ضغط خليجي مكثّف لفتح معابر غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم التنسيقي على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين في نيويورك (بنا)
وزراء خارجية “التعاون” ينسقون مواقفهم… وتوافق دولي في مؤتمر “حل الدولتين” على التسوية العادلة وإدانة التجويع
نيويورك، عواصم – وكالات: وسط ضغط خليجي مكثف لفتح معابر غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً تنسيقياً على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين، في مدينة نيويورك الأميركية، وأوضح أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن الاجتماع الذي عُقد في مقر وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة يأتي تأكيداً لدعم مبادرة السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، مشيرا في تصريح نقله موقع مجلس التعاون الإلكتروني إلى أن الاجتماع بحث الجهود المشتركة الرامية لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى بحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وقال إن الوزراء ناقشوا خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والتنسيق بشأن الموضوعات المطروحة في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كما بحثوا التطورات الإنسانية في القطاع، وخاصةً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي أدت إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية بسبب تعنت وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلية، واستخدامها سياسة التجويع ضد الشعب في قطاع غزة المخالفة للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية كافة، مما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الأدوية الطبية، وطالبوا باستمرار الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح جميع المعابر من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وأكدوا بذل الجهود الإقليمية والدولية كافة، بالتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات في العالم، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل وبدون قيد.
من جانبه، عقد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اجتماعاً مع نظرائه من قطر والسعودية والأردن على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وتبادل عبدالعاطي مع رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن وأيمن الصفدي والأمير فيصل بن فرحان، الرؤى حول الجهود المصرية – القطرية بالتعاون مع الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وناقش الاجتماع خطوات تنفيذ الخطة العربية – الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة المعتمدة في مارس الماضي من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي تهدف إلى إعادة الإعمار خلال خمس سنوات بتكلفة تقديرية تصل إلى 53 مليار دولار دون تهجير السكان، كما تناول اللقاء التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي في القاهرة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة لدعم جهود الإعمار، وأكد الوزراء الأربعة توافقهم في الرؤى ووحدة المواقف بشأن تطورات الملف الفلسطيني والتزامهم بمواصلة التنسيق المشترك بما يدعم الاستقرار في المنطقة.
في غضون ذلك، شهدت فعاليات اليوم الثاني والأخير من أعمال المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، زخماً واسعاً وتوافقاً على تسوية عادلة” للقضية فلسطين وإدانة تجويع غزة، فيما زعمت الولايات المتحدة أن المؤتمر “سيُقوّض جهود تحقيق السلام”، بينما تدرس بريطانيا خطة للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين.
وأعربت السعودية عن تطلعها إلى أن يسهم المؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا، في كل ما من شأنه تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز أمن دول المنطقة واستقرارها، وأكد مجلس الوزراء السعودي أن المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في الشرق الأوسط ونشر الأمن والاستقرار الدوليين، وإيقاف دائرة العنف التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، مدينا مطالبة الكنيست بفرض السيطرة على الضفة والأغوار المحتلة.
تل أبيب تمهل الوسطاء فرصة أخيرة لإخضاع “حماس” قبل ضم القطاع
غزة، عواصم – وكالات: كشف موقع “والا” العبري أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” قرر منح الوسطاء “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة “حماس”، وإلا فإن تل أبيب ستبدأ في ضمّ مناطق من قطاع غزة، قائلا إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عرض على “الكابينت” ليل أول من امس، توجها جديدا للعمل في قطاع غزة، مع تركيز على تغيير في النهج السياسي والستراتيجي، مضيفا أنه وفقًا للخطة المُقدمة لأعضاء الكابينت، ستمنح دولة الاحتلال الوسطاء مصر وقطر فرصةً أخرى لمحاولة إقناع “حماس” بالموافقة على الصفقة، زاعما أن نتنياهو أكد أن إسرائيل لا تنوي الانتظار إلى أجل غير مسمى، وسيتم تحديد فترة زمنية واضحة لتلقي رد إيجابي من “حماس” من شأنه أن يسمح بإحراز تقدم في المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق.
وفيما أضاف “والا” أنه في حال رفض “حماس”، ستبدأ إسرائيل بضمّ أراضٍ في قطاع غزة. ولأجل ذلك، طُرح في الاجتماع اقتراح بإنشاء هيئة إدارية مخصصة تتولى إدارة السيطرة المدنية والأمنية في تلك المناطق، معتبرا أن الخطوة ستشكل تحولا جذريا في السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، حيث ستُشير إلى الانتقال من سياسة الضغط من أجل التوصل إلى تسوية إلى فرض وقائع على الأرض، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي بارز ادعاءه أن الخطة حظيت بموافقة من الإدارة الأميركية، قائلا إن تل أبيب ستمنح حماس مهلة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة الفلسطينية، زاعما أنها محاولة من نتنياهو لإبقاء وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش في الحكومة، حيث يوفر دخول الكنيست في عطلة صيفية لمدة ثلاثة أشهر مظلة مؤقتة لنتنياهو لتمرير كل قراراته دون أي تصويت محتمل لإسقاط حكومته، بحسب صحف عبرية ودولية بينها “واشنطن بوست”، بينما قال سموتريتش إن تل أبيب “أقرب من أي وقت مضى” لإعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه، زاعما أنه “حيث لا توجد مستوطنات.. لا يوجد جيش، وحيث لا يوجد جيش.. لا يوجد أمن”.
في المقابل، دعت “حماس” إلى تصعيد الحراك العالمي في الأيام الثلاثة الأولى من أغسطس القادم، ضد استمرار حرب الإبادة الجماعية بالتزامن مع سياسة التجويع، قائلة “ندعو إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي أيّام الجمعة والسبت والأحد (1 و2 و3 أغسطس)، وكل الأيام القادمة، ضدّ استمرار العدوان والإبادة والتجويع الصهيوني في قطاع غزَّة”، داعية إلى أن يكون الأحد القادم يوما عالميا لنصرة غزَّة والقدس والأقصى والأسرى في فلسطين، وذلك وفاء لزعيمها الأسبق إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو 2024.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.