اليوسف: قانون لـ'البدون' قيد الدراسة

النائب الأول الشيخ فهد اليوسف

النائب الأول أكد أن بعض الدول قبلت منح جنسيتها أو جوازات لهؤلاء ودولة طلبت مبالغ طائلة

سنتعامل مع قضية “جوازات البدون” بما يسمح لهم بالتنقل والسفر

“لكم الحق بنشر كل شيء… وليس هناك ما نخفيه”، بهذه الشفافية والوضوح في عرض الحقائق قولاً وفعلاً، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في لقائه أول من أمس مع رؤساء تحرير الصحف المحلية السعي إلى حلول ومعالجات للكثير من القضايا، أبرزها سحب الجناسي و”البدون”، كاشفا عن أن “هناك إجراءات وقانون يدرس لـ”البدون”، وأن بعض الدول قبلت منح جنسيتها أو جوازات لهؤلاء، فيما دولة طلبت مبالغ طائلة وغير مبررة”.

وقال اليوسف: “سنتعامل مع قضية جوازات “البدون” بما يسمح لهم بالتنقل والسفر”، مؤكدا: “ظلم بالسوية عدل بالرعية، وأن الدولة لم ولن تظلم أياً كان، بل إنها تعمل على تنظيف الهوية الوطنية، وقد بدأنا نركز على الخلل ونعمل على إصلاحه”.

وأضاف: “في كل الدول العالم، ومنها الإقليم، هناك قوانين تتعلق باللاجئين أو من يعرفون بـ”البدون”، وثمة معالجات لهذا المشكلة”، مشيرا الى “أن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية أصبحت ميزانيته تتبع لوزارة الداخلية”.

ولدى سؤال اليوسف: هل اللقاء خاص؟ قال: “ليس هناك خاص، انشروا كل شيء، اننا نضع أمامكم الحقائق، مقابل الهرج، حتى تعرف الناس كيف تتلمس طريقها، وثمة لغو كثير، بعضه قد يكون صحيحا، لكن أكثريته غير واقعية”، مؤكدا أن الهوية الوطنية، التي ركز عليها صاحب السمو الامير في خطبه السامية هي أهم القضايا التي تشغل الكويت.

وحول من سحبت جنسياتهن وفق المادة الثامنة، أكد النائب الأول: أن اللواتي سحبت جنسياتهن طبقا لها، كان التركيز على تاريخ معين، مضيفا: “وجدنا الكثير ممن نلن الجنسية فيها تلاعب”.

ولفت الى أن “بعض هؤلاء النسوة أمهات كويتيين، ولم نمس بالمزايا التي كانت موجودة لديهن، بينما هناك من حصلت على الجنسية للانتفاع، ونحن ننشر كل التفاصيل في هذا الشأن عبر الصحف المحلية، وهناك لجنة تظلمات ستعمل على دراسة الاجراءات التي اتخذت، فإذا كان فيها أي خطأ سنعمل على تصحيحه”.

وتابع: “لقد راعينا كل الامور التي تهمهن، واذا كانت الرواتب تأخرت عليهن، فهذا يرجع للاجراءات التي جرى التخفيف منها، كي لا يظلم أيا كان، فيما حددنا تاريخا معينا للامتثال لمطلب الدولة في تصحيح أوضاعهن”.

وفيما يتعلق بالأعمال الجليلة، قال اليوسف: “نستغرب أن في عام 2005 كانت هناك كثافة في منح الجنسية لهؤلاء، ولقد سحبت من نحو 900 شخص، ولم نمس بالامتيازات الممنوحة لهم، لكن عليهم تصحيح أوضاعهم، واستخراج جنسياتهم”.

ولدى سؤال وزير الداخلية عن أبناء المسحوبة جنسياتهن طبقا للمادة الثامنة، لا سيما من كانوا في مراكز إشرافية، أجاب بالقول: “هؤلاء أبناء الكويت، أولاد كويتيين، وتلك المناصب ليست بالأهمية التي تتحدثون عنها، وليس عددها كبيرا، وهم يتمتعون بالمزايا نفسها التي يحوزها الآباء”.

وفيما يتعلق بحرية الكلمة، قال اليوسف نحن مجتمع مفتوح، والكلام ليس عليه “جمارك”، فقط يحاسب من يمس بالذات الاميرية، ولهذا أكرر لكم الحق في نشر كل شيء”، بل توسع اليوسف في هذا الاطار، وقال: “اقول دائما لوزير الاعلام، الحاضر بيننا، أن يكون هناك ناطق رسمي باسم الحكومة، كما هو معمول به في كل دول العالم، وأن يوضح كل ما يطرح في الاعلام، سواء على المستوى المحلي او الدولي، فنحن كما قلت ليس هناك ما نخفيه”.

وبالنسبة للسياحة ومنصة “فيزا كويت”، قال وزير الداخلية: “نعمل على تطوير تلك المنصة، وفي الفترة المقبلة هناك قوانين تتعلق بالسياحة ستكون الأفضل على مستوى الإقليم، كما يعمل وزير الاعلام على وضع الاطر المتعلقة بهذا الشأن، وكذلك هناك نشاط خلال شهر المقبل حيال هذا الأمر”.

وحول التشابك بين الصلاحيات في الوزارات، قال النائب الأول: “نعمل على فك هذا التشابك كي تكون الدورة المستندية واضحة، فالعهد الحالي يعمل على توجيه الجميع في الدولة للتنمية، وان تكون الكويت الافضل في الاقليم من ناحية التنمية المستدامة”.

وفي ما يتعلق بإذن المغادرة للعاملين في القطاع الخاص، قال الوزير: “إن هذا الاجراء معمول به في كل دول الاقليم، وليست هناك تعقيدات فيه، فهو يصدر الكتروينا، ولا يوجد اي تأخير فيه، وهو لحفظ الحقوق، سواء للموظف او للشركة، فإذا اقدم العامل على افعال تضر بالشركة منع من الحصول على الإذن”.

ولدى سؤاله عن سجناء في قضايا مدنية، منها “الشيك من دون رصيد او الغارمين، وأن منهم كثيرين اصبحوا من كبار السن، ويمكن ان يطلق سراحهم ويوضع سوار الكتروني حول إقدامهم، اشار إلى أحد مساعديه كي يسجل ذلك، ويذكره بالأمر.

وتطرق النائب الأول الى متابعة المزيفين، ومهربي المخدرات، وكيف جرى الايقاع بهم، مؤكدا أن طريق التهريب عبر البحر تم ضبطه، والكويت اليوم تستعيد نظافتها، فيما كان التهريب يفوق دولا أكبر مساحة من الكويت، كالسعودية، وحاليا اختلف الوضع، والمتابعة جد ظاهره”.

ولدى طلب رؤساء التحرير أن يكون اللقاء دوريا، قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، نرحب بذلك، وان شاء الله يكون اللقاء شهريا مع رؤساء التحرير ورجال الإعلام”.