دروز السويداء يطالبون بإقليم منفصل 'إلى الأبد' ويدعون لدعم دولي
الرئيس السوري أحمد الشرع مستقبلا وفدا إعلاميا عربياً يضم مديري مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير صحف عربية ووزراء إعلام سابقين (سانا)
إعلام عبري: تل أبيب ودمشق تقتربان من توقيع اتفاق… والشرع: لن أتردد في قبول أي اتفاقية تحقق مصالح سورية
دمشق، عواصم – وكالات: في تصعيد جديد بالجنوب السوري، طالب أبرز شيوخ عقل الطائفة الدرزية في محافظة السويداء حكمت الهجري أمس، بدعم دولي من أجل تشكيل إقليم منفصل، قائلا إنه يناشد “شرفاء العالم والدول الحرة بالوقوف مع الطائفة الدرزية من أجل إعلان إقليم منفصل إلى الأبد”، معتبرا بعد أيام على لقاء المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم براك رسمياً بشيخ عقل الدروز في إسرائيل موفق طريف في العاصمة الفرنسية “باريس”، حيث ناقشا الأوضاع في السويداء، أن “الحرس الوطني” الذي شكل مؤخرا من مجموعات درزية مسلحة، “سيدافع عن الأرض بضمانة دول معنية بهذا الأمر”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن “المحنة الأخيرة كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية”، وفق زعمه.
في غضون ذلك، أكدت “القناة 12 الإسرائيلية” اقتراب إسرائيل وسورية للمرة الأولى من توقيع اتفاق تسوية أمنية بعد عشرات السنوات من العداء والحروب، قائلة إنّه من المتوقع أن تُوقّع إسرائيل وسورية على تسوية أمنية، هدفها استقرار الوضع في سورية ومنع التهديدات ضد إسرائيل، زاعمة أن من بين الأمور المتفق عليها نزع السلاح من الجولان السوري المحتل ومنع إعادة بناء الجيش السوري وإنشاء ممر إنساني إلى جبل الدروز، مضيفة أن التفاهمات المتوقّعة تشمل نزع السلاح من الجولان السوري المحتل وحظر نشر أسلحة ستراتيجية وإنشاء ممر إنساني للدروز في السويداء، وفي المقابل، سيحصل النظام في دمشق على مساعدات لإعادة الإعمار من الولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج في خطوة تهدف إلى استقرار سورية وإبعادها عن المحور الإيراني، وذلك وفقاً للإعلام العبري.
وبحسب تقارير أجنبية، فقد يُوقّع الطرفان الاتفاق في نهاية سبتمبر المقبل، برعاية أميركية وخليجية، وبحسب الإعلام العبري، يهدف الاتفاق المرتقب إلى استقرار سورية بعد سنوات الحرب الأهلية، وتقليص التهديدات على الحدود الشمالية، وإخراج دمشق من المحور الإيراني، أما بالنسبة لإسرائيل، فإنه يُمثّل فرصة أمنية كبيرة إلى جانب مخاطر ستراتيجية لا تزال تحيط بالخطوة، وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن المعنى الأوسع للاتفاق هو محاولة لإعادة سورية إلى وضع أكثر استقراراً في المنطقة مع إبعادها عن النفوذ الإيراني، أما إسرائيل، فهي تسعى لضمان أمنها، سواء في مواجهة محور إيران و”حزب الله” أو في مواجهة احتمال نشوء محور سني متطرف جديد على الحدود، يشمل عناصر من تنظيم “داعش” وجماعة “الإخوان”.
من جانبه، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن الوفدين السوري والإسرائيلي يحققان تقدماً في محادثات تطوير الاتفاق الأمني الثنائي، قائلا إن هناك تقدما نحو اتفاقيات ثنائية، مؤكداً أنه لن يتردد في قبول أي قرار أو الموافقة على أية اتفاقية تحقق مصالح سورية والمنطقة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، موضحا خلال استقباله وفداً إعلامياً عربياً يضم مديري مؤسسات إعلامية ورؤساء تحرير صحف عربية ووزراء إعلام سابقين، أن الاتفاق الذي تجري مناقشته مع تل أبيب سيرتكز على العودة إلى خط الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة والذي تم تحديده عام 1974.
وفيما أشار الشرع إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط، رأى في ما يتعلق بلبنان أن هناك من يريد الاستقواء بسورية الجديدة لتصفية حسابات مع “حزب الله”، لكنه أوضح أن السلطة الجديدة بعيدة عن ذلك، قائلا “أتطلع إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية- السورية وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي وهناك من يصوّرنا كإرهابيين وتهديد وجودي وهناك من يريد الاستقواء بسورية الجديدة لتصفية حسابات مع حزب الله ونحن لا هذا ولا ذاك”.
على صعيد آخر، يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع، في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد الشهر المقبل في نيويورك، حيث قال مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن الرئيس الشرع سيشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن يلقي كلمة، مضيفا أنه سيكون أول رئيس سوري يتحدث في الأمم المتحدة منذ الرئيس السابق نور الدين الأتاسي عام 1967، وأول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى الذي يُعقد بين 22 و30 سبتمبر، بينما يتعين على الشرع الذي لا يزال خاضعا لعقوبات فرضتها عليه الأمم المتحدة سابقا، الحصول على استثناء خاص عند السفر، وزار باريس في مايو الماضي، حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أبرز بنود التفاهمات المتوقعة بين سورية وإسرائيل
● نزع السلاح من منطقة الجولان السوري المحتل من دمشق حتى السويداء لمنع تهديدات إرهابية من المنطقة المحاذية لإسرائيل.
● منع إعادة بناء الجيش السوري على يد تركيا وهي نقطة تعتبرها إسرائيل بالغة الأهمية.
● حظر نشر أسلحة ستراتيجية داخل سورية بما في ذلك الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي بهدف الحفاظ على حرية العمل والتفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.
● ممر إنساني إلى جبل الدروز في منطقة السويداء وهي قضية حساسة ترتبط مباشرة بالطائفة الدرزية وبالمساعدات الإنسانية لها.
● المكاسب للنظام السوري: وعود بإعادة إعمار الدولة بمساعدة أميركية وخليجية.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.