السفير الماليزي: استقبلنا 11 ألف سائح كويتي في 2024 والعدد زاد %35.8

سفير ماليزيا والوزير الجلال يقطعان قالب الحلوى خلال الاحتفال (تصوير- سامر شقير)

مساعٍ لتوقيع مذكرة تفاهم لتأسيس لجنة مشتركة

البلدان اتفقا في 2024 على تسريع المفاوضات بشأن مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي والتبادل العسكري

فارس غالب

أكد سفير ماليزيا لدى البلاد علاء الدين محمد نور أن العلاقات الماليزية- الكويتية التي تمتد لـ60 عاما تشهد حاليا مستوى متقدما من التعاون المتعدد المجالات، وتفتح آفاقا واسعة نحو شراكة ستراتيجية شاملة، لا سيما في ظل تطابق الرؤى بين “رؤية الكويت 2035″ و”الخطة الماليزية الـ13 (2026-2030)”.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني الماليزي الـ68 ويوم ماليزيا الـ62، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.نادر الجلال، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله الصباح إلى جانب عدد من السفراء والديبلوماسيين.

وقال السفير: إن ماليزيا كانت أول دولة من جنوب شرق آسيا تفتتح سفارة لها في الكويت عام 1974، تلتها الكويت بافتتاح سفارتها في كوالالمبور عام 1980، ما يعكس متانة العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا لافتا في مجالات عديدة شملت: الطاقة والنفط والغاز، الدفاع، التجارة، الأمن الغذائي، السياحة، التعليم، الرعاية الصحية، والتبادلات الثقافية والشعبية

واكد أن ماليزيا تسعى لتوقيع مذكرة تفاهم لتأسيس “اللجنة المشتركة للتعاون” بين وزارتي خارجية البلدين قريبا، إلى جانب التفاوض على اتفاقيات أخرى في مجالات الدفاع والتعليم العالي والسياحة.

الكويت أبرز الشركاء

وأوضح أن الكويت احتلت المرتبة 44 ضمن الشركاء التجاريين لماليزيا عام 2024، بإجمالي تبادل تجاري بلغ أكثر من 622 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى أن النمو التجاري بين البلدين واصل تسجيل نتائج إيجابية في عام 2025، بنمو نسبته 63.02% حتى يوليو مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق.

واضاف: إن الصادرات الماليزية إلى الكويت تتضمن منتجات رئيسية مثل زيت النخيل، الأغذية المصنعة، المنتجات الكهربائية والإلكترونية، والمواد الكيميائية والمطاطية، في حين تستورد ماليزيا من الكويت النفط الخام والمنتجات البترولية والكيميائية. وكشف عن زيارة أكثر من 11.289 سائحا كويتيا لماليزيا في عام 2024، بزيادة قدرها 17.2% عن فترة ما قبل الجائحة، و أن النسبة ارتفعت بمعدل 35.77% حتى منتصف 2025.

في الوقت ذاته، أعلن السفير نور عن إطلاق حملة “زوروا ماليزيا 2026” تحت شعار “تجارب لا تُصدق”، والهادفة لاستقطاب 47 مليون زائر دولي وتحقيق إيرادات سياحية تلامس 78 مليار دولار، مشيرا إلى أن الحملة ستركز على محاور السياحة المستدامة، الثقافة، الطبيعة، الابتكار، وربط ماليزيا بالعالم.

وأكد أن ماليزيا تتولى هذا العام رئاسة رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالتزامن مع رئاسة دولة الكويت لمجلس التعاون الخليجي، ما أتاح تنظيم القمة الثانية بين الآسيان ومجلس التعاون، إلى جانب قمة ثلاثية مع الصين، معربا عن امتنان بلاده للمشاركة الكويتية الفاعلة.

وفي مجال الدفاع، أوضح السفير أن وزير الدفاع الماليزي، داتوك سري محمد خالد نوردين، قام بزيارة رسمية إلى الكويت في أكتوبر 2024، حيث تم الاتفاق على تسريع المفاوضات بشأن مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الدفاعي والتبادل العسكري بين البلدين.

“السياحة العلاجية” تستقطب 1٫6 مليون زائر إلى ماليزيا

أكد السفير الماليزي أن بلاده تولي اهتماما خاصا بقطاع السياحة العلاجية، وكشف عام 2024 شهد استقبال 1.6 مليون زائر بغرض العلاج، بإيرادات بلغت 604.1 مليون دولار، كما أعلن عن إطلاق “عام السياحة العلاجية 2026” تحت شعار “الشفاء يلتقي بالضيافة”، لافتا إلى مشاركة وفد من مجلس السياحة الصحية الماليزي في حفل الاستقبال، حيث سيتم تنظيم جلسة أعمال مع مؤسسات طبية كويتية.

نستضيف 131 ألف طالب دولي ونستهدف 250 ألفاً

على صعيد التعليم، أشار السفير إلى أن ماليزيا تستضيف حاليا 131.000 طالب دولي، وتستهدف الوصول إلى 250.000 طالب بحلول نهاية العام المقبل. وأعلن عن تنظيم معرض “أفضل 10 جامعات ماليزية” بمقر السفارة في 19 سبتمبر 2025، بالإضافة إلى معرض “أفضل ما في ماليزيا”، والذي سيتناول فرص التعليم، الصحة، الاستثمار العقاري، وبرنامج “ماليزيا بيتي الثاني”.