الطبطبائي: التنسيق الخليجي لصياغة رؤى ستراتيجية لمستقبل أبنائنا التعليمي

وزير التربية جلال الطبطبائي

الكويت قدّمت 3 مبادرات في اجتماع “وزراء التربية”

عبدالرحمن الشمري

أعلن وزير التربية جلال الطبطبائي عن ثلاث مبادرات تعليمية رفعتها دولة الكويت خلال افتتاح أعمال الاجتماع التاسع للجنة وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي انطلقت أعماله صباح امس.

وأكد الطبطبائي في كلمته الافتتاحية التزام الكويت بدعم التعليم الخليجي المشترك، مشيرا إلى أن الاجتماع يعكس عمق الشراكة والتكامل بين دول المجلس في المجال التربوي.

ولفت الى ان المبادرات التعليمية الثلاث حظيت بالإجماع والدعم الكامل من الوزراء المشاركين، لما تحمله من رؤى ستراتيجية ومضامين تدعم تطوير التعليم في دول المجلس”، مبيناً انها تشمل توحيد النظام التعليمي في دول مجلس التعاون، التوسّع في إقامة الدوري الرياضي المدرسي الخليجي السنوي، برنامج تبادل الطلاب الموهوبين والمعلمين المتميزين.

تحديات العصر

وأشار الطبطبائي الى أن هذه المبادرات تأتي في إطار الرؤية الستراتيجية لدولة الكويت “كويت 2035″، وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة والرؤية الخليجية للتعليم 2030، مشددا على أهمية التكيف مع تحديات العصر، وعلى رأسها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

ولفت الطبطبائي الى أن الاجتماع يجسد عمق الروابط الخليجية والمصير المشترك ويؤكد وحدة المسار وتكامل التطلعات نحو مستقبل تعليمي يشهد تنسيقا متقدما في مجالات التعاون التربوي ويستند الى شراكة فعالة تستمد قوتها من ارث حضاري ورؤية ستراتيجية طموحة تستجيب لأولويات التنمية المستدامة وتطلعات مجتمعاتنا الخليجية.

واضاف الطبطبائي ان الاجتماع ينعقد في ظل متغيرات متسارعة يشهدها العالم تستوجب منا تعزيز التنسيق الخليجي وتكثيف الجهود لصياغة رؤى ستراتيجية تستشرف المستقبل التعليمي لابنائنا لاسيما في ظل التطورات المتلاحقة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الامر الذي يفرض علينا التوسع في تنوع مسارات التعليم وتطوير نماذج تعليمية مرنة تهدف الى تمكين المتعلم من أدوات الابتكار والتكيف مع مستجدات العصر.

معايير القرن

وذكر الطبطبائي: نؤمن بأهمية تطوير المنظومة التعليمية بما يواكب معايير القرن الواحد والعشرين وتعزيز الهوية الخليجية المشتركة وتوفير بيئات تعليمية مرنة وملهمة تنمي مهارات التفكير الإبداعي والابتكار لدى الطلبة مع التأكيد على شراكتنا الستراتيجية مع المؤسسات الدولية والتزامنا بأهداف التنمية المستدامة والرؤية الخليجية المشتركة للتعليم 2030 بما يسهم في بناء نظام تعليمي تنافسي وفعال على المستويين الإقليمي والدولي.

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في تصريح على هامش الاجتماع على أهمية الاجتماعات الوزارية التي عقدت على مستوى وزراء التربية والتعليم ووزراء التعليم العالي والذين يتعلقون بمستقبل دول مجلس التعاون الخليجي.

وأفاد البديوي ان جداول الاعمال في كلا الاجتماعين هامين للغاية وتضمنت بنودا عدة لها تأثير مباشر على العمل الخليجي المشترك فيما يخص التعليم العام والتعليم العالي.

محاربة المخدرات

وقال البديوي: من البنود المهمة التي تم الاتفاق عليها اليوم وتم اعتماد التوصيات الخاصة بها هي الستراتيجية الخليجية الموحدة لمحاربة المخدرات تلك الافة العظيمة التي تفتك بالشعوب حيث تم الاتفاق على ان تتضمن المناهج التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي بعض عناصر تلك الستراتيجية لتثقيف طلابنا من مخاطر تلك الافة بالإضافة الى العديد من المبادرات التي تقدمت بها بعض الدول الخليجية حيث تقدمت دولة الكويت ب 3 مبادرات حول الرياضة الخليجية الشبابية وتوحيد السلم الدراسي كما تقدمت المملكة العربية السعودية بمبادرة مهمة تتعلق بمشاركة دول مجلس التعاون لستراتيجتها التي اقرتها لما يخص التعليم وكيف يمكن للدول ان تطور التعليم بها.

وأعرب عن فخره لما وصلت اليه دول مجلس التعاون الخليجي في مجال التعليم العام والتعليم العالي، موضحا ان مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي تباهي كبرى الدول ومؤسساتنا الاكاديمية أصبحت مؤسسات مرموقة تواكب العصر وتقدم مخرجات اكاديمية رائعة.

المبادرات الكويتية

● توحيد النظام التعليمي في دول مجلس التعاون

● الدوري الرياضي المدرسي الخليجي

● برنامج تبادل الطلاب الموهوبين والمعلمين المتميزين