37 مليون دينار خسائر تداولات البورصة السوقية في أسبوع

موجة جني أرباح انتقائية على بعض الأسهم… وترقب المستثمرين لنتائج البنوك والشركات في النصف الأول

محمود شندي

سجلت بورصة الكويت تراجعا في قيمتها السوقية خلال تداولات الاسبوع الماضي بواقع 37 مليون دينار لتصل إلى مستوى 51.346 مليار دينار في الجلسة السابقة نتيجة عمليات جني الارباح التي طالت بعض الاسهم الانتقائية بعد تحقيقها ارتفاعات كبيرة خلال جلسات الفترة الماضية .

ويترقب المستثمرون السوق افصاحات الشركات عن نتائجها المالية في النصف الاول من 2025 لاسيما بعد اعلان البنك الوطني وبوبيان وبنك ” KIB” عن نتائجهما وتحقيقهما نموا كبيرا، فيما شهدت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت تباينا خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

وانخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 0.40% أو 37.19 نقطة ليصل في ختام الأسبوع الحالي إلى النقطة 9272.07 ، وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند 8592.26 نقطة، بانخفاض هامشي يبلغ 0.07% يُعادل 6.16 نقطة فقط عن مستواه بختام تعاملات 17 يوليو 2025، وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 50 بـ0.75% أو 56.01 نقطة عند النقطة 7508.04، كما صعد “الرئيسي” 1.57% إلى مستوى 7569.29 نقطة، رابحاً 116.91 نقطة خلال الأسبوع.

وشهد الأسبوع تراجعا في التداولات، إذ هبطت الكميات 25.39% عند 3.32 مليار سهم، ونزل عدد الصفقات المنفذ 4.58% إلى 175.31 ألف صفقة، وبلغت قيمة السيولة الأسبوعية 16.91 مليون دينار بانخفاض أسبوعي 16.91% ، وتراجعت 6 قطاعات في مقدمتها التأمين بـ4.20%، بينما ارتفع 7 قطاعات على رأسها المواد الأساسية بنسبة 2.37%.

وبشأن الأسهم، تصدر “تحصيلات” القائمة الحمراء بـ41.93%، فيما جاء “يوباك” على رأس الارتفاعات بنحو 99.27%

وتقدم سهم “منازل” المرتفع 12.32% نشاط الكميات بـ356.47 مليون سهم، فيما جاء بنك وربة على رأس السيولة بقيمة 37.20 مليون دينار، بنمو 3.23% لسعر السهم خلال الأسبوع.

وتعليقاً على التداولات قال نائب رئيس أول إدارة البحوث والستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست لموقع “مباشر” ، إنه لُوحظ بعض الهدوء والتعاملات الجانبية المائلة إلى التراجع في السوق الأول، لكن كان من الملاحظ التركيز بشكل أكبر على شركات السوق الرئيسي، مشيرا الى استمرارالحالة الايجابية حول مستقبل البورصة، فإفصاحات بعض البنوك حتى الآن كانت مشجعة وبياناتها المالية تشير لتحسن بالإيرادات من الفائدة ومن غير الفائدة وارتفاع محفظة الإقراض لديها وتراجع المخصصات، وهذا بالتأكيد يرجع إلى تراجع تكلفة المخاطر وتحسن جودة الائتمان”.

وأشار إلى أن المزيد من النمو لأرباح الشركات المدرجة في البورصة سيكون عاملا محفزا في الفترة القادمة، وسيزيد من جاذبية الأسهم إن كان للمستثمر المحلي أو الأجنبي، وسيضيف للأساسيات القوية التي تحظى بها البورصة وللجهد الذي شُوهد من قبل الحكومة والهيئات التنظيمية في الفترة الماضية لعمل الإصلاحات اللازمة لتعزيز الثقة بالاستثمار بالكويت وبالشركات الكويتية.

وأوضح أنه سيكون هناك ترقب للمزيد من الإفصاحات في الفترة القادمة، فضلاً عن انتظار الاتفاقيات التجارية العالمية التي ستزيد من الشعور الإيجابي للاقتصاد العالمي، وتنعكس بصورتها على أسعار النفط.

من جانب اخر أغلقت البورصة امس على انخفاض مؤشرها العام 21.5 نقطة بنسبة بلغت 0.2 في المئة ليبلغ مستوى 8592 نقطة وتم تداول 379 مليون سهم عبر 26800 صفقة نقدية بقيمة 75.6 مليون دينار (نحو 247 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 17.5 نقطة بنسبة 0.23 في المئة ليبلغ مستوى 7569 نقطة من خلال تداول 250 مليون سهم عبر 17785 صفقة نقدية بقيمة 34 مليون دينار (نحو 112 مليون دولار) ، وانخفض مؤشر السوق الأول 23 نقطة بنسبة 0.2 في المئة ليبلغ مستوى 9272 نقطة من خلال تداول 128 مليون سهم عبر 9015 صفقة بقيمة 41 مليون دينار (نحو 135 مليون دولار).