طلال الكشتي يعتذر عن الاستمرار في منصب نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية

أعلن نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية طلال الكشتي، اعتذاره عن الاستمرار في منصبه، مؤكدًا أن قراره جاء في ظل ما وصفه بـ”غياب الإرادة وضعف الجدية، وتغليب المصالح الشخصية على الكفاءة والاختصاص”، ما حال دون تحقيق أهداف ستراتيجية شاملة لتطوير القطاع التعاوني.

وقال الكشتي في بيان أصدره قبل قليل ، إن القطاع التعاوني يعاني من تشابك في المسؤوليات، وافتقار لهياكل إدارية وتنظيمية واضحة، إلى جانب تراكم حالة من الترهل المؤسسي منذ عقود.

وأوضح أنه منذ توليه المنصب، عمل على إعداد ستراتيجية متكاملة للإصلاح تستند إلى مبادئ الحوكمة والتحول الرقمي، وتمكين الكفاءات الوطنية، ودعم المنتج المحلي، ومكافحة الفساد، وتدوير الأموال، وتوطين الوظائف الاستشارية، لكنه اصطدم بواقع لا يساعد على تنفيذ هذه الأهداف.

وأشار الكشتي إلى أن القطاع لا يمكن أن يُدار بالطرق التقليدية التي أدت إلى أزمات متكررة طيلة 30 عامًا، مؤكدًا أن الإصلاح يتطلب منظومة جديدة وإرادة واضحة، وإجراءات شفافة تعيد للقطاع مكانته الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن اعتذاره لا يمثل تراجعًا، بل موقفًا مبدئيًا يدعو إلى مراجعة شاملة وتصحيح المسار، مؤكدًا استمراره في خدمة العمل التعاوني من خلال عضويته في مجلس إدارة جمعية القيروان التعاونية، وأمينًا للسر، ومواصلته تمثيل الاتحاد في عدد من اللجان والفعاليات.

وختم الكشتي بيانه بقوله: “قدّمت كل ما لدي من التزام وجهد منذ اليوم الأول، وسأظل داعمًا لأي خطوة إصلاحية جادة تنهض بالقطاع وتحقق تطلعات المواطنين”.