عرّافة أميركية 'أرعبت' العالم… هل تتحقق نبوءتها في 2025؟
عالمة النفس الأمريكية جان ديكسون
في عالم يمتلئ بالتكهنات، قلّما يبرز اسم يثير الجدل ويخلط بين الواقع وما وراءه مثل جان ديكسون
إنها عالمة النفس الأميركية التي تحولت لواحدة من أشهر العرّافات في تاريخ الولايات المتحدة.
ووفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لم تكن ديكسون مجرد قارئة طالع تملأ صفحات الأبراج، بل تحولت إلى رمز غامض للنبؤات السياسية والكارثية التي هزت العالم، مثل اغتيال الرئيس الأميركي جون إف كينيدي، وهجمات 11 سبتمبر 2001.
بدأت ديكسون مسيرتها المهنية في مجال التنجيم وكتابة الأبراج التي كانت تُنشر في الصحف والمجلات الأميركية.
ثم تطورت مهاراتها لتشمل التنبؤ باستخدام كرة الكريستال، مما منحها شهرة واسعة جعلتها من أشهر العرّافات في أمريكا خلال القرن العشرين.
اشتهرت جان ديكسون بتنبؤاتها السياسية الكبرى التي كانت غالبا ما تتناول أحداثا كبرى تؤثر على العالم بأسره.
وقد ألّفت سبعة كتب حققت مبيعات ضخمة، من بينها سيرتها الذاتية التي تضمنت رؤى وتنبؤات للسنوات القادمة.
وفي مذكراتها التي صدرت عام 1971 تحت عنوان “موهبة النبوءة: الظاهرة جان ديكسون”، كشفت عن توقعها حدوث عمل إرهابي ضخم يستهدف ناطحة سحاب في مدينة نيويورك، وهو ما اعتبره كثيرون إشارة واضحة لهجمات 11 سبتمبر التي هزّت العالم في بداية الألفية الجديدة.
المسقبل البعيد
إلى جانب ذلك، لم تتوقف تنبؤات ديكسون عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل المستقبل البعيد، حيث توقعت في كتابها الصادر عام 1969 بعنوان “حياتي ونبوءاتي” اندلاع حرب كبيرة بين الصين وروسيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2025 و2037.
ووصفت في هذا الكتاب كيف ستصل الصين في عام 2025 إلى مستوى من الاستقرار الاقتصادي والسياسي يسمح لها بأن تصبح قوة عظمى على الساحة الدولية.
وفي الوقت نفسه، توقعت ديكسون أن توسع روسيا نفوذها بشكل كبير، ليس فقط في أوروبا الشرقية، بل في مناطق مثل ليبيا وإثيوبيا وإيران ومعظم أفريقيا، وستستمر هذه الحرب التوسعية التي تنبأت بها من عام 2025 وحتى عام 2037، مما يشير إلى فترة طويلة من النزاعات الجيوسياسية التي قد تعيد تشكيل خريطة العالم.
اغتيال جون كينيدي
واحدة من أشهر تنبؤات جان ديكسون التي أطلقت شهرتها على نطاق واسع كانت توقعها الدقيق لاغتيال الرئيس جون كينيدي.
ففي عدد مايو 1956 من مجلة “باريد”، كتبت ديكسون أن الانتخابات الرئاسية لسنة 1960 ستشهد فوز مرشح ديمقراطي “سيتم اغتياله أو يموت في منصبه”.
وهو ما تحقق فعليا عندما فاز كينيدي بتلك الانتخابات واغتيل في 22 نوفمبر 1963.
كما تنبأت ديكسون أيضا بفوز ريتشارد نيكسون بالرئاسة الأمريكية في عام 1968، لكنها توقعت أنه لن يكمل ولايته بسبب أزمات سياسية. وهو ما حدث بالفعل، حيث استقال في 9 أغسطس 1974 بعد فضيحة “ووترغيت”، ليصبح أول رئيس أمريكي يستقيل من منصبه.
وكان نيكسون معجبًا جدًا بجان ديكسون، حتى إنه دعاها عدة مرات إلى المكتب البيضاوي للاستماع إلى تنبؤاتها، ومنها تحذيرها من هجوم إرهابي في صيف عام 1972، والذي تزامن مع مجزرة ميونيخ خلال الألعاب الأولمبية.
تنبؤات الطبيعة أيضا
ولم تقتصر تنبؤات ديكسون على السياسة فقط، بل شملت أيضًا كوارث طبيعية وبيئية، مثل توقعها لكارثة بحرية كبرى في عام 1989، والتي تزامنت مع حادثة تسرب النفط من ناقلة “إكسون فالديز” في ألاسكا، حيث جنحت السفينة على شعاب بحرية مما أدى إلى تسرب نحو 11 مليون جالون من النفط الخام، وتسبب في أضرار بيئية واقتصادية واجتماعية جسيمة، خاصة على الحياة البرية والمجتمعات المحلية.
في عام 1977، التقت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري بالعرّافة جان ديكسون، حيث أخبرتها الأخيرة أنها ستصبح شخصية مشهورة على نطاق واسع وسوف تكسب ملايين المعجبين، وهو ما تحقق لاحقًا مع انطلاق برنامجها الشهير The Oprah Winfrey Show عام 1986.
كما توقعت اندلاع حرب عالمية ثالثة في عام 1958، واكتشاف علاج للسرطان في 1967، ووقوع محرقة ثانية في الثمانينيات، وعودة روما لتصبح أعظم إمبراطورية في العالم، ونهاية العالم في عام 2020.
الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.