السفير حيات: العلاقات الكويتية – الصينية تشهد نقلة نوعية

– بفضل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين

– ليو شيانغ: دعم متواصل للرؤية التنموية “كويت 2035”

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات أن العلاقات الكويتية – الصينية تشهد نقلة نوعية، بفضل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين والتي يجري تنفيذها بشكل مباشر.

وأوضح حيات، في تصريح صحفي على هامش احتفال سفارة الصين الشعبية بالذكرى الـ76 لتأسيس الجمهورية، أن الكويت اتخذت خطوات عالية المستوى بتوجيهات سامية، حيث تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح تضم ستة وزراء لمتابعة تنفيذ تلك الاتفاقيات.

مشاريع تنموية كبرى تشمل الموانئ والطاقة

وأشار السفير حيات إلى أن المشاريع الجاري تنفيذها تشمل مشاريع “ضخمة وتنموية”، من أبرزها، استكمال تنفيذ ميناء مبارك الكبير، مشاريع الطاقة المتجددة مثل العبدلية والشقايا، مشاريع متعلقة بالصرف الصحي والنفايات والمدن الإسكانية والعمالية.

وأكد أن هذه المشاريع تمثل تجربة فريدة للتعاون الحكومي المباشر بين البلدين، مشيرا إلى أن الصين تعد الشريك التجاري الأول للكويت للعام الثامن على التوالي.

تعزيز التعاون المستقبلي

أوضح حيات أن نتائج تنفيذ المشاريع الحالية ستفتح آفاقاً لمشاريع جديدة، بما يعزز العلاقات الثنائية ويخدم المصالح المشتركة، مثمناً دور الصين الفاعل في المحافل الدولية ومجلس الأمن، وخاصة في دعم الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي.

من جانبه، أشاد القائم بأعمال سفارة الصين لدى الكويت ليو شيانغ بعمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وأن هذه العلاقات باتت نموذجاً متميزاً للتعاون المثمر.

تعاون ثقافي متصاعد

وكشف شيانغ عن افتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت الشهر المقبل، مشيراً إلى أن التعاون الثقافي يشهد زخماً متزايداً مع تأسيس نادي الصداقة الكويتي – الصيني، بما يعزز التفاهم والتواصل بين الشعبين.

وأكد التزام بلاده بمواصلة دعم جهود الكويت لتحقيق أهداف رؤية “كويت جديدة 2035” والعمل على رفع مستوى الشراكة الثنائية إلى آفاق أرحب تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.