إسرائيل-تحرق-النازحين-نياماً-وترتكب-مجزرة-بمدرسة-'الجرجاوي'

إسرائيل تحرق النازحين نياماً وترتكب مجزرة بمدرسة 'الجرجاوي'

XOB109

play icon

أطفال فلسطينيون يبحثون بين ركام مدرسة “فهمي الجرجاوي” التي شهدت مذبحة بشعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ليلا (أب)

الفصول الدراسية تحولت أفراناً مغلقة حوصر فيها الأطفال والنساء… والجثامين المحترقة التصقت بالأرض

جثامين الشهداء وصلت مستشفيي الشفاء والمعمداني متفحمة… والاحتلال كثّف مذابحه بقصف المنازل والخيام

غزة، عواصم – وكالات: ستبقى أهوال مجزرة الجرجاوي التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة ليل أول من امس، ماثلة في الأذهان إلى جانب عشرات الفظائع التي اقترفها الاحتلال خلال حرب الإبادة ممتدة الفصول التي يشنها في غياب الضمير العالمي، حيث قصفت طائرات إسرائيلية مدرسة “فهمي الجرجاوي” التي تؤوي نازحين أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن بحي الدرج وسط مدينة غزة، وأحرقت فصولا دراسية بقاطنيها النيام وتسببت باستشهاد نحو 30 فلسطينيًا، ووصف أحد الناجين من المجزرة المشهد بأنه كان صعبا ومروعا، قائلين “حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه وبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالأرض”، فيما قالت إحدى الشهود “رأيت بعيني جثثًا صغيرة مشتعلة وأجسادًا تتحرك بين النيران ولم نستطع فعل شيء، وقال مدير الإسعاف والطوارئ بشمال غزة فارس عفانة في مقطع مصور “تفاجئنا باحتراق ثلاثة فصول دراسية تؤوي نازحين، اشتعلت النيران بداخلها وفيها أطفال ونساء نائمين، فاحترقت أجسادهم والتهمتها النيران”، مضيفا أن “الأطفال والنساء داخل الصفوف المشتعلة كانوا يصرخون، لم نستطع إنقاذهم بسبب النيران المشتعلة، ولا يمكن وصف ما شاهدناه من شدة بشاعة المنظر”.

ولم يكن النازحون النائمون في مدرسة “فهمي الجرجاوي” يدركون أن حياتهم ستنتهي مُحترقين تحت أسقف الفصول الدراسية التي احتموا بها، بعد أن مزقت صواريخ إسرائيلية سماء غزة، وأشعلت الأرض وما عليها في المدرسة، وحولت الفصول الدراسية المستهدفة في الطابق الأرضي بالمدرسة التي تؤوي آلاف النازحين، إلى أفران مغلقة حوصر من فيها أطفال ونساء وشبان وشيوخ بالنار والدخان والموت، وتسببت المجزرة الإسرائيلية بمقتل نحو 30 فلسطينيا نقلت جثامينهم إلى مستشفييّ المعمداني والشفاء بمدينة غزة، غالبيتها جثث لأطفال ونساء متفحمة، إضافة إلى إصابة نحو 60 آخرين بحروق وجروح متفاوتة، ووثق أحد المقاطع المصورة أحد المسعفين يحمل طفلة صغيرة من عائلة الشيخ خليل أُخرجت من تحت الركام مصابة، ويحاول الاستفسار عن عائلتها قبل أن يتأكد إصابة والدها وهو على قيد الحياة.

وفيما أظهرت مقاطع مصورة مشاهد مروعة لأطفال قتلوا أو أصيبوا بحروق شديدة، بينما حاول آخرون الفرار من النيران المشتعلة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ أسابيع، قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن طواقمه نقلت نحو 25 شهيداً غالبيتهم أطفال ونحو ستين مصاباً، واصفاً ما حدث بأنه “مجزرة مروعة”، وأكد أحد المسعفين أن سيارة إسعاف واحدة نقلت أربعة أكياس تحتوي على أشلاء 12 شهيدا، مما يعكس قوة ودموية الهجوم، وامتلأ مستشفى المعمداني بالضحايا والمصابين وأقاربهم، وسط شكاوى من الأطباء بنقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية.

وتزامن الهجوم مع غارات مكثفة على أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، إلى جانب تفجيرات شمال غرب بيت لاهيا أدت إلى تدمير منازل عدة، بينما أعلنت السلطات الصحية استشهاد نحو 50 فلسطينيا معظمهم من الأطفال فيما أصيب العشرات في مجازر مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال واستهدفت منازل سكنية في قطاع غزة، وقالت السلطات الصحية إن فرق الإغاثة قامت بانتشال 19 شهيدا من عائلة واحدة بمجزرة استهدفت منزل عائلة عبدربه بمخيم جباليا شمال القطاع فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قصفت مناطق عدة بينها شقق سكنية وخيام للنازحين ما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات، فيما كثف جيش الاحتلال غاراته الجوية والبرية على جميع المناطق الشرقية لقطاع غزة من خانيونس جنوبا إلى بيت حانون شمالا ما أجبر العائلات الفلسطينية على النزوح إلى عمق المدنية من دون مأوى، واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب العشرات من النازحين بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في شارع الثورة بمدينة غزة وبجواره خيام للنازحين، واستهدفت طائرات حربية عمارة سكنية قيد الإنشاء قرب مفترق التايلندي وسط مدينة غزة، مما تسبب في سقوط الركام على مخيم مجاور يضم نحو 10 خيام، مسببا قتلى وإصابات إضافية.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *