e620d7f5 4271 4230 bbac ac8855b64bc6

محمد أمين متولي.. صانع المحتوى المكي الذي حوّل الإعلانات إلى رسائل ملهمة

البداية

محمد أمين متولي، من مواليد 11 فبراير 1987 في مكة المكرمة، هو صانع محتوى سعودي برز اسمه في عالم الإعلام الرقمي كأحد الوجوه المميزة في مجال صناعة المحتوى الإبداعي. نشأ في أروقة مكة وترعرع على قيمها وأصالتها، ثم تابع شغفه بالإعلام بدراسة تخصص الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. منذ سنوات شبابه الأولى، أظهر محمد أمين طموحًا واسعًا ورؤية مختلفة لكيفية توظيف الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في خدمة المجتمع. وقد مهدت خلفيته المكية وثقافته الأصيلة الطريق أمامه لإطلاق مشروعه الرقمي الخاص الذي سيحمل روح مكة إلى العالم الرقمي.

مع بدايات عام 2019 تقريبًا، أطلق محمد أمين حساباته المعروفة باسم “ونق مكة” على منصات التواصل الاجتماعي، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: دعم المشاريع الصغيرة في مكة المكرمة ونشر القيم الإيجابية في المجتمع . جاء اختيار اسم “ونق مكة” انعكاسًا لارتباطه العميق بمدينته وهويته؛ فهو ابن مكة المحب لأهلها وزوارها، وأراد أن يكون محتواه مرآة تعكس روح هذه المدينة المقدسة وكرم أهلها . في هذه المرحلة التأسيسية، أدرك محمد أمين أن لديه قدرة خاصة على تحويل الإعلانات التجارية إلى رسائل مجتمعية ملهمة تجمع بين الحكمة والإبداع، وهي القدرة التي سرعان ما ستصبح علامة فارقة تميّزه عن غيره.

الانطلاقة

انطلاقة مشروع “ونق مكة” كانت بمثابة شرارة تحوّل فكرة بسيطة إلى قصة نجاح ملهمة. ما جعل هذا الحساب يحقق انتشارًا سريعًا هو الفكرة غير المسبوقة التي تبناها محمد أمين في مجال الإعلانات . فقد ابتكر أسلوبًا جديدًا ومبتكرًا يقوم على تقديم حكمة هادفة تسبق الرسالة الإعلانية في كل محتوى ترويجي. لم تكن هذه الفكرة مجرد إضافة تجميلية للمحتوى، بل أصبحت بمثابة بصمة خاصة به وجزءًا أصيلًا من هويته الإعلامية . بفضل هذا الأسلوب الفريد، تحول حساب “ونق مكة” من مجرد منصة لنشر الإعلانات إلى وجهة أساسية لمن يبحث عن محتوى إبداعي يحمل في طياته حكمة وتأثيرًا إيجابيًا . أصبح المتابعون ينتظرون الحكم والمواعظ القصيرة التي يستفتح بها محمد أمين مقاطعه بنفس قدر انتظارهم للمادة الإعلانية نفسها، حيث يجدون فيها إلهامًا يدفعهم للتأمل والتفاعل. بذلك، نجح محمد أمين في خلق مزيج متناغم بين الإبداع الإعلاني والرسالة الهادفة، مما أكسبه مصداقية خاصة وشعبية متزايدة في وقت وجيز.

تميزت الانطلاقة أيضًا بتوظيف محمد أمين لمعرفته الأكاديمية في مجال الإعلام وخبرته العملية لتطوير محتواه باستمرار. فإلى جانب الحكم الملهِمة، حرص على أن تكون رسائله الإعلانية ذات مصداقية وابتكار، مما جعل المحتوى الإعلاني itself جزءًا من التجربة الثقافية والاجتماعية التي يقدمها. وهكذا رسّخ “ونق مكة” مكانته كعلامة فارقة في المشهد الإعلامي المحلي، يمثل أسلوبًا جديدًا في الدعاية قائمًا على التأثير الإيجابي بدلًا من الاستهلاك البحت.

التأثير

سرعان ما بدأت أرقام النجاح تتحدث عن نفسها. تجاوز عدد متابعي حساب “ونق مكة” على منصة تيك توك حاجز نصف المليون متابع ، محققًا أكثر من 2.5 مليون إعجاب على مقاطعه حتى الآن تقديرًا للمحتوى الإبداعي الذي يقدمه . وعلى منصة إنستغرام، جمع الحساب أكثر من 100 ألف متابع شغوف يتابعون منشوراته بانتظام. هذه الأرقام اللافتة ليست مجرد إحصاءات، بل هي دليل على الثقة الكبيرة التي بناها محمد أمين مع جمهوره من خلال ما يقدمه من محتوى يجمع بين الإبداع والاحترافية والمضمون الهادف . أصبح اسم “ونق مكة” مرادفًا للتميز والمصداقية في نظر متابعيه، ووجهة يثقون بها للحصول على جرعة من الإلهام اليومي إلى جانب ما تقدمه من إعلانات وعروض.

لم يقتصر تأثير محمد أمين على الجمهور فحسب، بل امتد ليشمل قطاع الأعمال والمشاريع المحلية أيضًا. خلال مسيرته، عقد شراكات وتعاونات مع كبرى الشركات والمتاجر في المملكة، مقدّمًا لها إعلانات مدفوعة اتسمت بروح الابتكار وصدق الرسالة . بفضل هذه المصداقية والإبداع، باتت معظم المحلات والشركات في مكة المكرمة تنظر إلى حساب “ونق مكة” على أنه شريك استراتيجي يعزز حضورها ويزيد انتشارها في أوساط الجمهور . وأسهم محمد أمين عبر محتواه في تسليط الضوء على مشاريع شبابية ومبادرات محلية، مما دعم روّاد الأعمال الصغار وساعدهم في الوصول إلى شريحة أوسع من العملاء. بذلك أصبحت منصاته ليست مجرد أدوات ترويج تجاري، بل منابر لدعم المجتمع المحلي وخدمة أهداف تنموية تخدم منطقة مكة وما حولها .

إلى جانب ذلك، مثّل نجاح محمد أمين حافزًا لشريحة واسعة من الشباب السعودي لدخول مجال صناعة المحتوى الهادف. فقد أصبح قدوة للعديد من صناع المحتوى الجدد الذين استلهموا من تجربته أهمية الجمع بين الإبداع والرسالة، ورأوا في قصته دليلًا حيًا على أن الشبكات الاجتماعية يمكن أن تكون ساحة لصناعة تأثير إيجابي . الكثير من الشباب من أبناء مكة وخارجها باتوا ينظرون إليه كنموذج يُحتذى به: شاب مكي استطاع أن يوظف شغفه وهويته لخدمة مجتمعه، ويحقق شهرة واسعة ليس لمجرد الترفيه أو الانتشار، بل لكونه يقدم قيمة حقيقية في كل ما ينشره. وبذلك أضحى محمد أمين متولي مثالًا للناجحين من أبناء مكة الذين تجاوز أثرهم حدود مدينتهم ليصل إلى كافة أنحاء المملكة، مؤكّدًا أن الانطلاق من المحلية لا يتعارض مع الوصول إلى التأثير الوطني الواسع، بل قد يكون سرّ نجاحه وقوته.

الرؤية والطموح

يحمل محمد أمين متولي رؤية إعلامية طموحة تتجاوز حدود الإنجاز الذي حققه حتى الآن. فهو لا يكتفي بما أنجزه من شعبية وتأثير، بل يطمح إلى الاستمرار في تطوير محتواه وتوسيع نطاق رسالته لتشمل شرائح أكبر من المجتمع. رؤيته ترتكز على مبدأ بسيط وعميق في آن واحد: الحكمة تقود الإبداع، والمحتوى الهادف هو القادر على الاستمرار وترك الأثر . من هذا المنطلق، يواصل محمد أمين رحلته واضعًا نصب عينيه هدف إلهام مجتمعه وإبراز الجوانب الإيجابية التي قد يغفل عنها الكثيرون . فهو يؤمن أن الإعلام الجديد ليس مجرد منصات للأرقام والمتابعات، بل أداة يمكن تسخيرها لإحداث تغيير فكري واجتماعي حقيقي. لذا نراه دائم الابتكار في أساليبه، يبحث عن أفكار جديدة تحمل رسائل أعمق، سعيًا منه إلى رفع مستوى المحتوى الرقمي في المملكة وتحفيز صناع المحتوى الآخرين على تبني النهج ذاته.

برؤية مستقبلية واضحة، يتطلع محمد أمين إلى توسيع مبادرة “ونق مكة” لتصبح حركة محتوى وطني يشارك فيها المزيد من شباب الوطن، حاملةً رسالة مكة وقيمها إلى جميع المناطق. ولا يخفى طموحه في أن يشهد يومًا ما انطلاق مبادرات مشابهة في مدن أخرى، تستلهم تجربة “ونق مكة” وتساهم في إبراز الهوية المحلية لكل منطقة عبر منصات التواصل الحديثة. إنه يرى في كل شاب سعودي قادر على حمل رسالة مدينته وإيصالها بطريقة إبداعية إلى العالم الرقمي، ويحث الجيل الصاعد على استغلال طاقاتهم ومواهبهم في صناعة محتوى يبني ولا يهدم، ويُلهِم ولا يكتفي بالتسلية.

رسالة ملهمة للأجيال

في ختام مسيرته الإعلامية الزاخرة حتى الآن، يوجّه محمد أمين متولي رسالة ملهمة إلى المجتمع وخصوصًا إلى الشباب. مفاد هذه الرسالة أن النجاح الحقيقي ليس بعدد المتابعين فحسب، بل بقيمة الأثر الذي نتركه في حياة الآخرين . يقول محمد أمين مؤكدًا على هذا المعنى: “مكة هي مصدر إلهامي، فأنا أحبها وأحب أهلها وكل من يزورها. أؤمن بأن الحكمة تقود الإبداع، وأن النجاح الحقيقي ليس مجرد أرقام، بل في الأثر الذي تتركه في حياة الآخرين” . ومن هذا المنطلق يدعو الشباب إلى التمسك بهويتهم وقيمهم أينما كانوا، وتسخير إبداعهم لصناعة محتوى يعبّر عنهم وعن مجتمعاتهم بصورة مشرّفة. إن قصة “ونق مكة” وما حققه محمد أمين عبرها هي برهان حيّ على أن الشغف الممزوج بالهدف السامي قادر على تحويل فكرة صغيرة إلى مشروع مؤثر يتردد صداه عبر الوطن بأكمله. هذه الرسالة هي دعوة مفتوحة لكل شاب طموح بأن يجعل من منصات التواصل منبرًا لنشر الحكمة والخير والإلهام، تمامًا كما فعل ابن مكة البار محمد أمين متولي، الذي جعل من الإعلان رسالة، ومن المحتوى وسيلة لبناء مجتمع أفضل.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك