رصاص الأب ينهي حلم بطولة لاعبة تنس

جريمة مروعة هزت الوسط الرياضي

في جريمة مروعة هزت الشارع الهندي وأثارت موجة عارمة من الصدمة والغضب، لقيت لاعبة التنس الهندية الصاعدة، راديكا ياداف، مصرعها برصاص والدها داخل منزلهما الواقع في مدينة جوروجرام، شمال البلاد.

ووفقًا لتقارير الشرطة وشهادات أولية، أطلق والدها ديباك ياداف خمس طلقات من مسدس مرخّص من عيار 32، أصابت ثلاث منها ظهر ابنته أثناء وجودها في المطبخ، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بجراحها في الحال.

وأعلنت الشرطة المحلية، على لسان المتحدث باسمها سانديب سينغ، أن الأب استخدم سلاحه المرخص لتنفيذ الجريمة، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود خلافات متراكمة بين الطرفين.

من نجمة رياضية إلى ضحية

راديكا، التي كانت تُعد واحدة من أبرز الأسماء الصاعدة في رياضة التنس، بدأت مسيرتها كلاعبة محترفة، وحققت أعلى تصنيف لها في نوفمبر 2024 بوصولها إلى المرتبة 113 عالميًا، والخامسة على مستوى ولاية هاريانا في فئة الزوجي. لكنها اضطرت إلى اعتزال اللعب بعد إصابة خطيرة في الكتف، وانتقلت بعدها إلى تأسيس أكاديمية لتعليم التنس، ما مكنها من الاستمرار في المجال الرياضي كمدرّبة وملهمة للشباب.

دوافع مادية ونفسية وراء الجريمة

وبحسب مفتش الشرطة فينود كومار، فإن والد الضحية كان يعاني من مشاعر إحباط وضغط اجتماعي، إذ كان يسمع من الجيران أن العائلة تعتمد ماديًا على دخل ابنته، وهو ما اعتبره مصدرًا للإحراج.

وأوضح كومار: “الأب شعر بأن سمعته تتضرر من أحاديث الجيران عن كونه بلا عمل، واعتمد لفترة على دعم ابنته. ومع تصاعد الخلافات حول حياتها المهنية، انهار تحت وطأة الضغط النفسي”.

كما أفادت مصادر مطلعة على التحقيق أن توتراً إضافياً نشأ مؤخرًا بعد مشاركة راديكا في فيديو موسيقي مع فنان شاب، ما أثار غضب والدها، الذي طالبها بحذفه من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها رفضت، مما زاد من حدة الخلافات داخل المنزل.

تفاعل شعبي وغضب على المنصات

أثارت الجريمة ردود فعل غاضبة في الهند، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون وإعلاميون ورياضيون عن حزنهم العميق لوفاة راديكا، مطالبين بفتح تحقيق شامل وإنزال أقصى العقوبات بالجاني.