ممثل سمو الأمير ولي العهد افتتح مبنى قصر العدل الجديد

ممثل سمو الأمير سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد متوسطاً رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار د.عادل بورسلي ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الوزير الشيخ فهد اليوسف

في حفل حضره رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف وكبار المسؤولين بالدولة

برعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وبحضور ممثل سموه، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أقيم مساء أمس حفل افتتاح مبنى قصر العدل الجديد.

وصل موكب ممثل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي ووزير العدل ناصر السميط وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء.

وقد تفضل ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية.

وشهد الحفل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وكبار المسؤولين في الدولة.

منارة للعدل

من جهته، ألقى رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز كلمة جاء فيها: “في هذه المناسبة التاريخية – التي من يمن الطالع وسعده – أنها تأتي في وقت تتزين فيه كويتنا الغالية كل عام بأبهى صورها لاستقبال مناسبتين وطنيتين لهما مكانة عظيمة في نفوسنا جميعا هما العيد الوطني الرابع والستون للاستقلال، والذكرى الرابعة والثلاثون للتحرير، حيث ننهض بافتتاح مبنى قصر العدل الجديد، هذا الصرح الرصين الذي يعد بحق منارة للإنصاف والقسطاس في كويت الحق والعدل، وتحفة معمارية حديثة يحق لنا الفخر بها لما تمثله من نقلة حضارية متقدمة بما اشتمل عليه من قاعات جلسات حديثة وغرف مداولة مريحة وأحدث المرافق المزودة بأحدث التقنيات العصرية التي تهيئ لأعضاء السلطة القضائية أداء رسالتهم المقدسة في بيئة قضائية عملية مثالية متطورة، وركيزة بنيانها اعتماد التقنيات والوسائل الإلكترونية الحديثة والتحول الرقمي في كافة مجالات التقاضي، فضلا عن وسائل التيسير والراحة على جموع المتقاضين بما يضارع إن لم يتفوق على كثير من الأنظمة المقارنة.

وأضاف: إن إيمان القيادة والسلطات في دولة الكويت بأن العدالة عقيدة ووفاق توافق عليها الحاكم والرعية ينفذها أعضاء السلطة القضائية بمهارة واقتدار، فقدر القضاء والقضاة أن يكونوا دروعا واقية لحفظ الأمن القانوني للبلاد وزجر من ينتهك النظام والقانون واللوائح وردع كل من ينوي السير على دربه لينعم الجميع بالأمن والطمانينة.

وتابع: إننا ندشن فجر مرحلة جديدة متطورة في منظومة القضاء الكويتي لكي يواكب التطور والتقدم المتسارع في مجال الأنظمة التقنية والذكاء الاصطناعي وما يستلزمه ذلك من تجهيزات وبنية تحتية سيكون هذا القصر نواتها، فضلا عن تشريعات حديثة اجتهدنا قدر طاقتنا في صياغة بعضها وساهمنا في صياغة غيرها.

عدالة ناجزة

وقال: إخواني وأبنائي أعضاء السلطة القضائية والأجهزة المعاونة باسمكم جميعا نعاهد صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين والشعب الكويتي الكريم أن هذا الدعم السخي سيقابله في الفترة المقبلة المزيد من بذل الجهد والعطاء والإخلاص وإثراء أداء القضاء وصولا إلى تحقيق عدالة ناجزة وسريعة قوامها الحد من إطالة أمد التقاضي وذلك بسرعة الفصل في القضايا دون إخلال بحق الدفاع وجودة الأحكام وكفاءتها والسعي الدؤوب نحو إحقاق الحق وإرساء دعائم دولة القانون والاطمئنان والتؤدة والسكينة التزاما بمستقبل أكثر عدلا يكون الحق والقانون فيه أعلى من الجميع وأن تصان الحقوق وتحترم الحريات.

وأردف: من قصر العدالة ومحرابها الجديد وفي هذا الشهر الفضيل والأيام الوطنية المباركة نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ سموك أمير البلاد الشيخ مشعل الاحمد قائدا وأميرا ووالدا ورمزا للحق والعدل والحزم وأن يحفظ دولة الكويت وشعبها من كل الضرر والسوء وأن يجعلها دائما وأبدا ملاذ أمن وأمان واستقرار وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموكم وسمو ولي عهدكم الأمين.

وزير العدل

بدوره، ألقى وزير العدل كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: “يسرني ويشرفني أن أقف أمامكم اليوم في هذا الحدث التاريخي لافتتاح هذا الصرح القضائي الشامخ الذي يعد تجسيدا لرؤية الكويت في تعزيز العدالة وترسيخ سيادة القانون وضمان الحقوق والحريات”.

وأضاف: إن رعاية صاحب السمو أمير البلاد وتشرفنا بحضور سمو ولي العهد لهذا الافتتاح هو تأكيد على ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بالغ بمرفق القضاء باعتباره من الركائز الأساسية التي تقوم عليها دولتنا المباركة جنبا إلى جنب مع الأمن، كما أكد سمو أمير البلاد في خطابه السامي في العاشر من مايو الماضي.

وقال: إننا في وزارة العدل وانطلاقا من التوجيهات السامية لقيادتنا الحكيمة نضع اليوم أمامنا هدفا استراتيجيا لا يقبل التأجيل من خلال “مراجعة التشريعات القائمة في البلاد وتطوير إجراءات التقاضي

وتبسيطها وتقليل المدد الزمنية للفصل في القضايا وتوسيع نطاق التحول الرقمي في الخدمات القضائية لتسهيل وصول الجميع إلى العدالة بسرعة وكفاءة، بالإضافة إلى تعزيز آليات الرقابة والشفافية لضمان نزاهة القضاء واستقلاله بما يتماشى مع تطورات العصر واحتياجات الأفراد والمؤسسات”، سائلين الله التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد.

وتوجه بالشكر الجزيل “لكل من ساهم في إنجاز هذا الصرح العظيم ونجدد العهد بأننا ماضون في مسيرة الإصلاح بعزم لا يلين وإرادة لا تتراجع حتى نحقق للكويت ما تستحقه من عدالة ونزاهة واستقرار”.

بعدها تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان “نشأة القضاء الكويتي” وتقديم هدية تذكارية لممثل سمو أمير البلاد.