فوريسييه: فرنسا ملتزمة بدعم مشاريع الكويت الكبرى وفق 'رؤية 2035'

أكد أن زيارته تعزز الشراكة الستراتيجية وتفتح آفاقاً اقتصادية

فارس غالب

أكد وزير الشؤون التجارية الخارجية في فرنسا نيكولا فوريسييه أن زيارته إلى الكويت تأتي في إطار مرحلة مهمة من الزخم المتصاعد الذي تشهده العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن البلدين يعملان اليوم وفق رؤية واضحة رسمها قادتهما خلال زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى باريس في 14 يوليو الماضي، وأعرب فوريسييه عن سعادته بلقاء نخبة من المسؤولين الكويتيين، موجهاً شكره للقيادة السياسية على حفاوة الاستقبال، ومؤكداً أن المحادثات التي أجراها كانت عميقة وبنّاءة ورافقه خلالها وفد كبير من الشركات الفرنسية.

وأوضح فوريسييه ـ خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته الى البلاد ـ أنه التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح، حيث تم التشديد على خصوصية العلاقة بين الكويت وفرنسا، وعلى التزام باريس ببناء شراكة اقتصادية مستقبلية تشمل مشاريع ستراتيجية تم الاتفاق عليها على أعلى مستوى، كما اجتمع مع وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي الصباح ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ حمود المبارك الصباح، حيث استعرضت الشركات الفرنسية خبراتها في الطيران والبنى التحتية للمطارات، في وقت تعمل فيه الكويت على تعزيز موقعها الإقليمي من خلال مشاريع كبرى مثل ميناء مبارك الكبير والمطار الجديد للركاب والشحن.

وأضاف فوريسييه أنه بحث مع وزير التجارة خليفة العجيل سبل مساهمة الشركات الفرنسية في دعم المشاريع الوطنية المتوافقة مع رؤية الكويت 2035، كما تناول مع وزير الشؤون البلدية والإسكان عبداللطيف المشاري إمكانات التعاون في النقل واللوجستيات، والتنقل الحديث، والبنى التحتية الذكية والمتصلة، والتنمية الحضرية المستدامة. ولفت إلى أن جانباً مهماً من المحادثات تناول ملف الطاقة والتحول البيئي، مبيناً أن فرنسا تمتلك خبرات عالمية في مجالات تحويل النفايات إلى طاقة، والطاقة الشمسية، وكفاءة الطاقة، وتقنيات البطاريات، وهي مجالات يمكن أن تسهم في دعم ستراتيجية الكويت لتطوير شبكتها الطاقية وتعزيز كفاءتها.

وأكد الوزير استعداد الشركات الفرنسية لتقديم خبراتها في المدن المستدامة والتخطيط العمراني، بما يشمل الهندسة الحضرية، وإدارة المياه، وشبكات الصرف الصحي، والبناء المستدام، والخدمات الحضرية الذكية، موضحا أن هذه القدرات تدعم طموحات الكويت في إنشاء مناطق جديدة ومدن حديثة ومشاريع عمرانية كبرى. كما أشار إلى ريادة فرنسا في التقنيات الرقمية والأمن السيبراني والفضاء والذكاء الاصطناعي، وهي قطاعات تشكّل ركائز أساسية لتحول الكويت الاقتصادي، مؤكداً جاهزية الشركات الفرنسية لتعزيز القدرات الوطنية في هذه المجالات. أشار فوريسييه إلى أنه بحث مع المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل الجابر، والمدير التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار الشيخ سعود الصباح، سبل تعزيز التدفقات الاستثمارية بين البلدين ضمن إعلان النوايا للشراكة الاستثمارية الممتدة بين 2025 و2035. وأكد أن العمل مستمر لدعم حضور الاستثمارات الكويتية في فرنسا وتسهيل دخول الشركات الفرنسية إلى السوق الكويتي.