من 'ديلولو' إلى 'سكيبيدي'… جيل زد يفرض لغته على 'كامبريدج'

أعلن قاموس كامبريدج عن إدخال أكثر من 6,200 كلمة ومعنى جديد إلى قاعدة بياناته خلال تحديث 2025، في خطوة تعكس كيف تغيّرت اللغة اليومية تحت تأثير الإنترنت وثقافة الأجيال الشابة.

مصطلحات من العالم الرقمي

ومن بين أبرز الإضافات كلمات عامية برزت عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين جيل زد (Generation Z) وجيل ألفا (Generation Alpha).

– كلمة “سكيبيدي” (Skibidi) التي انتشرت بدايةً من سلسلة فيديوهات هزلية على يوتيوب وتحوّلت إلى رمز يستخدم بمعانٍ مختلفة من “الرائع” إلى “المزحة”.

– كلمة “ديلولو” (Delulu) المشتقة من Delusional أي “واهم”، ويستعملها الشباب للتعبير عن الاعتقاد بأشياء غير واقعية، خصوصًا في ثقافة المعجبين (مثل جماهير الكي-بوب).

– مصطلح “تْرادوايف” (Tradwife) ويصف نساء يقدّمن أنفسهن على وسائل التواصل الاجتماعي وهنّ يتبنّين أنماط حياة زوجية تقليدية تقوم على الأدوار المنزلية.

لماذا أُدرجت هذه الكلمات؟

بحسب كولين ماكنتوش، رئيس البرنامج المعجمي في كامبريدج، لا تُدرج أي كلمة إلا بعد التأكد من أنها أثبتت حضوراً مستمراً واستخداماً واسعاً، وليس مجرد مزحة عابرة على الإنترنت. وأكد في تصريح لصحيفة الغارديان أن الهدف هو أن يعكس القاموس التحولات الثقافية واللغوية الحقيقية التي يعيشها المجتمع.

ملامح ثقافة رقمية جديدة

لم يقتصر التحديث على هذه المصطلحات فحسب، بل شمل أيضًا كلمات تعكس ثقافة العمل والحياة الرقمية مثل “ماوس جيغلر” (Mouse jiggler)، وهو جهاز يُستخدم لخداع أنظمة المراقبة على الحواسيب، وكلمة “لووك” (Lewk) للدلالة على إطلالة ملفتة، و”إنسبو” (Inspo) كاختصار لـ Inspiration أي “إلهام”.

لغة يقودها الشباب

يرى خبراء اللغة أن إدراج هذه المصطلحات يشير إلى أن جيل زد وجيل ألفا لم يعودا مجرد مستخدمين سلبيين للغة، بل أصبحا قوة فاعلة في تشكيل معجم الحياة اليومية. وما كان يُنظر إليه كـ “مزحة شبابية” على الإنترنت، تحوّل إلى لغة معترف بها في أرقى القواميس العالمية.

يشار إلى أن جيل زد يشمل مواليد الفترة ما بين 1997 و2012، وهو الجيل الذي نشأ مع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

أما جيل ألفا فيضم مواليد ما بعد 2013، ويُعتبر أول جيل يولد كلياً في عصر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.