تشديد خليجي – أميركي – بريطاني في نيويورك: لا مكان لـ'حماس'
وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتوسطان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي خلال المؤتمر الذي عقد في نيويورك برئاسة الكويت (واس)
وزراء خارجية “التعاون” والولايات المتحدة وبريطانيا أكدوا ضرورة وقف الحرب فوراً وخفض تصعيد المنطقة
نيويورك، عواصم – وكالات: شدد اجتماعان وزاريان رفيعان لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزيرة الخارجية البريطانية إيفات كوبر كلا على حدة، على أنه لا مكان لحركة “حماس” في مستقبل قطاع غزة، وأكد الاجتماعان اللذان عقدا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجاءا بعد يوم من اجتماع مماثل عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع قادة دول الخليج ودول عربية وإسلامية لبحث مستقبل غزة، وعكسا الديبلوماسية الخليجية النشطة لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، ضرورة وقف الحرب فورا وضمان التدفق غير المشروط للمساعدات الإنسانية وإنهاء معاناة سكان القطاع الفلسطيني المتواصلة منذ نحو عامين، كما بحث الاجتماعان سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وبينما كشفت مصادر خاصة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخبر مسؤولين خليجيين وعربا أنه سيمنع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضم إسرائيل للضفة الغربية، أكدت السعودية وأميركا وقطر والإمارات والأردن ومصر وتركيا وإندونيسيا وباكستان، الالتزام بضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، وشددت القمة متعددة الأطراف على أهمية الحفاظ على الزخم لضمان أن يكون الاجتماع بداية لمسار على الطريق الصحيح نحو مستقبل يسوده السلام والتعاون الإقليمي، فضلاً عن ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية بوصفه الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم.
وفي إطار الجهود الديبلوماسية الهادفة إلى حشد الدعم الدولي لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة وتعزيز الشراكات الستراتيجية بين دول المجلس ودول العالم، بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والذي ترأسه وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا في نيويورك، آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل خفض التصعيد عبر الحوار والحلول الديبلوماسية، بعد يوم من كشف مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن خطة من 21 نقطة للسلام في الشرق الأوسط وقطاع غزة، مؤكداً أنها عُرضت على قادة الدول العربية والإسلامية خلال اجتماعهم مع الرئيس ترامب.
وفي اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج ووزيرة الخارجية البريطانية إيفات كوبر والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، شددت دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا على ضرورة إنهاء حركة “حماس” لحكمها في غزة وأكدت أهمية ضرورة وجود حكم موحد بقيادة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وجددت التزامها بدعم تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير وضمان أن يكون الفلسطينيون محوراً أساسياً في عملية الحكم والأمن والتعافي في قطاع غزة بعد انتهاء الصراع، ودعا الوزراء إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط، وأكدوا ضرورة التركيز على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يفضي إلى إنهاء الأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع المختطفين، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، والتوسع الكبير والمستمر في تقديم المساعدات المنقذة لحياة للمدنيين الفلسطينيين، وحض الوزراء جميع الأطراف على التفاوض بحسن نية لاستعادة السلام والأمن في المنطقة، وشددوا على دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ودورها المحوري في دعم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية والتنموية وضمان استمرارها في أداء واجباتها، وأكد الوزراء أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للقدس ومقدساتها، معترفين بالدور الخاص للأردن في هذا الإطار، مؤكدين دعمهم للسلطة الفلسطينية، وأشاد الوزراء بالقرارات الإيجابية التي اتخذتها بريطانيا ودول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدين على الإجماع الدولي المتزايد على حل الدولتين.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.