الحمود-للشباب:-الثقة-بالنفس-وعدم-الانكسار-'إكسير-النجاح'

الحمود للشباب: الثقة بالنفس وعدم الانكسار 'إكسير النجاح'

رئيسة المجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم أكدت أن الكويتية حققت الكثير وهناك تحديات تتطلع لتذليلها

الفوز بجوائز الدولة التقديرية يضاعف المسؤولية ويحفز على مواصلة العطاء

التكريم دافع لنقل الخبرات وتمكين أبناء الكويت وبناتها من استكمال المسيرة

لو خُيرت سأختار التعليم لبناء أرضية صلبة للتنمية للمساهمة الجادة في التطور

دعت رئيسة المجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم د.موضي الحمود الشباب إلى بذل الجهد والاجتهاد في أداء العمل وعدم التردد في اكتساب الخبرات وتطوير الذات والقدرات والمهارات الشخصية واستمرار التعلم، فالعالم يعج بالمتغيرات خصوصا بمجالات التكنولوجيا والعمل المستجدة مع الحرص على التعاون مع زملاء العمل كفريق واحد وتقدير المسؤولية والثقة التي أولاها إياهم وطنهم فهي أمانة في أعناقهم ، مؤكدة أن الثقة بالنفس وعدم الانكسار أمام أول عقبة هما “إكسير النجاح” وأن الفشل في محطة لا يعني النهاية إنما يمد ذلك الإنسان بقوة دفع للنجاح في محطات حياته وعمله المقبلة.

وقالت د. الحمود ـ في لقاء صحافي أمس ـ إن الفوز والتكريم بجوائز الدولة التقديرية يضاعفان المسؤولية ويحفزان على مواصلة العطاء في سبيل خدمة الكويت التي تستحق أن تكون في الصدارة.

وحول الجوائز التي حصلت عليها ومن بينها جائزة الدولة التقديرية للعام 2024 في مجال الخدمات الاجتماعية تقديرا لإسهاماتها الكبيرة والمتميزة في الحياة الأكاديمية ودورها البارز في مسيرة التعليم ، قالت: إن هذا التكريم يعتبر دافعا لنقل الخبرات بغية تمكين أبناء الكويت وبناتها من استكمال مسيرة خدمة بلدهم في المجالات التي عملت بها ، فمثل هذا التكريم يشعر المواطن بالفخر والامتنان لوطن يقدر العطاء والعمل والاجتهاد وهذا ما ملأ نفسي فخرا وسعادة، وهو كذلك تقدير لكل مجتهد في مجاله مخلص في عمله مؤد للأمانة التي استأمنه عليها الوطن”.

تتويج لمسيرة طويلة

وأوضحت أن منحها جائزة الدولة التقديرية “جاء ليكمل سلسلة من مرات عديدة كرمنا فيها الوطن حينما وفر لنا أفضل فرص التعليم، وكرمنا بعدها بالثقة وائتمننا على أبنائه من خلال العمل في السلك التعليمي ثم الثقة الغالية من القيادة السياسية حينما تسلمت المنصب الوزاري، وأخيرا تكليفي مع زملائي بالإشراف على إنشاء الجامعة الحكومية الثانية وهي جامعة عبدالله السالم”.

وذكرت الحمود ـ التي تولت حقائب وزارية في تشكيلين وزاريين في العام 2009 شغلت في الأول منصب وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون التنمية والتخطيط وفي الثاني منصب وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي ـ أن نيل جائزة الدولة التقديرية التي تمنح لأبناء الكويت ممن لهم الريادة والتأسيس وتأصيل جذور الثقافة بين أبناء الوطن جاء تتويجا لمسيرة طويلة وممتدة ومتعددة الاتجاهات بالعمل الأكاديمي والسياسي والاجتماعي مما يضاعف المسؤولية للاستمرار في العطاء لخدمة هذا البلد المعطاء ونقل الخبرات.

وعن مسيرتها الأكاديمية أفادت بأن المجال العلمي والأكاديمي شغفها منذ تخرجها في جامعة الكويت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى – تخصص إدارة الأعمال، لافتة إلى أنها حرصت على تطويره بالمثابرة والدراسات العليا بحصولها على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة شمال تكساس ودرجة الدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة لندن.

وتابعت: إن ذلك تم حتى انخراطها في السلك الأكاديمي بجامعة الكويت حينما عملت مدرس إدارة أعمال في كلية التجارة وعميدا لكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية ونائب مدير الجامعة للتخطيط والتقييم كما تولت منصب مدير الجامعة العربية المفتوحة.

أختار التعليم

وأشارت إلى اهتمامها بالشأن الاجتماعي والتطوعي خصوصا في مجال دعم حقوق المرأة وتمكينها في مجال العمل “إذ تابعت تحقيق ذلك وعلى قدر الإمكان من خلال نيلي ثقة القيادة السياسية لخدمة الوطن في وزارتي الإسكان والتخطيط ثم التربية والتعليم العالي لاحقا”.

وقالت “لو خيرت فسأختار الاهتمام بالتعليم والدفع بجهود تطويره في جميع مراحله لبناء أرضية صلبة للتنمية للمساهمة الجادة في تطور الوطن وتنمية مستقبل أبنائه وتحقيق أهدافة الطموحة وفقا لستراتيجية التنمية 2035 وبعدها فالكويت تستحق أن تكون في الصدارة”.

وبينت الحمود التي شاركت في عضوية مجالس ولجان استشارية وتخصصية على عدة مستويات إلى أهمية ملف تمكين المرأة “فالتحديات التي تقابل المرأة كثيرة سواء في المجال الوظيفي أو في الخدمات الاجتماعية وغيرها فهي تؤدي بطبيعتها عدة أدوار كأم وربة أسرة وموظفة ومبادرة في شؤون المجتمع”.

ولفتت إلى أنه مع فتح فرص العمل وثقة القيادة السياسية استطاعت المرأة الكويتية تحقيق الكثير من النجاحات وأصبحت مشاركة في جميع المجالات على مستوى اتخاذ القرار الوظيفي والسياسي في الدولة “لكن لا تزال هناك أمور وتحديات نتطلع إلى تذليلها لتكمل المرأة مساهمتها وعطائها لهذا الوطن الغالي”.

التعليم يعني التفكير النقدي والحوار وقبول الرأي الآخر

عن أهمية التعليم الأكاديمي ودوره في إعداد كوادر مؤهلة للعمل بمجال الخدمات الاجتماعية، قالت الحمود: إن التعليم لا يعني تزويد الانسان بالعلوم فقط مع أهميتها بل هناك جانب مهم وهو تزويد الأبناء بما نسميه بالمهارات الناعمة منها القدرة على التواصل مع الآخرين والعمل ضمن الفريق والقدرة على التفكير النقدي وتنمية مهارة الحوار وقبول الرأي الآخر والاهتمام باحتياجات المجتمع المحيط بهم خاصة الحفاظ على البيئة وغيرها.

وأشارت إلى أهمية المشاركة في الأعمال التطوعية قدر الإمكان ، ما يساعد في خلق الشخصية الإيجابية والبناءة في المجتمع “وهذا ما نحرص على غرسه في نفوس الناشئة من خلال تطوير النظام التعليمي وإثرائه بهذه المهارات ليساهم في أعداد المواطن الإيجابي”.

ذوو الهمم بحاجة أكبر إلى الاهتمام

أكدت د. الحمود أهمية ملف تمكين ذوي الهمم والعناية بفرص تعليمهم وتدريبهم وإدماجهم في المجتمع “فلا تزال هناك حاجة أكبر للاهتمام بهذه الفئة من أبناء للوطن إذ يملكون من المهارات والقدرات الكثير وبفتح فرص التعليم والتوظيف المناسبة لهم سيكونون بالتأكيد قيمه مضافة لتنمية وطنهم”.

العقبات كثيرة… وتقابل أكثر النساء القياديات

عن العقبات التي واجهتها في مسيرتها المهنية وسبل التغلب عليها وتحويلها إلى فرصة للنمو والتطور أوضحت د. موضي الحمود أن العقبات كثيرة وتقابل أكثر النساء القياديات خصوصا في بداية السلم الإداري أو القيادي.

واستطردت “هناك من ينظر إلى قدرات المرأة القيادية بالشك وأحيانا عدم القبول لكن بالحرص على التواصل البناء والأخذ بأسلوب العمل الجماعي ومشاركة المختصين والمعنيين داخل مؤسسة العمل في اتخاذ القرار والاهتمام بالعاملين وفتح فرص التدريب واكتساب الخبرة أمامهم فإنك تخلق بيئة عمل إيجابية، وقد حققنا فعلا أنا والزملاء والعاملون جميعا أداء جيدا وإنجازات طيبة وإيجابية في كل موقع تسلمته”.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *