'تعاونية الروضة وحولي' افتتحت سوقها المركزي المطور جذرياً

عذاري المتروك تقص شريط افتتاح السوق المركزي للجمعية (تصوير – رزق توفيق)

الكندري: التجديد “قفزة نوعية” مستحقة للأهالي أنجزناه في 5 أشهر فقط

المتروك: التجربة التعاونية الكويتية نموذجٌ يُحتذى خليجياً… ولا خصخصة للجمعيات على الإطلاق

فارس غالب

نفت مدير عام شؤون التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية عذاري المتروك ما يُثار حول توجه وزارة الشؤون لخصخصة الجمعيات التعاونية أو بعضها، واكدت أن “هذا الكلام غير صحيح ولا يمت الى الحقيقة بصلة”، مشددة على أن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي في الكويت.

وقالت المتروك، خلال إجابتها عن وزيرة الشؤون الاجتماعية د. أمثال الحويلة في افتتاح السوق المركزي لجمعية الروضة وحولي التعاونية: “تشرفنا وسعدنا بافتتاح السوق الجديد لجمعية الروضة وحولي التعاونية، ونأمل أن تكون إضافة مميزة لأهالي المنطقة، ونهضة لمسيرة العمل التعاوني في الكويت”.

وأضافت: لا ننسى أن ننوه بدور وزارة الشؤون، وبالأخص وزيرة الشؤون الاجتماعية د. أمثال الحويلة، على دعمها المباشر للجمعيات التعاونية ومساهمتها في تطوير المنظومة التعاونية في الكويت.

وحول دور التعاونيات في تحقيق الأمن الغذائي، أكدت المتروك أن وزارة الشؤون لا تغفل هذا الأمر، من خلال متابعتها لجميع الجمعيات التعاونية، لافتة إلى أن ذلك يضيف إلى مسيرة العمل التعاوني في البلاد، خصوصاً أن هذه التجربة يُحتذى بها في دول الخليج والدول العربية الأخرى.

وأعربت عن أملها بأن تكون هذه التجربة “لبنة أساسية للنظر إليها من قبل جميع الدول الأخرى كمثال يُحتذى به في الكويت في تحقيق الأمن الغذائي”.

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الكندري أن مشروع تجديد سوق الروضة المركزي يشكّل “قفزة نوعية طال انتظارها” لأهالي المنطقة ومساهمي الجمعية، موضحاً أن قرار إغلاق السوق خمسة أشهر لتنفيذ التجديدات كان قراراً جريئاً تحمل مجلس الإدارة نتائجه وثبت اليوم أنه كان في محله.

وقال الكندري في كلمته خلال حفل افتتاح السوق بعد تجديده الكامل، إن “أهالي الروضة ومساهمي الجمعية كانوا يستحقون هذه النقلة النوعية بعد أكثر من 35 عاماً على آخر تجديد جذري للسوق، حيث إن آخر تحديث شامل نفذ عام 1989 قبل الغزو، وأعيد افتتاحه في عام 1992 بحضور سمو ولي العهد الراحل الشيخ سعد العبدالله”.

وأضاف: “اليوم وبعد أكثر من ثلاثة عقود، نعيد افتتاح السوق ذاته بعد تجديد كامل شمل الهيكل الأساسي من الحديد وحتى التشطيبات النهائية”. وأوضح الكندري أن إنجاز المشروع في خمسة أشهر فقط يُعد رقماً قياسياً، لاسيما أن إجراءات المشروع امتدت لسنوات طويلة تجاوزت ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن التجديد ليس وليد اللحظة، بل نتيجة جهد وتخطيط وعمل مستمر لضمان خروج السوق بحلّة جديدة تخدم الأهالي لعشرات السنوات المقبلة.

ولفت إلى أن المشروع يمثل “عائداً مالياً وتجارياً وخدمياً” للمنطقة ولمساهمي الجمعية، مؤكداً أن السوق بحلته الجديدة يرتقي لتطلعات مرتاديه ويعكس صورة حضارية تليق بمنطقة الروضة وبالعمل التعاوني في الكويت.

وتوجه الكندري بالشكر لزملائه في مجلس الإدارة قائلاً: “الزملاء كانوا خير عون في اتخاذ القرارات الكبيرة، سواء في مشروع السوق المركزي أو مول الروضة، وكانوا شركاء حقيقيين في كل خطوة”. كما أشاد بالإدارة التنفيذية “التي عملت ليل نهار”، من المدير العام إلى أصغر موظف، مؤكداً أن “جهودهم كانت أساس نجاح المشروع”. كما ثمّن الكندري دور وزارة الشؤون الاجتماعية التي كانت “السند الحقيقي” للجمعية، مبيناً أن التواصل مع مسؤوليها كان مستمراً حتى في “ساعات الليل المتأخرة” للحصول على الموافقات اللازمة وتذليل العقبات.

ووجّه الشكر كذلك لأعضاء المجلس البلدي، لا سيما فهد العبدالجادر وسعود الكندري، على دعمهم في التراخيص والإجراءات البلدية.