'التشبه'-في-كلية-التربية…-مخاوف-من-تشويه-معلمي-المستقبل

'التشبه' في كلية التربية… مخاوف من تشويه معلمي المستقبل

أصوات طلابية في الكلية انتقدت سلوكيات بعض الدارسين ودعت إلى معالجتها بالتوعية والتوجيه

  • طلبة: “شلون تسمحون لبنات متشبهين بالرجال والعكس إنهم يدرسون بكلية التربية”؟!
  • تجمعات طلابية في أماكن محددة داخل الكلية لا يجرؤ آخرون على الجلوس فيها
  • التوعية والتوجيه والإرشاد لمعالجة أي سلوك مرفوض لا عبر التجريح أو الإقصاء
  • البلهان لـ”السياسة” نحارب أي مظاهر سلوكية غير مقبولة بالتوعية والإرشاد لا بالعقوبة

“السياسة” – خاص

في الحرم الجامعي وفي قلب كلية التربية صانعة معلمي المستقبل ومربّي الأجيال ومن تقع على عواتقهم مسؤولية ترسيخ القيم الاسلامية والمجتمعية، تصاعدت أصوات طلابية

داخل أروقة الكلية تنتقد بشدة ما وصفته بظاهرة “التشبه”، معربة في الوقت نفسه عن قلقها من تشويه بيئة إعداد المعلمين والمعلمات؟

تساؤلات عدة طرحها طلبة حول حالات التشبه، فتحت باب الجدل بين طلبة وأكاديميين حول مظاهر سلوكية اعتبرها البعض “غريبة عن روح الكلية” و”غير منسجمة مع رسالتها التربوية”، بعد أن رُصدت – وفق روايات طلابية – حالات وُصفت بأنها من”التشبه” أو “المبالغة في المظهر”، ما أثار استياء بعض الدارسين ودفع آخرين للمطالبة بمعالجتها تربوياً لا تعسفياً.

تساؤلات وانتقادات الطلبة حول ما وصفوه بـ”حالات تشبه” وجدت متنفسا لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها: “شلون تسمحون لبنات متشبهين بالرجال والعكس إنهم يدرسون بكلية التربية؟ هل تراهم كفء لتربية أجيال؟”

وطالب هؤلاء الجهات المعنية في الكلية باتخاذ إجراءات توعوية وتربوية حيال هذه الظواهر، مؤكدين أن “بعض التجمعات الطلابية داخل الكلية تشهد تمركزاً لمجموعة معينة في أماكن محددة لا يجرؤ الطلبة الآخرون على الجلوس فيها بسبب تصرفاتهم” ـ على حد وصفهم.

وأضافوا أن كلية التربية تمثل نواة إعداد المعلمين والمعلمات، وينبغي أن تعكس بيئتها القيم التربوية والمثل الأخلاقية، الأمر الذي يستوجب معالجة أي سلوك مرفوض من خلال التوعية والتوجيه والإرشاد لا عبر التجريح أو الإقصاء. في السياق، أكدت مصادر أكاديمية أهمية توجيه الطلبة إلى الالتزام بالقنوات الرسمية في حال ملاحظة أي تصرفات أو مضايقات، مشيرة إلى أن مكتب التوجيه والإرشاد الطلابي هو الجهة المختصة باستقبال الشكاوى والتعامل معها بسرية ووفق الإجراءات الجامعية المعتمدة، موضحة في تعميمها الداخلي أنه “في حال ملاحظة أي سلوك يسبب مضايقة للطلبة، يمكن التوجه مباشرة إلى التوجيه والإرشاد ليتم التعامل مع الحالة تربوياً”.

وشددت على أهمية المعالجة التربوية لا الإقصائية في التعامل مع الظواهر السلوكية داخل الحرم الجامعي، مؤكدين أن الجامعة يجب أن تكون بيئة حاضنة للحوار والتقويم، لا مكاناً للأحكام المسبقة، مشددين على أن معالجة ظاهرة التشبه أو المبالغة في المظاهر الشخصية تكون من خلال الإرشاد النفسي والتوعية، وليس عبر الاتهام أو الوصم، أو التعنيف.

وألمحت إلى أن الطلبة المقبلين على مهنة التعليم يجب أن يكونوا على وعي بأهمية تمثيل القدوة الحسنة، لافتة الى أن الكلية من واجبها التربوي أن توفر برامج توعوية لتعزيز القيم والسلوك الإيجابي، في وقت تتزايد فيه النقاشات المجتمعية حول دور المؤسسات التعليمية في توجيه الطلبة سلوكياً واحترام القيم الأكاديمية والتربوية.

تنسيق مع “الأوقاف” و”الشؤون”

على خط مواز، أكد عميد كلية التربية دكتور عيسى البلهان أن الكلية نسّقت مع وزارتي الأوقاف والشؤون الاجتماعية لإطلاق سلسلة من المحاضرات والبرامج التوعوية التي تستهدف الطلبة، بغية تعزيز الوعي الديني والاجتماعي وتوجيه السلوك الطلابي نحو القيم الإيجابية.

وقال البلهان في تصريح خاص لـ “السياسة” إن “بعض الطلبة في هذه المرحلة العمرية، خصوصاً في نهاية مرحلة المراهقة، يحتاجون إلى التوعية والإرشاد، فهم في سنّ تتطلب تفهّم طبيعتهم النفسية والسلوكية ودعمهم بالأسلوب الصحيح”.

وأضاف أن الكلية أدرجت ضمن خطتها لهذا العام جدولاً متكاملاً من الأنشطة التوعوية بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات الصلة، مبينا أنها بدأت فعلياً بتنفيذ هذه البرامج، إذ نُظمت محاضرتان حتى الآن بالتعاون مع الأوقاف والشؤون، ونسعى إلى توسيعها خلال الفصل الدراسي الحالي.

التوعية لا العقوبة

وشدّد البلهان على أن دور الكلية تربوي في المقام الأول، مضيفا: “نحن نحارب أي مظاهر سلوكية غير مقبولة بالتوعية لا بالعقوبة، ونعمل على إعداد معلمين ومعلمات يكونون قدوة في المجتمع، ولهذا نولي الجانب القيمي والتربوي اهتماماً خاصاً”.

وأوضح أن كلية التربية ترفض أي انحرافات عن السلوك الطبيعي، وتعمل على توجيه الطلبة من خلال القنوات التربوية المناسبة، مؤكداً أن “المعلم قدوة أمام الطلبة والمجتمع يأتمنه على أبنائه، لذلك من واجبنا أن نغرس فيهم القيم الصحيحة قبل تخرجهم”.

وختم د.البلهان قائلاً: “برامج التوعية هذه ضرورية ومستمرة، وسنواصل تنظيمها بالتعاون مع الجهات المختصة، لأننا نؤمن بأن التوجيه السليم هو الطريق الأمثل لتقويم السلوكيات السلبية ومساندة الطلبة في بناء شخصية متوازنة ومؤهلة لتربية الأجيال المقبلة”.

6 أسباب وراء السلوكيات السلبية

• ضعف الوازع الديني

• التربية الأسرية الخطأ

• الصحبة السيئة

• التفكير غير السليم

• طبيعة مرحلة المراهقة

• أسباب فسيولوجية تتعلق بالهرمونات يمكن التعامل معها تربوياً .

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *