'الطيران المدني': افتتاح المدرج الثالث للطائرات والبرج الجديد 30 الجاري

بطول 4.4 كيلومتر

محمد العنزي

أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني عن افتتاح مجموعة من المشاريع الحيوية في مطار الكويت الدولي. وقال نائب المدير العام لشؤون التخطيط والمشاريع في الإدارة العامة للطيران المدني سعد العتيبي: إن الإدارة تستعد لافتتاح المدرج الثالث للطائرات وبرج المراقبة الجوي الجديد في مطار الكويت الدولي 30 أكتوبر الجاري، معربا عن بالغ الشكر والتقدير لكل الجهات التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي يمثل نقلة نوعية في تاريخ قطاع النقل الجوي الكويتي.

وأوضح العتيبي ـ في تصريح متلفز ـ أن المدرج الثالث يعد من أهم المشاريع التطويرية في البنية التحتية للمطار، اذ يبلغ طوله 4.4 كيلومتر ويُعد من أفضل المدارج في العالم من حيث التصميم والمعايير الفنية.

وأشار إلى أن إنجازه جاء ثمرة جهود متواصلة استمرت أربع سنوات، واليوم تُتوج هذه الجهود بافتتاحه رسميا نهاية الجاري، ليحقق إضافة نوعية في سلامة وأمان حركة الهبوط والإقلاع، وتعزيز القدرة التشغيلية لمطار الكويت الدولي.

وبيّن أن برج المراقبة الجديد الذي سيفتتح بالتزامن مع المدرج الثالث، يمثل جزءاً تكاملياً من منظومة التطوير الشاملة للبنية التحتية للمطار، حيث جُهّز بأحدث الأنظمة الملاحية الجوية وتقنيات الرصد الجوي المعتمدة عالمياً، بما يعزز من معايير السلامة والملاحة الجوية ويتيح إدارة الحركة الجوية للطائرات العملاقة وطائرات الشحن والركاب والطائرات الخاصة بكفاءة عالية.

وأضاف العتيبي: إن هذه المشاريع ستسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة التشغيل وزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الكويت الدولي، متوقعاً أن يشهد برج المراقبة أكثر من 600 ألف حركة إقلاع وهبوط سنوياً، ما سينعكس على زيادة الإيرادات وتحفيز النشاط الاقتصادي المرتبط بالنقل الجوي.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للطيران المدني تعمل وفق ستراتيجية متكاملة ترتكز على أربعة أهداف رئيسية، أبرزها تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين عبر تطوير البنية التحتية، وتعزيز الإيرادات للدولة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، باعتبار أن المطارات الحديثة أصبحت اليوم منصات استثمارية واقتصادية كبرى وليست مجرد بوابات للسفر. كما تشمل الستراتيجية – بحسب العتيبي – تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية عبر برامج تدريب متخصصة في مجالات الملاحة الجوية والعمليات الأرضية والخدمات الفنية، إلى جانب رفع كفاءة التشغيل والتنسيق بين الجهات العاملة في المطار من شركات الطيران ومقدمي الخدمات الأرضية والجهات الحكومية ذات الصلة.