نجاح 'لابوبو' يقفز بثروة مبتكرها إلى 23 مليار دولار

قفزت ثروة وانغ نينغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بوب مارت” الصينية، إلى نحو 23 مليار دولار حتى أغسطس 2025، وفق تقديرات Forbes وتقارير لوسائل إعلام دولية، مدفوعة بالنجاح العالمي الساحق لدمى “لابوبو”.

هذه الدمى، التي انطلقت في البداية كمنتجات “صندوق المفاجآت” الموجهة للشباب، تحولت خلال سنوات قليلة إلى أيقونة ثقافية لهواة الجمع والمشاهير على حد سواء، وأصبحت تدر على الشركة أرباحاً قياسية.

وبحسب البيانات، تضاعفت ثروة وانغ نينغ تقريبًا خلال عام واحد فقط، بعدما كانت تُقدر بنحو 7.59 مليار دولار، ليدخل بذلك قائمة أغنى عشرة أشخاص في الصين. ويعزو محللون هذا النمو اللافت إلى الطفرة في المبيعات داخل السوق المحلية الصينية، مقرونة بانتشار واسع في الأسواق العالمية، من اليابان وكوريا الجنوبية إلى أوروبا وأميركا الشمالية، ما عزز القيمة السوقية لـ “بوب مارت” وأرباحها بشكل كبير.

من لعبة إلى صناعة مليارية

يرى خبراء في الاقتصاد الإبداعي أن قصة “لابوبو” تجسد تحول المنتجات الثقافية من مجرد سلع استهلاكية إلى أصول استثمارية ذات قيمة عالية. فقد اعتمدت “بوب مارت” على ستراتيجية شبيهة بعلامات الأزياء الفاخرة، تقوم على إصدار محدود، وتصاميم موسمية، وإثارة عنصر المفاجأة عبر صناديق مغلقة.

هذه الستراتيجية لا تحافظ فقط على الطلب المرتفع، بل تخلق سوقاً ثانوية نشطة للمقتنيات النادرة، حيث تباع بعض الإصدارات بأسعار تتجاوز قيمتها الأصلية بأضعاف في المزادات. وبهذا، لا تقتصر عوائد “لابوبو” على مبيعات التجزئة، بل تمتد لتؤثر على أسواق الأسهم وقطاع المقتنيات الفاخرة، مما يعزز من مكانة وانغ نينغ في نادي المليارديرات العالمي.