إسرائيل-تهدد-بتصعيد-الاغتيالات…-وتستبعد-أي-اتفاق-قريب-مع-سورية

إسرائيل تهدد بتصعيد الاغتيالات… وتستبعد أي اتفاق قريب مع سورية

إسرائيل تهدد بتصعيد الاغتيالات... وتستبعد أي اتفاق قريب مع سورية

play icon

نقل جثمان أحد ضحايا غارات الاحتلال الإسرائيلي على قرية بيت جن جنوب سورية إلى مستشفى المواساة في دمشق (أب)

دمشق: لا سلام قبل الانسحاب الكامل… وهدوء حذر في بيت جن… ومسيّرات الاحتلال تحجب سماء ريف دمشق

دمشق، عواصم – وكالات: فيما ساد الهدوء الحذر قرية بيت جن بريف دمشق والتي شهدت مواجهات دامية يوم الجمعة الماضية مع قوات توغل إسرائيلية، استشهد خلالها نحو 13 مدنيا وأصيب العشرات، تصاعدت حدة التهديدات المتبادلة بين تل أبيب ودمشق أمس، حيث لوّح الاحتلال الإسرائيلي بزيادة الاغتيالات واستبدال توغلات قواته بها واستبعد أي انسحاب أو اتفاق قريب مع سورية، بينما أكدت دمشق أنه لاسلام مع الاحتلال الإسرائيلي قبل عودته إلى حدود الثامن من ديسمبر 2024 وانسحابه من الأراضي التي احتلها بعد هذا التاريخ كافة، ودعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، المجتمع الدولي، لموقف حازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرا أن ما حدث في بيت جن سلوك إسرائيلي عدواني، فيما أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى أن لا سلام مع إسرائيل إلا بعد انسحابها لحدود الثامن من ديسمبر. وخلال استقباله نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن، حذر الشيباني من أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تدفع المنطقة بأكملها للتصعيد، مشددا على التزام سورية باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، بينما قال وزير الإعلام حمزة المصطفى إن إسرائيل أخطأت الحسابات بشأن شعبنا، مؤكدا في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية” رفض بلاده التنازل عن أي شبر من الأراضي، معتبرا أن أهداف نتنياهو الشخصية وراء التصعيد العسكري في سورية، قائلا “إسرائيل تدرك أننا لسنا في موقع قوة حاليا”، واصفا اعتداء بيت جن بأنه يمثل أحد أخطر التحديات الأمنية التي تواجهها سورية والتي تندرج ضمن محاولات استفزازها لجرها إلى مواجهة عسكرية، مؤكداً أن الدولة تتعامل مع هذه التهديدات بحزم ومسؤولية، ولن تسمح للاحتلال بفرض أي أمر واقع يستهدف النيل من سيادتها مهما بلغت الأثمان.

من جانبها، أفادت مصادر بتحليق مسيّرات إسرائيلية في سماء بيت جن أمس، لليوم الثاني على التوالي، ووفقا لتقارير إسرائيلية، شهد الجنوب السوري تصعيداً ملحوظاً في التحركات العسكرية الإسرائيلية، شمل توغلات برية وتحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، وكشفت التقارير أن دورية للاحتلال الإسرائيلي توغلت في ريف القنيطرة الجنوبي، وسط استنفار واسع بالمنطقة، بينما زعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن تل أبيب وجهت رسائل شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بعد مواجهات بيت جن الاستثنائية التي أُصيب فيها ستة جنود للاحتلال، ناقلة عن مصادر أمنية أن الرسالةَ زعمت أنه لا يمكن لتل أبيب الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها كي لا تتمركز فيها جهات معادية، مضيفة أنه لا يوجد أفق لاتفاق مع دمشق حالياً. وبينما أشارت القناة الـ 13 العبرية إلى تطورات عملية بلدة بيت جن، موضحة أن الأجهزة الأمنية للاحتلال تتجه لتقليص عمليات الاعتقال الميدانية وزيادة الاعتماد على عمليات الاغتيال الجوية، تواصلت انتهاكات الاحتلال للأراضي السورية في محاور عدة، بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى مرور عام على بدء المعركة التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد، ونقلت القناة عن قادة أمنيين قولهم إن ما جرى في بيت جن لم يكن كميناً مخططاً مسبقاً، موضحين أن ما حدث كان رد فعل من أهالي المنطقة الذين شاهدوا نشاط الجيش فتجمعوا وأطلقوا النار بكثافة، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قوات إسرائيلية أطلقت النار تجاه مدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة، مضيفة أن قوات الاحتلال استهدفت مدنيين شاركوا في فعالية شعبية دعماً لوحدة سورية في محافظة القنيطرة كما منعت سوريين من العودة إلى قريتهم لمدة نصف ساعة بعد مشاركتهم في فعالية شعبية في بلدة خان أرنبة، وأفاد إعلام سوري بتوغل قوة للاحتلال في حوض اليرموك بريف درعا، واحتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية، تجمع آلاف السوريين في الساحات الرئيسية لمدن البلاد بعد صلاة الجمعة للتظاهر، دعماً لوحدة سورية وضد العدوان، وندد المتظاهرون بالغارات على بلدة بيت جن التي أودت بحياة 13 شخصاً، في حين أكد وزير التعليم العالي السوري مروان الحلبي جهوزية الكوادر الطبية لعلاج الحالات والاستعداد التام للمستشفيات، مع وصول عدد من الجرحى إلى مشفى المواساة الجامعي جراء التوغل الإسرائيلي والقصف على منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي، بينهم نساء وأطفال.

وقتل قصف للاحتلال استهدف فجر الجمعة بلدة بيت جن بريف دمشق 13 شخصا وأصاب العشرات، وقال تلفزيون سورية إن مروحيات لجيش الاحتلال ومدفعيته قصفت بيت جن على سفوح جبل الشيخ جنوب غرب دمشق، بعد اشتباكات بين الأهالي ودورية للجيش الإسرائيلي توغلت داخل بيت جن واعتقلت ثلاثة شبان، قبل أن تنسحب منها وتتمركز في تلة باط الوردة على أطراف البلدة، مضيفا أن القرية شهدت حركة نزوح للأهالي باتجاه القرى المجاورة إثر العدوان، بينما زعم جيش الاحتلال أن قوات لواء الاحتياط 55 تحت قيادة الفرقة 210 نفذت عملية في بلدة بيت جن لاعتقال مطلوبين، ناقلا عن معلومات استخباراتية أن القوات تعرضت خلال العملية لحصار وإطلاق نار وردت بإطلاق النار مدعومة بإسناد جوي، ما أسفر عن إصابة ضابطين ومقاتل احتياط بجروح خطيرة وآخر بجروح متوسطة إضافة إلى إصابات طفيفة لاثنين آخرين، واكتملت العملية باعتقال المطلوبين والقضاء على عدد من المسلحين.

تنديد خليجي وعربي ودولي… ودمشق: اعتداء بيت جن جريمة حرب

دمشق، عواصم – وكالات: وسط تصاعد التنديد الخليجي والعربي والإدانات الدولية الواسعة، أعلنت السلطات السورية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بيت جن في ريف دمشق إلى نحو 13 قتيلا وعشرات المصابين بينهم أطفال في حصيلة أولية، ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مدير صحة ريف دمشق توفيق إسماعيل قوله إن 24 مصابا نقلوا إلى المستشفيات بعضهم في حالة حرجة ويحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية، مضيفا أنه تم نقل 11 مصابا إلى مستشفى المواساة بدمشق وثلاثة إلى مستشفى قطنا بريف دمشق بعضها بحالة حرجة، في حين جرى دفن أربعة شهداء في مزرعة بيت جن بسبب صعوبة الوصول إليهم في الساعات الأولى من اعتداء الاحتلال الإسرائيلي، فيما دانت وزارة الخارجية السورية اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على البلدة، مؤكدة أنه يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، محذرة من أن استمرار الاعتداءات الإجرامية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي في سياق سياسة منهجية لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة، مطالبة بوضع حد لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، تواصلت الإدانات والتنديد الخليجي والعربي والدولي باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سورية، حيث نددت الكويت والسعودية وقطر والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بأشد العبارات بتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت جن، محذرة من ممارسات الاحتلال الخطيرة التي تفاقم التوتر وتقوّض جهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، ودانت نائبة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية نجاة رشدي، محذرة من أن اعتداءات الإحتلال تزيد زعزعة الاستقرار.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *