سفير أوزبكستان: وفد كويتي يمثل 20 شركة يزور طشقند في نوفمبر

سفير أوزبكستان أيوب خان يونسوف

للتعرُّف على فرص الاستثمار

200 مواطن زاروا أوزبكستان في سبتمبر ونتوقع استقبال أكثر من 500 زائر قبل نهاية العام

فارس غالب

أكد سفير أوزبكستان أيوب خان يونسوف، أن ممثلي نحو 20 شركة من مختلف الشركات الكويتية سيزورون بلاده الشهر المقبل لمقابلة نظرائهم الأوزبكيين، والتعرف على الفرص المتاحة للتعاون بينهم.

وقال في تصريح الى الصحافيين ـ على هامش الاحتفال بـ”يوم اللغة الأوزبكية”: إن نحو 200 كويتي زاروا أوزبكستان خلال سبتمبر الماضي، وتوقع ارتفاع العدد الى أكثر من 500 قبل نهاية العام، وهناك 4 رحلات مباشرة أسبوعيا، موضحا ان عدد الجالية في الكويت أقل من 300 معظمهم يعملون في مجال الطب والتعليم والموسيقى والهندسة، وتحديداً في مطار الكويت الجديد.

وأشار السفير إلى وجود عدد من الاستثمارات الكويتية في بلاده وآخرها كان في مدينة سيرغانا بالقطاع الصحي عبر انشاء مختبرات طبية.

وعن المناسبة، قال يونسوف:إن بلاده تحتفل في 21 أكتوبر من كل عام بـ يوم اللغة الأوزبكية، الذي يمثل مناسبة وطنية عزيزة لتجديد الاعتزاز بالهوية الثقافية وتعزيز مكانة اللغة الأم كلغة رسمية تعبّر عن وحدة الشعب الأوزبكي وتاريخه العريق.

وأوضح يونسوف ـ في تصريح صحافي بهذه المناسبة ـ أن اعتماد هذا اليوم عطلة رسمية جاء تنفيذًا لمرسوم رئاسي صدر في 21 أكتوبر 2019 بشأن تعزيز مكانة اللغة الأوزبكية كلغة رسمية، مشيراً إلى أن هذا التاريخ يواكب مرور 36 عامًا على إقرار قانون “لغة الدولة” في عام 1989، الذي سبق إعلان استقلال أوزبكستان بعامين.

وأضاف: إن الدستور الأوزبكي لعام 1992 كرس مكانة اللغة الأوزبكية باعتبارها اللغة الرسمية للدولة، مع ضمان احترام لغات وعادات وتقاليد جميع القوميات والمجموعات العرقية في البلاد، وتهيئة الظروف لتنميتها، لافتًا إلى أن هذا التنوع اللغوي والثقافي جعل من أوزبكستان نموذجا فريدا للتعايش والانفتاح، إذ تضم أكثر من 150 مركزًا ثقافيًا وطنيًا وتُدرّس سبع لغات في مدارسها الرسمية.

وأشار يونسوف إلى أن اللغة الأوزبكية أصبحت اليوم من أكثر اللغات انتشارا عالميا، إذ يبلغ عدد متحدثيها نحو 50 مليون شخص حول العالم، لتحتل بذلك مكانة متقدمة بين اللغات الدولية.

وبيّن أن السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية في الجهود الوطنية الرامية إلى الارتقاء باللغة الأوزبكية، من خلال إنشاء إدارة وصندوق لتطوير لغة الدولة، وإطلاق برامج أكاديمية في اللغويات التطبيقية والذكاء الاصطناعي اللغوي بجامعة طشقند الحكومية للغة والأدب الأوزبكي، إضافة إلى إصدار 16 كتابًا و9 معاجم جديدة، وتطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية لتعليم اللغة للأجانب والمواطنين على حد سواء.

ولفت إلى أن انضمام أوزبكستان إلى مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية ساهم في تعزيز المكانة الدولية للغات التركية عامة، واللغة الأوزبكية بشكل خاص، مشيرا إلى أن المجلس استحدث جائزة دولية باسم العالم والشاعر علي شير نوايي تقديرًا لإسهاماته الفكرية والأدبية التي أثرت التراث الإنساني.

و تطرق يونسوف إلى انعقاد الندوة الدولية الرابعة “علي شير نوايي وعصر النهضة الشرقية” التي استضافتها مدينة نافوي الأوزبكية في 8 فبراير 2025 بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من نحو 20 دولة، والتي شكلت منصة علمية بارزة لاستعراض إرث الشاعر علي شير نوايي ودوره في بلورة الهوية الأدبية للأوزبك، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.