أكاديميون: معاناة الباحثين في 'الدراسات الاجتماعية' تتطلب حلّاً عاجلاً
• مواجهة التحديات في المجتمع الخليجي والتصدي لهيمنة المناهج الكمية في البحوث العربية
• النجار: الذكاء الاصطناعي سيخفي كثيراً من تطبيقات البحث المستندة إلى روابط
• الخضر: إهمال كبير جداً في الدراسات التجريبية والطولية يؤثر سلبياً على جودة الأبحاث العلمية
عبدالرحمن الشمري
شدد عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية في كليتي العلوم الاجتماعية والتربية بجامعة الكويت، على ضرورة مواجهة التحديات التي يمر بها المجتمع الخليجي، والتصدي سريعاً لمعاناة الباحثين في حقل الدراسات الاجتماعية، وهيمنة المناهج الكمية في البحوث العربية.
جاء ذلك، خلال جلسة نقاشية نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت بعنوان “الدراسات الاجتماعية الكمية والكيفية في المجتمع الأكاديمي الخليجي والعربي.. واقع، مشكلات، تجارب”.
بداية، أكد أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية د. غانم النجار ضرورة التفرقة بين البحوث العلمية والدراسات ذات السياسات العامة، مع ضرورة تطبيق المفاهيم والنظريات بشكل واقعي دون عشوائية.
ولفت د.النجار إلى أن الذكاء الاصطناعي استطاع أن يحدث ثورة تكنولوجية في مجال المعلومات، خصوصاً أن التوقعات المقبلة تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخفي كثيراً من تطبيقات البحث التي تستند إلى روابط، كون الكثير يبحث عن الإجابة بشكل أسرع.
وأضاف أن أبسط تطبيقات الذكاء الاصطناعي تفوقت على الكثير من المواقع الأخرى مثل (غوغل)؛ من حيث سرعة الإجابة، مضيفاً أن الجميع يمر بحقبة جديدة في قضية البحث الاجتماعي، وفي كيفية التحديات التي يواجهها المجتمع الخليجي، كأدوات البحث الكمي، ومعاناة الباحثين في حقل الدراسات الاجتماعية.
بدوره، تطرق عضو هيئة التدريس بقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية د.باقر النجار إلى أهم المشكلات التي تواجه الطاقم الأكاديمي في دول المنطقة، والتي تحول دون جودة وإنتاجية البحث العلمي.
وأضاف “حاولت من خلال البحث العلمي الكيفي أن أقدم صورة واضحة لحالة كليات العلوم الاجتماعية في الجامعات الخليجية، وتبين أن هناك ما يقارب من (65) قسماً للعلوم الاجتماعية في كل الجامعات الخليجية الحكومية والخاصة، وما يفوق (700) أستاذ وعضو هيئة تدريس يعملون في كليات العلوم الاجتماعية، والذين لهم دور في بعض الدول في صياغة سياساتها بقدرات محدودة”.
في سياق متصل، أشار عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية د.عثمان الخضر إلى أن عملية الدراسات الاجتماعية لا تقتصر فقط على المنهج الكمي أو الكيفي، وأن الاهتمام في الوطن العربي بشكل عام، وجامعة الكويت بشكل خاص، يصب في الدراسات الكمية، وتحديداً الوصفية، مع إهمال كبير جداً في الدراسات التجريبية والطولية، مما يؤثر بشكل سلبي على جودة الأبحاث العلمية.
من جهته قال عضو هيئة التدريس بقسم أصول التربية بكلية التربية د.علي وطفة إن التحليل العميق لقضايا الكم والكيف في العلوم الإنسانية والاجتماعية،لا بد أن يأخذ مساحات واسعة للنقاش في البحوث الاجتماعية والتربوية، وأن الانتقادات الموجهة إلى المناهج الكمية أيديولوجياً، بالإضافة إلى عوامل هيمنة المناهج الكمية في البحوث العربية، مؤكداً أصالة المنهج الكيفي في الدراسات الاجتماعية، والبعد الأيديولوجي في مناهج علم الاجتماع.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.