معهد الأبحاث يختتم دورته الصيفية الـ46 ويكرّم المشاركين

لطلبة المرحلتين الثانوية والجامعية

عبدالرحمن الشمري

اختتم معهد الكويت للأبحاث العلمية صباح أمس فعاليات دورته الصيفية السادسة والأربعين، لطلبة المرحلتين الثانوية والجامعية، وذلك تحت رعاية وحضور مدير عام المعهد الدكتور فيصل الحميدان، وبمشاركة وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور بدر البصيري، والمدير التنفيذي لقطاع التسويق والعمليات التجارية والمدير التنفيذي لقطاع الإدارة والمالية والخدمات المساندة عبدالمحسن الهارون.

وأكد الحميدان أن ما يميز هذه الدورات هو انتقال الطلبة من قاعات المحاضرات إلى المختبرات وميادين البحث، لإنجاز مشاريع علمية تنبض بالشغف والابتكار تحت إشراف نخبة من الباحثين، مشيرا إلى أن دورة هذا العام طرحت برنامجين جديدين هما التصميم المعماري وأساسيات الروبوتات، إلى جانب ستة برامج أخرى في مجالات الأحياء الدقيقة، والهندسة الجينية، والكيمياء والفيزياء، والغذاء الصحي، والذكاء الاصطناعي، ورحلة الطيور عبر الزمن وأوضح أن الدورة اكتسبت بعداً إقليمياً بمشاركة جامعات من داخل الكويت وخارجها.

كما أشاد الحميدان بالدعم الذي قدمته جهات وطنية عدة، منها مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وكلية الكويت التقنية، وشركة إيكيا، إضافة إلى الرعاة الدائمين مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة التربية وشركة مياه الروضتين ونادي الألعاب الشتوية الكويتي، فضلا عن رعاية خاصة لفعالية “بصمة عادل” من جهات عدة بينها بنك وربة.

من جانبها قالت مديرة الدورة التدريبية السيدة شيماء القلاف إن دورة هذا العام جاءت تحت مظلة الاستدامة في العلم والمعرفة والقيم، وحملت شعار “البصمة والأثر المستدام”، الذي تجسّد عبر فعاليات متعددة كان أبرزها فعالية “بصمة عادل الخالدة”، التي لم تقتصر على تخليد ذكرى أحد طلاب المعهد المميزين – رحمه الله – بل شكلت أيضًا مساحة حقيقية لدمج أبطال من ذوي الإعاقة مع أقرانهم من الطلبة في أنشطة الدورة، وكان لهذا اثر جميل وصدى واسع في المجتمع،حيث جسد رسالة أن العلم لا ينفصل عن الرحمة، وأن الشمولية والإندماج هما أساس التميز الحقيقي.

واوضحت القلاف أن الدورة حملت شعار “البصمة والأثر المستدام”، وركزت على الاستدامة في العلم والمعرفة والقيم، لافتة إلى أن فعالية “بصمة عادل الخالدة” شكلت مساحة لدمج ذوي الإعاقة مع أقرانهم من الطلبة، لتجسّد رسالة أن العلم لا ينفصل عن الرحمة وأن الشمولية أساس التميز الحقيقي. وأضافت أن الدورة مثّلت مدرسة عملية في الانضباط من خلال تطبيق نظام البصمة الإلكترونية لتنظيم الحضور والانصراف، بما يعزز قيمة احترام الوقت.

وعبّرت الطالبة شاهه الفضلي، ممثلة عن زملائها، عن امتنانها لهذه التجربة التي جمعتهم كأسرة واحدة، مؤكدة أن ما عاشوه من ورش وفعاليات علمية وإنسانية ورياضة وترفيه سيظل راسخا في ذاكرتهم، مشيدة بدور المعهد ومشرفي الدورة في دعمهم وتشجيعهم على الطموح نحو مستقبل أفضل.

واختتم الحفل بتكريم المشاركين المتميزين، إلى جانب تكريم عبدالمحسن الهارون، تقديرا لجهوده في دعم الدورات الطلابية وبصمته المؤثرة فيها.