الساحة الخليجية تفقد قامة شعرية بارزة برحيل ياسين الحساوي

• وداعاً شاعر العصر الذهبي للأغنية الكويتية

• شخصيات رسمية وفنية نعت الفقيد

• الحمر: “عاشق البحرين الشاعر والصديق”

فقدت الساحة الأدبية والغنائية الخليجية أحد أعمدتها برحيل الشاعر الكويتي المخضرم ياسين شملان الحساوي، الذي وافته المنية مساء الإثنين بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وشعريًا غنيًا امتد لعقود.

يُعد الحساوي من أبرز شعراء جيل السبعينات الذين تألقوا في العصر الذهبي للأغنية الكويتية، وارتبط اسمه بعدد من الألحان والأصوات الخليجية الكبيرة، بدءًا من أول أعماله الغنائية “يا طير الورد” من ألحان وغناء الفنان الراحل محمود الكويتي، وصولاً إلى أعمال خالدة مثل “مر علينا” لمصطفى أحمد، و*”عجيبة”* لأحمد الجميري، و*”نظرة”* لأحمد عبدالكريم.

كما تعاون مع قامات لحنية وغنائية خليجية مثل يوسف المهنا، أحمد الحريبي، وخالد بن حسين، وكتب باقة من الأغاني الوطنية لكبار الفنانين، من أبرزها “كويتنا أحلى بلد” التي غناها نبيل شعيل وعبدالله الرويشد.

وإلى جانب مسيرته الشعرية، كان للراحل حضور لافت في المجال الإعلامي، إذ ترأس تحرير مجلة المنار الشارقية عامي 1970-1971، كما كتب مقدمات شعرية وغنائية لعدد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، بينها مقدمة مسلسل “أبو العصافير” عام 2003، وأسهم في إثراء المسرح، لا سيما من خلال أعماله مع مسرح الخليج.

أصدر الحساوي ديوانه الشعري “الشارع الأول” عام 1993، وأقام عشرات الندوات الشعرية في الكويت والسعودية والبحرين، مجسدًا من خلالها انتماءه العروبي والخليجي العميق.

وقد نعاه عدد كبير من الشخصيات الرسمية والفنية، أبرزهم مستشار ملك البحرين للشؤون الإعلامية نبيل بن يعقوب الحمر، الذي قال في منشور له عبر “إنستغرام”: “عاشق البحرين، رجل الأعمال الكويتي، الشاعر والصديق ياسين شملان الحساوي في ذمة الله… إنا لله وإنا إليه راجعون.”

وأرفق الحمر المنشور بمقطع مصوّر يظهر فيه الحساوي وهو يلقي قصيدته الشهيرة “أنا كويتي من البحرين” خلال أمسية شعرية خاصة قبل ثلاث سنوات في مجلسه بمنطقة الرفاع.

وكان الفقيد صاحب محبة صادقة وعطاء وجداني تجاه البحرين وشعبها، اذ ترك بصمات وجدانية مؤثرة في قلوب البحرينيين.

يُذكر أن الشاعر الراحل حاصل على شهادة من جامعة عين شمس في مصر، وترك أثراً إنسانياً وأدبياً راسخًا في المشهد الخليجي، يجسده حب الناس له وتقدير الأوساط الفنية والأدبية لأعماله.

“السياسة” التي آلمها المصاب برحيل الفقيد، تتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الراحل ومحبيه ومعجبيه، وتدعو المولى تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان…”إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”.