'حماس': نتنياهو يماطل ويكذب ويتحمّل مصير الأسرى الأحياء
عشرات آلاف الإسرائيليين يحتشدون في تظاهرات للمطالبة بصفقة لوقف حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى (أب)
قصف عنيف على جباليا ومقتل العشرات من منتظري المساعدات… وغزة تشهد أكثر الأزمات الإنسانية قسوة
غزة، عواصم – وكالات: أكدت حركة “حماس” أمس، موافقتها على مقترح جزئي لوقف النار في قطاع غزة، لكنها بينت أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على عرقلة الاتفاق من خلال رفض الحلول، وقالت الحركة في بيان “وافقنا على صفقة جزئية، وأبدينا استعداداً لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض كل الحلول”، مضيفة أن الاعترافات الإسرائيلية والأميركية تؤكد أن نتنياهو هو المعطل الحقيقي لصفقات التبادل ووقف إطلاق النار، معتبرة اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر تؤكد أن نتنياهو كان يماطل ويكذب بوضعه شروطاً جديدة كلما اقتربنا من إنجاز الاتفاق، مشددة على أن الاتفاق على وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى، قائلة إن نتنياهو يتحمل المسؤوليّة الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء.
من جانبهم، تجمع الآلاف في تل أبيب للضغط على نتنياهو لإبرام صفقة مع “حماس” لإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب، ودعا أقارب الأسرى الحكومة إلى تأمين اتفاق خوفاً على حياة أحبائهم في الأسر، وقالت عيناف زانجاوكر والدة الأسير ماتان أمام مدخل مركز قيادة الجيش في تل أبيب إن نتنياهو يمكنه أن يوقع اتفاقاً اليوم لإعادة 10 أسرى أحياء و18 جثة، مشددة على أن نتنياهو يجب أن يوافق على هذا، قائلة “يمكنه أن يبدأ المفاوضات على الفور لاستعادة الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب، ويمكن لنتنياهو أن يعيد ابني ماتان وباقي الأسرى”، بينما اقترح وزير الحرب السابق وأحد قادة المعارضة بيني غانتس تشكيل “حكومة فداء الأسرى” لمدة ستة أشهر لتمكين التوصل إلى اتفاق، قائلا في مؤتمر صحفي “إذا لم يوافق نتنياهو، فسوف نعلم أننا فعلنا كل شيء”، موضحا أن حكومة الوحدة يجب أن تبدأ عملها بالتوصل إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الـ 50 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ويعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.
وفيما أفادت مصادر إسرائيلية بأن احتلال مدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني قد يستغرق نحو سنة، بدأت المرحلة التمهيدية من احتلال المدينة وسط تحذيرات دولية من مفاقمة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف المنازل السكنية، مستخدما الروبوتات المفخخة في عمليات التفجير، في وقت كثفت المدفعية من قصف وسط مخيم جباليا بشكل عنيف، شهد قطاع غزة استشهاد عشرات الشبان أثناء تسلمهم مساعدات إنسانية في منطقة زيكيم شمال القطاع إضافة إلى محور نتساريم وسط القطاع، بينما أوضح مصدر طبي في مستشفيات غزة أن نحو 40 فلسطينياً استشهدوا في ساعات صباح أمس الأولى جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات استقباله نحو ثلاثة شهداء و16 إصابة جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النيران صوب تجمعات المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة، وشنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات على شمال غرب مدينة خان يونس بموازاة قصف مدفعي كثيف على المناطق الشرقية للمدينة. في غضون ذلك، حذرت منظمات حقوقية ومنها المرصد الأورومتوسطي من تحول غزة إلى مقبرة جماعية، قائلة إن القطاع يشهد أكثر الأزمات الإنسانية قسوة في العصر الحديث، موثقة مئات الوفيات في صفوف النازحين داخل الخيام بسبب المجاعة وغياب العلاج، وغالبا ما تعتبر هذه الحالات وفيات طبيعية لعدم وجود آليات تسجيل دقيقة في ظل ظروف الحرب والحصار، مؤكدة أن ما يحدث في غزة مأساة إنسانية تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية للتحرك الفوري من أجل كسر الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية قبل فوات الأوان، مؤكدة أنه منذ نحو خمسة أشهر يخنق حصار الاحتلال الإسرائيلي القطاع تاركا سكانه في مواجهة مفتوحة مع الجوع والمرض والموت البطيء، لتتحول حياة المدنيين داخل البيوت والمخيمات ومراكز الإيواء إلى رحلة قاسية للبحث عن لقمة عيش وجرعة دواء، وتتجسد في مراكز رعاية المسنين ومخميات النزوح المأساة بأبشع صورها، حيث يواجه كبار السن والأطفال والمرضى والنساء الحوامل نقصا خانقا في الغذاء والأدوية، وسط تحذيرات الأطباء من أن سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية أديا إلى تفاقم أمراض مزمنة.
الشيخ: اتفاق أوسلو انتهى والسعودية تقود حراكاً دولياً لحل الدولتين
رام الله، عواصم – وكالات: أكد نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ أن السعودية نجحت في إيجاد تكتل غربي لدعم وحماية حل الدولتين، مشيراً إلى وجود تنسيق يومي مع الرياض التي تقود حراكاً لخلق زخم سياسي يحول دون انهيار هذا المسار، لافتا في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة هي الأصعب في تاريخها، معتبراً أن دولة الاحتلال تسعى إلى إنهاء جميع الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين، ومؤكداً أن العلاقات معها “مقطوعة” بالكامل.
وبينما قال الشيخ إن إسرائيل تريد إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وهو ما يعني فعلياً شطب اتفاق أوسلو، الذي قال إنه لم يعد قائماً من الأساس، بدأت في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الاستثنائية الـ21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وقال نائب وزير الشؤون الخارجية التركي نوح يلماز أثناء الافتتاح إن الاجتماع الاستثنائي سيتناول المأساة الإنسانية غير المسبوقة واستمرار إرهاب الدولة وعنف المستوطنين في الضفة الغربية وتدهور الوضع في القدس.
من جانبه، أوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس سمير بكر في كلمة ألقاها نيابة عن أمين عام التعاون الإسلامي أن الاجتماع يعقد إثر إعلان قوات الاحتلال نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة والتصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، معتبرا ذلك “امتداد لخطاب وسياسات التحريض والتطرف والعدوان وانتهاكا صارخا لسيادة الدول وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين.
محتجون يحملون دمية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو (أب)
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.