ترامب يصر على التهجير وتحويل غزة لمركز سياحي بوصاية أميركية

حشود من المتضامنين مع غزة على رصيف الميناء في مدينة برشلونة الإسبانية خلال انطلاق أسطول قافلة الصمود المتجه إلى غزة لكسر الحصار (أب)

“أبوعبيدة” صمت… ونتنياهو: قرار احتلال المدينة صدر والجيش ينفذه… و”الكابينت” صادق على الخطط

واشنطن، عواصم – وكالات: كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لنقل بعض سكان غزة لمناطق مؤمنة داخل القطاع، مشيرة إلى أنها تتضمن إعادة توطين سكان غزة بالكامل، وأكدت الصحيفة الأميركية أن إدارة ترامب تريد تحويل غزة إلى مركز سياحي تحت وصاية أميركية لـ 10 سنوات، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستنشئ صندوقاً ائتمانياً لتوطين سكان غزة بالخارج والداخل، وتتضمن الخطة المكونة من 38 صفحة، نقلاً لجميع سكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، إما من خلال ما وصفته بالرحيل “الطوعي” إلى بلد آخر أو إلى مناطق مقيدة ومؤمنة داخل القطاع أثناء إعادة الإعمار، وبحسب الخطة، سيُقدّم الصندوق الائتماني لمالكي الأراضي رمزاً رقمياً مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاتهم، لاستخدامها في تمويل حياة جديدة في مكان آخر خارج غزة، أو استبدالها في نهاية المطاف بشقة في واحدة من 6 إلى 8 مدن ذكية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي سيتم بناؤها في غزة.

من جانبه، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قرار احتلال مدينة غزة صدر وجيش الاحتلال ينفذه، قائلا في مستهل اجتماع حكومته إن الجيش استهدف المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” وننتظر نتائج الهجوم، مضيفا “ربما لا يوجد في حماس حالياً من يعلن عن مقتل أبو عبيدة”، بينما قالت “القناة 12” الإسرائيلية إن لدى إسرائيل مؤشرات تفيد بأن أبو عبيدة تمت تصفيته بالفعل، لكن في هذه المرحلة لا يوجد تأكيد نهائي، وذكرت “القناة 14” الإسرائيلية أنه تم تأكيد تصفية أبو عبيدة نهائياً خلال غارة في قطاع غزة، مضيفة أن أبو عبيدة كان داخل مبنى قرب مخبز في حي الرمال بمدينة غزة لحظة استهدافه، ونشرت “كتائب القسام” ليل أول من أمس، صوراً ومقاطع مصورة للمرة الأولى لقادتها الذين اغتالتهم إسرائيل منذ بداية الحرب، ومن بين المنشورة صورهم رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية ويحيى السنوار الذي انتخب خلفاً له وقائد أركان كتائب القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.

بدوره، عقد المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” جلسة للمصادقة على الخطط العسكرية لاحتلال مدينة غزة ليل أمس، ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مسؤول إسرائيلي أن جدول الأعمال لم يتضمن مناقشة صفقة الأسرى الإسرائيليين وإنما فقط الخطط العسكرية، ونقلت “معاريف” عن مسؤول إسرائيلي آخر القول إنه لا مؤشرات على استعداد “حماس” للحديث عن شروط إنهاء الحرب، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الكابينت سيبحث في الاجتماع أيضاً فرض السيادة على الضفة الغربية، وذلك رداً على موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المتوقعة الشهر المقبل.

ميدانيا، غزة، وبعد نحو عامين، أضجرت بياناته خلالها الاحتلال الإسرائيلي وأقضت مضاجع رموز إرهابه، لقي الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” في غزة أبوعبيدة الشهادة في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مسكنه أمس، حيث أكد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسميا نجاح عملية اغتياله، قائلا بخطاب تشفي “تم القضاء على أبو عبيدة، المتحدث باسم حماس في غزة، وأُرسل للقاء جميع أعضاء محور الشر المُحبطين من إيران وغزة ولبنان واليمن في قاع الجحيم”.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبق الإعلان الرسمي مستهلا اجتماع حكومته صباح أمس، قائلا إن جيش الاحتلال استهدف المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” وننتظر نتائج الهجوم، مضيفا “ربما لا يوجد في حماس حالياً من يعلن عن مقتل أبو عبيدة”، بينما قالت “القناة 12” الإسرائيلية إن لدى إسرائيل مؤشرات تفيد بأن أبو عبيدة تمت تصفيته بالفعل، لكن في هذه المرحلة لا يوجد تأكيد نهائي، وذكرت “القناة 14” الإسرائيلية أنه تم تأكيد تصفية أبو عبيدة نهائياً خلال غارة في قطاع غزة، مضيفة أن أبو عبيدة كان داخل مبنى قرب مخبز في حي الرمال بمدينة غزة لحظة استهدافه، وقالت مصادر أمنية إسرائيلية “تتزايد التقديرات بنجاح اغتيال أبي عبيدة ومن المتوقع صدور إعلان رسمي بهذا الشأن قريبا”، مضيفة “هذه المرة الثالثة منذ بداية الحرب التي تحاول فيها إسرائيل اغتياله، ففي المرات السابقة فشلت المحاولات، ويبدو أن هذه المرة العملية نجحت”، متابعة “عندما بدأت الحرب، اختفى المتحدث باسم الجناح العسكري لـ”حماس” وحافظ على مستوى عزلة أعلى من يحيى السنوار، لكن أبو عبيدة خرج من مخبئه وانكشف أمره”.

على صعيد آخر، شهدت مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تصعيدا عسكريا إسرائيليا وسط قصف جوي ومدفعي مكثف وعمليات نسف وتدمير ممنهج للأحياء السكنية، بينما ظلت عائلات فلسطينية عالقة في منازلها دون خدمات، وقال شهود عيان إن القصف الإسرائيلي تركز على محيط دوار منطقة جباليا النزلة بمحافظة الشمال وشارع القدس ومنطقة أبو اسكندر وبركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بالتزامن مع عمليات تفجير تنفذها روبوتات لجيش الإحتلال.

“أسطول الصمود” ينطلق نحو غزة وبن غفير يدعو لمعاقبة منظّميه

غزة، عواصم – وكالات: انطلق أسطول الصمود العالمي من مدينة برشلونة الإسبانية باتجاه قطاع غزة أمس، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، في حين دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى معاقبة المشاركين فيه، وقال المتحدث باسم الأسطول سيف أبو كشك، في مؤتمر صحفي، إنهم يعملون على تأسيس حركة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن 30 ألف شخص انضموا إليهم لكسر حصار غزة، واصفا المجاعة في غزة بانها متعمدة ومن صنع الإنسان، قائلا “لا يمكن أن نبقى صامتين أمام ما تفعله دولة الإبادة الجماعية في غزة”، مشددا على ضرورة التحرك وإنهاء التواطؤ العالمي مع دولة الإبادة الجماعية. وحذر أبو كشك، من أن أي اعتداء على الأسطول يعتبر جريمة حرب، قائلا “نحن متأكدون من كسر الحصار على غزة وهذا الأسطول دليل على فشل العالم في تطبيق قواعد القانون الدولي”، واستطرد قائلاً: “نتحرك اليوم من أجل وقف الموت والمجاعة في قطاع غزة، ومن أجل أن تكون حركتنا بداية لاستقلال دولة فلسطين”، داعياً إلى إنهاء الاستعمار الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

وفيما يتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية وحركة غزة العالمية وقافلة الصمود ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، حيث أكمل استعداداته الأخيرة من أجل الإبحار بنحو 50 سفينة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، ويضم الأسطول ناشطين من 44 دولة ونواباً أوروبيين وشخصيات من بينها رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، والنائبة اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير عرض على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خطة لمعاقبة المشاركين في الأسطول، تتضمن المصادرة الفورية للسفن المشاركة في كسر الحصار، وتحويلها إلى ملكية الشركة الإسرائيلية، فضلاً عن سجن النشطاء في ظروف مشابهة للأسرى الأمنيين، داخل سجني كتسيعوت والدامون لفترة طويلة الأمد.