السفير غوفان: العلاقات بين فرنسا والكويت تجسّدها اللحظات التاريخية المشتركة

الفرقاطة الفرنسية لدى دخولها ميناء الشويخ

فارس غالب

أكد سفير فرنسا لدى الكويت أوليفييه غوفان أن التوقف المرفئي للفرقاطة الفرنسية في ميناء الشويخ يعكس مدى كثافة وعمق الشراكة الدفاعية بين فرنسا والكويت، القائمة على أسس راسخة وثقة متبادلة”، موضحًا أن “العلاقات الثنائية تجسّدها اللحظات التاريخية المشتركة، وفي مقدمتها حرب تحرير الكويت”.

جاء ذلك خلال حفل استقبال رسمي أقيم على متن الفرقاطة بحضور شخصيات مدنية وعسكرية رفيعة المستوى وسفراء وملحقي دفاع من مختلف الدول، حيث شكّل الحفل منصة لإبراز الشراكة الدفاعية الفرنسية – الكويتية والاحتفال بعمق الصداقة بين البلدين عشية الذكرى الخامسة والستين للعلاقات الديبلوماسية.

وقال غوفان: لقد اتحدت فرنسا والكويت في اللحظات الأكثر حسما من خلال التزام واضح لصالح السيادة والأمن، وقاتل 18 ألف جندي فرنسي إلى جانب أشقائهم من القوات المسلحة الكويتية خلال حرب التحرير، وهي تجربة صنعت روابط قوية ودائمة لا تزال آثارها ملموسة اليوم داخل القوات المسلحة في البلدين، إضافة إلى ذلك، فإن “اتفاق الدفاع الموقع في 1992- وهو الأقدم لفرنسا في منطقة الخليج – يجسّد علاقة قائمة على الثقة والولاء والاستمرارية، ويؤسس لتعاون طويل المدى”.

وأضاف: إن الصداقة الفرنسية – الكويتية تجسدت أخيرا خلال زيارة سموّ الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى فرنسا، اذ حضر العرض العسكري للعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو 2024 في باريس إلى جانب الرئيس إيمانويل ماكرون، لافتًا إلى أن عام 2026 سيشهد الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

من جهته، أعرب قائد الفرقاطة الفرنسية العقيد البحري بيار- لويس جوسلان عن تقديره للكويت قائلًا: يشرفنا أن نكون في دولة الكويت، إلى جانب قوة مسلحة تربطنا بها شراكة دفاعية قديمة ومثمرة، ويتجلى ذلك في العدد الكبير من ضباط الصف الكويتيين الذين تلقّوا تدريبا في فرنسا. وبصفتي بحاراً، “يسعدني بشكل خاص زيارة بلد يتمتع بتقاليد بحرية عريقة، تتجلى في قيم كرم الضيافة”.

وقال: إن التعاون الدفاعي بين البلدين يستند إلى اتفاقية الدفاع الموقعة عام 1992 والمجددة في 2009، التي أسست لشراكة واسعة تشمل تدريبات مشتركة مثل “لؤلؤة الغرب” و”الصقر السريع” و”نسيم العرب”، إضافة إلى التعاون في مجال التسلح وتدريب الضباط الكويتيين في فرنسا، سواء في المجال البحري عبر برامج التدريب عالية الجودة في مدينة شيربورغ، أو في المجال البري عبر مشاركة الضباط الكويتيين في برامج “أكاديمية سان سير” العسكرية العريقة.