'الفيبروميالجيا' قاسٍ جدا على المناعة والعضلات… لا تتجاهل أعراضه.. فما هو هذا المرض؟

• د. الفيلي: تقبّله والتعايش مع تأثيراته يزيدان فرص التعافي

يعاني الكثير من الناس من أعراض مرضية متشابهة من حيث الإحساس أو الشعور لكنها تخبئ وراءها أمراضا مختلفة، بعضها شائع، فيما البعض الآخر لا يعرفه إلا من ابتلاه الله به، ومن هذه الامراض التي يتوجب الحذر منها وعدم التأخر في علاجها الفيبروميالجيا (Fibromyalgia)، وهي حالة طبية مزمنة ومعقدة لا تزال أسبابها غير مفهومة بالكامل، ولكن يُعتقد أن لها علاقة بطريقة معالجة الدماغ للإشارات العصبية الخاصة بالألم، فضلا عن أثره القاسي جدا على جهاز المناعة.

من ناحيته أكد د. عزيز الفيلي في تسجيل مصور أن هذا المرض يسبب ألماً واسع النطاق في العضلات والعظام، مصحوباً بتعب عام، ومشاكل في النوم،وضباب دماغي، ومجموعة من الأعراض الأخرى.

وأضاف أن استمرار هذه الأعراض “مجتمعة” لأكثر من ثلاثة أشهر يرجح فرضية إصابة الإنسان بالفيبروميالجيا.

وأوضح أن التعامل معه يتم بأخذ المسكنات مضادات الالتهاب والاكتئاب ، مشددا في الوقت نفسه على حسن التعامل مع المرض وتقبله والتكيف معه والتعايش مع تأثيراته لزيادة فرص التعافي منه بإذن الله.

الأعراض الشائعة:

– ألم عضلي هيكلي منتشر..غالبًا يوصف بأنه ألم مستمر خفيف يستمر لأكثر من 3 أشهر.

–  الإرهاق الشديد حتى بعد النوم.

– اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم غير المريح.

– مشاكل في التركيز والذاكرة يُشار إليها أحيانًا بـ “الضباب الدماغي”.

– صداع بما في ذلك الصداع النصفي.

– القولون العصبي (IBS)

– تنميل أو وخز في اليدين والقدمين

– حساسية زائدة للألم أو للروائح أو الأصوات أو الضوء

الأسباب والعوامل المحفزة (المحتملة):

– اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي..زيادة في استجابة الدماغ للألم.

– الوراثة .

– tالضغوط النفسية أو الصدمات الجسدية مثل الحوادث أو الصدمات النفسية الكبيرة.

– tالعدوى الفيروسية أو البكتيرية

– أمراض مناعية أخرى مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

من الأكثر عرضة للإصابة؟

– النساء أكثر من الرجال

– من تتراوح أعمارهم بين 30-60 سنة غالباً

– الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالحالة

– من يعانون من أمراض مزمنة أخرى

هل هناك علاج؟

لا يوجد علاج شافٍ نهائي للفيبروميالجيا، لكن هناك طرق عديدة للسيطرة على الأعراض:

1 – العلاج الدوائي:

– مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الترامادول.

– أدوية الاكتئاب مثل دولوكسيتين أو أميتريبتيلين.

– أدوية مضادة للتشنج مثل بريغابالين أو غابابنتين.

2 – العلاج غير الدوائي:

– tالتمارين الرياضية المعتدلة (مثل المشي أو السباحة)

– العلاج الطبيعي

– tتقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر (مثل التأمل أو اليوغا)

– العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

3 – تغييرات في نمط الحياة:

– تحسين جودة النوم

– تقليل التوتر

– اتباع نظام غذائي متوازن

– تجنب الكافيين والمنبهات قبل النوم

– الدعم النفسي والاجتماعي يلعب دورًا كبيرًا في تحسّن المريض.