الصلع الوراثي وتساقط الشعر لم يعودا أمراً حتمياً!

• علاج ثوري بلا جراحة أو أدوية…العلماء يعيدون الأمل

حقق باحثون في مجال البيولوجيا الجزيئية طفرة جديدة قد تغيّر مستقبل علاجات تساقط الشعر، بعد أن حددوا خمسة أنظمة جزيئية رئيسية تتحكم في دورة نمو الشعر لدى الإنسان، وهو ما يفتح الباب أمام تطوير حلول علاجية طبيعية وغير جراحية للصلع الوراثي.

وبحسب ما أوردته صحيفة Times of India نقلًا عن دراسة منشورة في دورية Stem Cell Research & Therapy، فإن الاكتشاف يسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه الخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة في تنشيط بصيلات الشعر وتجديدها. ويمثل هذا الفهم الجديد نقطة تحوّل في إمكانية استعادة الشعر بشكل فعّال لدى المصابين بالصلع الوراثي، أكثر أشكال تساقط الشعر شيوعًا.

بصيلات لا تموت بل تدخل “السبات”

كشفت الدراسة أن سبب الصلع الوراثي يعود بشكل أساسي إلى خلل في التواصل بين الأنظمة الجزيئية المسؤولة عن تنظيم دورة نمو الشعر، ما يؤدي إلى دخول البصيلات في حالة “خمول طويل الأمد” دون أن تموت فعليًا. ويعتقد الباحثون أن بإمكانهم الآن، من خلال إعادة تنشيط هذه الإشارات، إيقاظ البصيلات الخاملة وتحفيزها على إنتاج الشعر من جديد.

مستقبل العلاج: مزيج من التقنية والخصوصية الجينية

يرى فريق البحث أن هذه النتائج تمهد الطريق لتصميم علاجات متقدمة تراعي الخصائص الجينية والهرمونية لكل مريض على حدة، بالاعتماد على تقنيات العلاج الجيني والخلايا الجذعية، دون اللجوء إلى جراحة أو أدوية ذات آثار جانبية.

وتقترح الدراسة أربع ستراتيجيات علاجية واعدة:

تحفيز الإشارات الحيوية التي تعطلت.

كبح الإشارات المثبطة لنمو الشعر.

تصحيح العيوب الجينية من خلال تقنيات العلاج الجيني.

استخدام خلايا جذعية لإعادة بناء البصيلات.

وقد أظهرت التجارب الأولية على نماذج حيوانية نتائج مبشّرة، فيما يُتوقع بدء الاختبارات السريرية على البشر خلال العامين المقبلين.