دراسة: العمل من المنزل يحسن الصحة النفسية للنساء أكثر من الرجال

كشفت دراسة أسترالية حديثة أن العمل من المنزل يمكن أن يسهم في تحسين الصحة النفسية للنساء، خصوصاً عند اعتماده ضمن نموذج العمل الهجين الذي يجمع بين العمل عن بُعد والحضور الجزئي إلى المكتب.

واستند الباحثون في نتائجهم إلى بيانات مسح الديناميكيات الأسرية والدخل والعمل في أستراليا (HILDA)، وهو مسح وطني طويل الأمد يشمل أكثر من 16 ألف عامل، ويُستخدم على نطاق واسع في أبحاث جامعات أسترالية، من بينها جامعة ملبورن.

وأظهرت التحليلات أن النساء اللواتي يعانين مستويات مرتفعة من التوتر أو الضغوط النفسية شهدن تحسّنًا ملحوظاً في رفاهيتهن النفسية عند العمل من المنزل يومين إلى ثلاثة أيام أسبوعياً، مع الاستمرار في التواجد بالمكتب خلال بقية أيام العمل.

وبيّنت الدراسة أن هذا التحسن لا يرتبط فقط بتقليل وقت التنقل، بل يشمل أيضاً انخفاض الضغوط اليومية وتحسّن التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وهو عامل ثبتت أهميته بشكل خاص لدى النساء.

في المقابل، لم تسجّل النتائج تأثيراً نفسياً واضحاً أو ثابتاً للعمل من المنزل لدى الرجال، رغم أن تقليل وقت التنقل انعكس إيجاباً على مستوى الرضا العام لديهم.

وأكد الباحثون أن النتائج لا تدعو إلى العمل من المنزل بشكل كامل، بل تشير إلى أن نموذج العمل الهجين قد يكون الأكثر فائدة للصحة النفسية، مع اختلاف التأثيرات باختلاف الجنس والظروف الفردية وطبيعة العمل.