فهد الشريدة: نفتقد خدمات هيئة الزراعة والأبواب مغلقة

الشريدة يتفقد برج حمام في مزرعته بالعبدلي

يشتكي من تأخير إنجاز معاملات المزارعين

عدنان مكّاوي جرادة

اشتكى المزارع المخضرم فهد محمد الشريدة من تباطؤ استجابة مسؤولي الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية مطالب المزارعين، بعكس ما كان سائداً في السابق؛ فقد صار إنجاز المعاملة في مكاتب هيئة الزراعة الرئيسة في الرابية يستغرق بضعة أسابيع، الأمر الذي يزيد من مشكلات المزارعين ويعطل مصالحهم الزراعية.

ووفق إفادته “السياسة الزراعية” أن “مطالب هيئة الزراعة زادت كثيراً، ومع هذا يحرص المزارع منا على تلبيتها وتحقيقها، لكنه يصطدم بالتأخير والتسويف اثناء مراجعته”.

وقال: “مثلي مثل العديد من مزارعي العبدلي والوفرة حين يراجعون مكاتب مسؤولي هيئة الزراعة في الرابية، وهذا غير معهود من مسؤوليها في السابق”.

اضاف: “وما دام الشيء بالشيء يُذكر، فإن مزارعي الكويت يشتكون حاليا من تراجع، بل انعدام الخدمات الحيوية التي كانت هيئة الزراعة تقدمها للمزارعين المنتجين، خصوصاً في مناطقهم الزراعية النائية على الحدود الشمالية والجنوبية من الكويت مثل: الحراثة والوقاية، ومكافحة الآفات والحشرات، وسوسة النخيل الحمراء، وتوزيع المواد والمستلزمات الزراعية مجاناً أو بأسعار متهاودة مدعومة”.

وقال: “نحن حاليا محرمون من تلك الخدمات، وحتى من الإرشادات الزراعية، باختصار، نحن وحدنا في وسط الصحراء الممتدة، نزرع بتكلفة عالية من دون مساعدة الهيئة، حتى الدعم النقدي يصلنا متأخراً، ومنقوصاً أحياناً، فلماذا؟ الزراعة الإنتاجية في الكويت مكلفة، لا يقوى على حمل أعبائها المالية المتزايدة معظم المزارعين”.

مستذكراً بالخير”جهود مسؤولي الزراعة الأوائل، وخصّ بالذكر مسؤوليها، وحين كانت في عهدة الدكتور الشيخ إبراهيم الدعيج الصباح، الذي أعتبره العصر الذهبي لهيئة الزراعة، فقد قدّم الشيخ إبراهيم الدعيج، قوّاه الله، للمزارعين، على سبيل المثال لا الحصر، دعماً حكومياً مجزياً لإنشاء البيوت الزراعية المحمية التي بدأت فيها النهضة في الكويت”. وقال: “أن أبواب مسؤولي هيئة الزراعة سابقاً كانت مفتوحة للمزارعين وللمراجعين”.