تسويق التمور المحلية مشكلة تبحث عن حل

أفاد المزارع أحمد ناصر المزيعل من العبدلي الزراعية بأن منذ سنوات بدأنا نحن أصحاب بساتين النخيل المثمر في الكويت بتسويق منتجاتنا من التمور المصنّعة محليا، عن طريق الأسواق والشركات والمحلات والمعارض، الخاصة ببيع التمور، إلا أن المردود المالي كان قليلاً، ولا يساوي التكاليف للعناية بالنخيل المثمر، مثل الري والأسمدة والوقاية والرعاية وغيرها كثير على مدار السنة”.

وقال: “وبما أن غالبية الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لا تتعاون مع المزارعين من خلال تسويق منتجاتهم مباشرة؛ فقد قمنا في آخر أربع سنوات بتسويق إنتاجنا من التمور الفاخرة المكبسة والمجففة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل مباشر مع المستهلكين، وعبر أسواقنا الخاصة في وسط العبدلي والري، وكان هذا أفضل لنا وللمستهلك، من حيث السعر وسهولة تلبية الطلبات”.

واضاف: “إلا أن العديد من المزارعين سواء في العبدلي أو في الوفرة، وخصوصاً من لديهم إنتاج كبير من التمور لا زالون يجدون صعوبة في تسويق كل إنتاجهم من التمور المصنعة، في ظل غياب الدعم المحزي من أجهزة الدولة، خصوصاً الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية؛ وفي ظل منافسة التمور المستودة لتمورنا في عقر دارنا الكويت، وفي ظل تفضيل منافسة خلال ورطب شجر البيوت على بلح ورطب شجر المزارع لدى بعض المستهلكين”. وقال: “في ظل غياب التشجيع لنا في تسويق منتجنا الفاخر من النخلة المثمرة من وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة الأولى عن أسواق الجمعيات التعاونية؛ فمن حق المزارع الكويتي أن يعرض منتجاته الطازجة والآمنة صحياً في جميع أسواق الخضار والفواكه التعاونية الاستهلاكية عبر البيع المباشر؛ كي يحصل على سعر جيد، ويحصل المستهلك على منتجات بلاده الطازجة النضرة بأسعار متهاودة”.

وشدد على أن “المزارع الكويتي المنتج مستعد لتوريد النخب الأول من منتجاته، ويكتب عليه اسم مزرعته؛ ضمانا للعرض الجيد من منتجاته الزراعية والغذائية فقط، ويمكن للجهات المعنية التأكد من صحة وسلامة المنتجات المحلية المُباعة فيها من حيث المنشأ، والجودة أيضاً، بفضل إحصاءات هيئة الزراعة المعتمدة مرحليا، لدى كل مزارع بالوفرة والعبدلي”.