آلاف الفلسطينيين يواصلون التدفق على شمال غزة… وترامب مُصر على التهجير
عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين واصلوا التدفق باتجاه شمال غزة قادمين من جنوب القطاع لليوم الثاني على التوالي أمس (أب)
300 ألف عادوا في اليوم الأول… وبدء محادثات المرحلة الثانية من الهدنة… و”الأوروبي” يراقب معبر رفح
غزة، عواصم – وكالات: فيما أكدت حركة “حماس” أن نحو 90 في المئة من العائدين بلا بيوت تؤويهم، واصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين أمس، لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير، بينما بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصمما على تنفيذ مخططه لتهجير سكان القطاع، حيث جدد دعوته لنقل سكان غزة إلى دول مجاورة، مشيراً إلى مصر والأردن كوجهات محتملة أكثر أماناً، مؤكدا أنه تحدث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بخصوص نقل سكان غزة إلى مصر، قائلا إنه يريد أن يعيشوا في مكان خالٍ من العنف، وأن غزة كانت بمنزلة الجحيم لسنوات عديدة، مضيفا “أعتقد أن الرئيس المصري سوف يستقبل الفلسطينيين من غزة، وملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً”، موضحا بشأن حل الدولتين أنه سيناقش ذلك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عندما يزور البيت الأبيض يوم السبت المقبل.
في المقابل، نفت مصر وجود أي اتصال هاتفي بين الرئيسين السيسي وترامب بشأن الوضع في قطاع غزة، وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن مصدرا مسؤولا رفيع المستوى نفى ما تناولته وسائل الإعلام بشأن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأميركي، مضيفة أن أي اتصال هاتفي يجريه الرئيس المصري مع رؤساء الدول يتم الإعلان عنه وفقا للمتّبع.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن آلاف النازحين بدأوا في وقت مبكر من يوم أمس، باستئناف رحلة العودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة وشمال غزة، وأفاد بأن المواطنين حملوا القليل من أمتعتهم في طريق العودة الشاق الذي يحتاج إلى السير نحو سبعة كيلومترات وصولا إلى مدينة غزة، كما تجمعت أعداد كبيرة من المركبات واصطفت بطابور يصل إلى نحو ثلاثة كيلومترات على طريق صلاح الدين في طريق العودة إلى مدينة غزة، موضحا أن نحو 300 ألف نازح من العودة إلى محافظتي غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين أول من أمس، بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي استمرت 470 يوما.
في غضون ذلك، باشرت إسرائيل و”حماس” مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل في غزة، حيث قال القيادي في “حماس” سامي أبو زهري إن الوسطاء بدأوا عملية جس النبض للطرفين للبدء في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وأكد أن مستقبل القطاع شأن فلسطيني بحت ولا خيار أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا المضي في الاتفاق حتى النهاية، قائلا إن القطاع لا يعاني فراغاً إداريا وحركته ترحب بتشكيل حكومة يتوافق عليها الفلسطينيون، فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن “حماس” تنوي فتح معبر رفح في الأيام المقبلة، لإرسال جرحاها لتلقي العلاج ولعودة الغزيين الذين غادروا القطاع خلال الحرب.
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي عن موافقة وزراء خارجيته على استئناف مهمة المراقبة في معبر رفح، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس “يتفق الجميع على أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح يمكن أن تلعب دورا حاسما في دعم وقف إطلاق النار”، مؤكدة أن ذلك سيسمح للجرحى بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية، بينما تحركت شاحنات المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى معبري العوجة التجاري وكرم أبوسالم جنوب مدينه رفح، من أمام معبر رفح البري، تمهيدا للدخول إلى قطاع غزة، ضمن أكبر قافلة مساعدات إنسانية تطلقها مصر دعما لأهالي قطاع غزة، وقال مسؤول في الهلال الأحمر المصري إن 90 شاحنة، بينها 78 تحمل مساعدات و12 شاحنة وقود دخلت القطاع.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.