السفير الإيراني: نثمّن مواقف الكويت الإيجابية وإدانتها العدوان
السفير الإيراني محمد توتونجي متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي (تصوير ـ رزق توفيق)
أكد في مؤتمر صحافي أن الكيان الصهيوني ارتكب خطأً جسيماً في الحسابات واختار الدولة الخطأ
دأبنا على احترام وحدة أراضي الدول المجاورة… وأمن وسيادة إخواننا في “الخليجي”
سنواصل انتهاج حُسن الجوار وتعزيز العلاقات مع دول المنطقة وفي مقدمها الكويت
فارس غالب
اكد السفير الايراني لدى البلاد محمد توتونجي ان المواطنين الكويتيين في ايران لا يواجهون اي مشاكل في التنقل من وإلى إيران، لافتا الى أن الدخول من المنافذ البرية متاح وأن التواصل مع الخارجية الكويتية والخارجية العراقية مستمر للتنسيق بهذا الجانب.
وقال في مؤتمر صحافي عقده صباح امس بالسفارة نثمن مواقف الكويت الايجابية لاسيما موقف سمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، والاتصالات التي يقوم بها وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا لوقف العدوان الصهيوني على الجمهورية الايرانية وادانة الاعتداءات الوحشية ضد المناطق السكنية والذي ادى الى استشهاد العشرات.
أمن الخليج
وحول تقييم إيران لانعكاسات هذا التصعيد على أمن منطقة الخليج وثباتها العام قال لم تكن إيران هي من بدأ هذا الصراع، لافتا الى أن ما حدث يُعدّ انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وعملاً عدوانياً نفّذه كيان مارق، مؤكدا ان الكيان الصهيوني ارتكب هذه المرة خطأً استراتيجياً جسيماً في الحسابات واختار الدولة الخطأ.
الدول المجاورة
ولفت الى اننا دأبنا دائماً على احترام وحدة أراضي الدول المجاورة، وعلى وجه الخصوص أمن وسيادة إخواننا وأخواتنا في دول الخليج، وسنواصل انتهاج سياسة حسن الجوار وتعزيز العلاقات مع دول هذه المنطقة، ومن بينها دولة الكويت الصديقة والشقيقة.
واضاف إنّ عقيدة الجمهورية الإسلامية ترتكز، من جهة، على احترام سيادة الدول، ومن جهة أخرى على تعزيز العقيدة الدفاعية الشاملة، وحماية مصالحها الوطنية بجميع الوسائل المتاحة، وستواصل الالتزام بهذه الرؤية الراسخة. وكلّ من تسوّل له نفسه التعدّي على وحدة الأراضي الإيرانية، سيلقى الردّ الحاسم الذي يردعه.
حرب إجرامية
واشار الى ان تسعين مليون إيراني، على اختلاف توجّهاتهم السياسية، قد توحّدوا اليوم للوقوف بوجه هذه الحرب الإجرامية وهذا الكيان القاتل للأطفال، والعالم كلّه يُتابع المشهد، ويزداد دعمه للمقاومة وانتصار إيران يوماً بعد يوم ، مشدداً على ان إيران لن تنهار، ولن تستسلم، وإن كُتب لها، فرضاً، أن تُدفع إلى الزاوية أو تُدحرج نحو الهاوية، فلن تكون وحدها. إنّ الشعب الإيراني، كما سيظلّ يذكر المعتدي، فإنه أيضاً لن ينسى من وقف إلى جانبه من الأصدقاء والداعمين.
كارثة إشعاعية
وقال توتونجي إن إسرائيل استهدفت، بشكل متعمد، مواقع مدنية في طهران ومدن أخرى، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، إلى جانب اغتيال قادة عسكريين وعلماء وأكاديميين، مضيفا أن الهجوم طال منشآت نووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما شكل تهديدًا بإحداث كارثة إشعاعية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بينما كانت المسارات الدبلوماسية ما تزال مفتوحة، وتهدف بشكل واضح إلى تقويض الجهود السلمية وزيادة التوتر في المنطقة، معتبرا أن ما حدث لا يُعد فقط عدواناً مسلحاً بل محاولة متعمدة لجرّ المنطقة نحو مواجهة شاملة.
وشدد على أن “الرد على هذا العدوان هو حق قانوني مشروع لإيران، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية ستردّ بكل حزم وقوة على أي استهداف جديد.
مسؤولية مباشرة
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية مباشرة عن هذا العدوان، باعتبارها الداعم الرئيسي لإسرائيل، وأن ما جرى يُعد إعلان حرب غير مباشر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال: “نحن لم نرغب في هذه الحرب، لكنّها فُرضت علينا، ولن نوسّع رقعتها إلا إذا تم فرض ذلك علينا”.
دول الجوار
وفيما يتعلق بالموقف الإيراني من دول الجوار، أكد توتونجي أن إيران ما تزال ملتزمة بخيار الحوار والانفتاح، لكنها ستواصل الدفاع عن مصالحها وسيادتها بكل قوة، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة استهداف المنشآت النووية، ومحاسبة إسرائيل على ما وصفه بـ”العدوان الإجرامي” الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء.
التضامن واجب أخلاقي
قال توتونجي ان التضامن مع ايران واجب اخلاقي قبل ان يكون سياسي لأنها اليوم هي الدولة الوحيدة التي تطالب بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، مبينا أن أميركا تريد حسم هيمنتها على المنطقة بأسرها ولن تقبل بوجود دولة خارج السيطرة تهدد مطامعها.
أضاف ان الصهاينة لا يميزون بين سنة وشيعة ولا بين عرب وفرس بل هم يعادون أمة الإسلام الناهضة وكل الشعوب المتحررة والمستقلة ولايجوز لإنسان حر وأبي أن يقف إلى جانب إسرائيل.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.