العجمي: المساعدات الاجتماعية تصل إلى مستحقيها قريباً جداً

د.خالد العجمي في جولة بالمعرض المقام على هامش الاحتفال

خلال الاحتفال باليوم العربي لكبار السن

العمل جارٍ على إنجاز مشروع منتجع صباح الأحمد على مدار الساعة

المسجلون في الخدمة المستقلة أكثر من 4 آلاف و29 ألف بطاقة “أولوية”

فارس غالب

أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.خالد العجمي أن مشروع منتجع صباح الأحمد لا يزال مطروحاً لدى الجهات المعنية بهدف إقامة شراكة موسّعة لتقديم مشروع يليق بدولة الكويت أولاً وبشعبها الكريم، مشددًا على أن الوزارة تعمل على مدار الساعة لإنجاز هذا المشروع النوعي الذي يأتي ضمن الاعتبارات المستقبلية لإدارة شؤون المسنين.

جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العربي لكبار السن الذي نظمته إدارة رعاية المسنين بقطاع الرعاية الاجتماعية تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة وحضور وكيل الوزارة د.خالد العجمي.

وأوضح العجمي أن الوزارة تحرص على تنفيذ مشاريع مميزة تسهم في تحسين جودة حياة كبار السن، لافتًا إلى أن منتجع صباح الأحمد سيكون من الشواهد البارزة في المنطقة وليس فقط داخل دولة الكويت، لما يمثله من نقلة نوعية في الخدمات الاجتماعية والترفيهية المقدمة لهذه الفئة العزيزة.

وفيما يتعلق بتأخر صرف المساعدات الاجتماعية عن شهر سبتمبر، أوضح العجمي أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لإنجاز الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن، مبينا أن هذا الملف يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين أكثر من جهة لضمان وضوح البيانات وتكاملها.

وقال: أود أن أطمئن المواطنين الى أن المساعدات ستصل إلى مستحقيها قريبًا جدًا، إذ نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة على التدقيق في البيانات لضمان وصولها إلى الفئات المستحقة بدقة وعدالة.

وأضاف في كلمته خلال الحفل: إن رعاية كبار السن تمثل رسالة حضارية وأمانة وطنية، تعبّر عن عمق الوفاء لجيلٍ أسّس وأعطى، مشيراً إلى أن الكويت ـ قيادةً وحكومةً وشعباً ـ وضعت كبار السن في قلب سياساتها الاجتماعية، وجسّدت معاني الرحمة والتكافل عبر منظومة متكاملة من التشريعات والخدمات والرعاية تضمن لهم الحياة الكريمة والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

واشار الى احتفاء الكويت بالآباء والأجداد هو احتفاءٌ بالجذور التي أنبتت العزّ، وبالأيدي التي غرست في أرض الكويت والعروبة معاني التضحية والإخلاص، مؤكداً أن الجيل الذي صنع الحاضر وأرسى بجهده وعرقه أسس النهضة والقيم المجتمعية والإنسانية، سيبقى منارةً ونهجاً يُحتذى به في مواصلة المسيرة.

ولفت إلى أن أعداد المسجلين في الخدمة المستقلة للمسنين تجاوزت أربعة آلاف مستفيد، إلى جانب إصدار أكثر من 29 ألف بطاقة “أولوية” تتيح لحامليها الاستفادة من العديد من المميزات والخدمات، فضلاً عن تشغيل 97 موقعاً لخدمة كبار السن في مختلف المحافظات.

وجدّد العهد على أن تبقى الكويت رمزاً للإنسانية والرحمة، وداراً للتكافل والعطاء، وأن تواصل مسيرتها في حماية حقوق كبار السن ورعاية احتياجاتهم عرفاناً بدورهم العظيم، وإيماناً بأن نهضة الأمم لا تُبنى إلا على الوفاء لجذورها.

من جهته أكد مدير إدارة رعاية المسنين، عبدالرحمن العنزي، أن كبار السن هم بركة البيوت وركيزة المجتمع، ومنبع الحكمة والخبرة، ومن واجبنا أن نصون كرامتهم ونؤمن لهم حياة كريمة ورعاية شاملة تليق بمكانتهم.

وأضاف: إن إدارة رعاية المسنين حرصت على تطوير خدماتها وبرامجها لتشمل الرعاية الإيوائية والخدمات المتنقلة، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، من أجل توفير بيئة صحية واجتماعية داعمة تلبي احتياجات كبار السن، وتضمن اندماجهم الإيجابي في المجتمع.

وأشار إلى أن اليوم العربي لكبار السن ليس مجرد مناسبة للاحتفاء، بل محطة نؤكد من خلالها أن رعاية كبار السن مسؤولية إنسانية ووطنية مشتركة تتطلب تكاتف الأسرة والمجتمع والمؤسسات كافة.