'نزاهة' تُشرك 'المجتمع المدني' وجهات إعلامية في دعم مكافحة الفساد

* ممثلوها ساهموا في صياغة الستراتيجية الجديدة

نظّمت الهيئة العامة لمكافحة الفساد “نزاهة” اليوم ورشة عمل تشاورية بعنوان “نحو إطار ستراتيجي جديد لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في الكويت..دور الإعلام والتواصل”، بهدف إتاحة مساحة للجهات الإعلامية التقليدية والرقمية للمساهمة في صياغة الستراتيجية الجديدة، بما يتوافق مع تطلعات الدولة في إطار رؤية “كويت جديدة 2035″، والتزاماتها في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واستنادًا إلى الدروس المستفادة من ستراتيجية الكويت للنزاهة الممتدة بين عامي 2019 و2025، إضافة إلى التجارب الدولية المقارنة.

وقال مدير إدارة مكتب التخطيط والمتابعة في الهيئة خالد المزيني، إن “نزاهة” مستمرة في عقد ورش العمل المكثفة الخاصة بإعداد الستراتيجية الجديدة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، والتي انطلقت في 3 نوفمبر الجاري وتستمر حتى منتصف ديسمبر المقبل.

وأشار إلى تخصيص ورشة تضم ممثلي جهات إعلامية عدة، منها وزارة الإعلام ووكالة الأنباء الكويتية “كونا” وعدد من المنصات الإعلامية والصحف المحلية، لبحث مرئياتهم حول الإطار الستراتيجي لما بعد 2025، معربًا عن أمله أن تسهم هذه الورش في الخروج بنتائج مثمرة تُثري عملية إعداد الاستراتيجية المقبلة.

من جهته، أوضح الخبير الرئيسي في النزاهة ومكافحة الفساد في البرنامج الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي د. هيثم ياسين، أن الورشة تأتي ضمن سياق التعاون مع “نزاهة” في الكويت، عقب انتهاء الستراتيجية الوطنية السابقة لمكافحة الفساد، وبالتزامن مع بدء سلسلة من المشاورات الخاصة بإعداد الستراتيجية الجديدة.

وأشار إلى أن نحو 10 جهات إعلامية شاركت في الورشة، ضمن سلسلة ورش شهدت مشاركة أكثر من 200 شخص في 11 ورشة عمل؛ ركّزت جميعها على رصد المرئيات وتحديد الاتجاهات العامة والموضوعات الأساسية لتشكيل الستراتيجية الجديدة، في ضوء الخبرات المتراكمة خلال مراحل تنفيذ الستراتيجية السابقة.

وأضاف أن المشركين أجمعوا خلال الورش السابقة على دعم التحول الرقمي وتعزيز قدراته، وتقوية المؤسسات العامة، وتمكين الموظف العمومي لفهم دوره في منظومة النزاهة، إضافة إلى رفع الوعي لدى متلقي الخدمات العامة.

وشدّد على الدور الجوهري لمنظمات المجتمع المدني والجهات الإعلامية باعتبارهما شريكين أساسيين في دعم جهود مكافحة الفساد