى من حيث متطلبات الأمن والمطبقة أيضاً خلال مراسم تنصيب رؤساء الولايات المتحدة، ويصف فرع جهاز الخدمة السرية في نيويورك أسبوع اجتماعات الجمعية العامة بأنه “أكبر وأعقد حدث أمني في العام”، ومع انطلاق الاجتماعات الأممية، باشر آلاف العناصر من شرطة نيويورك، التي تُعد أكبر قوة شرطية في البلاد، إلى جانب جهاز الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالية “إف بي آي” مهامهم في منطقة مانهاتن ومحيطها، حيث يقع مقر الأمم المتحدة، كما يتولى جهاز الخدمة السرية مهاماً مكثفة لحماية عدد كبير من رؤساء الدول المشاركين في الحدث الأممي، ويتزامن ذلك مع إجراءات أمنية جوية وبحرية تشمل مشاركة عشرات المروحيات ومئات الطائرات المسيّرة، فيما تقوم زوارق الشرطة بدوريات مستمرة في نهر هدسون.

من جانبها، أغلقت شرطة نيويورك بشكل كامل حركة المرور في الجهة الشرقية الوسطى من مانهاتن وأحاطت الشوارع القريبة بطوق أمني مشدد.