تحذير: 'لابوبو' المزيفة تهدد حياة الأطفال

أصدرت هيئة معايير المستهلك البريطانية تحذيراً عاجلاً بشأن انتشار دمى “لابوبو” المزيفة في الأسواق، محذّرة من أنها قد تشكّل خطراً جسيماً على الأطفال الصغار، بما في ذلك خطر الاختناق والتعرض لمواد سامة.

وقال مركز معلومات السلع الاستهلاكية (CTSI) في بيان على موقعه الرسمي إن فرق التفتيش ضبطت آلاف النسخ المقلدة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، بعد تلقي شكاوى عديدة من أولياء الأمور. وأوضح البيان أن “دمى لابوبو المزيفة رديئة الصنع، تحتوي على أجزاء صغيرة قابلة للانفصال مثل العيون أو اليدين أو القدمين، مما يزيد خطر الاختناق، كما أن الخياطة الضعيفة والحشو المكشوف يفاقمان هذا الخطر”.

وأضاف المركز أن هذه الدمى، في حال غياب اختبارات السلامة، قد تحتوي أيضاً على مواد كيميائية محظورة مثل الرصاص، والأصباغ الضارة، والملدنات السامة.

كيف تميّز الدمية الأصلية؟

يمكن للمستهلكين التحقق من أصالة دمية “لابوبو” عبر وجود ملصق “بوب مارت” ثلاثي الأبعاد، ورمز QR يربط بالموقع الرسمي للشركة، وختم بالأشعة فوق البنفسجية على أحد القدمين. وأشار المعهد إلى أن هذه العلامات غالبًا ما تكون غائبة أو مقلّدة بشكل سيئ في النسخ المزيفة.

شعبية عالمية وموجة تزوير

ألعاب “لابوبو” الأصلية، من تصميم الفنان الهونغ كونغي كاسينغ لونغ، وتوزعها شركة الألعاب الصينية “بوب مارت”، حققت شهرة عالمية بفضل تصميمها الفريد الذي يجمع بين جسم الأرنب ووجه الجان. هذه الشعبية الكبيرة جعلت العثور على النسخ الأصلية أمراً صعباً، وأدت إلى موجة من المنتجات المقلدة، كثير منها غير آمن.

وفي مايو الماضي، أوقفت “بوب مارت” مبيعات اللعبة في متاجرها بالمملكة المتحدة موقتاً بعد مشاهد تدافع وفوضى بين المشترين، فيما شهد الأسبوع الماضي حادثة سرقة في أحد متاجر الشركة في لوس أنجليس.

وتؤكد تقارير CNN أن مصانع في الصين تنتج كميات ضخمة من النسخ المقلدة الرخيصة التي تُعرف باسم “لافوفو”، فيما ضبطت الجمارك الصينية آلاف الوحدات المخصصة للتصدير منذ يونيو الماضي.