'الفستق'-يعيد-برمجة-الأمعاء-ليلاً-ويُبطئ-تقدم-السكري!

'الفستق' يعيد برمجة الأمعاء ليلاً ويُبطئ تقدم السكري!

في دراسة علمية جديدة، توصّل باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى أن تناول الفستق (Pistachio) ليلاً لمدة 12 أسبوعاً قد يؤدي إلى تغيير ملموس في ميكروبيوم الأمعاء لدى البالغين المصابين بمقدمات السكري، ما يُسلّط الضوء على تأثير هذا النوع من المكسرات في الوقاية من تطوّر المرض.

يُعد ميكروبيوم الأمعاء عنصراً محورياً في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومواجهة الالتهابات، وهو ما يجعل نتائج هذه الدراسة محط اهتمام الأوساط الطبية.

أثر صحي بعيد المدى

وقالت الدكتورة كريستينا بيترسن، الأستاذة المشاركة في علوم التغذية وقائدة فريق البحث: “يبدو أن استهلاك الفستق ليلاً قادر على إحداث تغييرات ذات مغزى في البكتيريا المعوية لدى المصابين بمقدمات السكري، وهي تغييرات قد تكون ذات أثر صحي بعيد المدى”.

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة Current Developments in Nutrition إلى أن تناول حصة من الفستق (ما يعادل نحو 56 غراماً يومياً) بدلاً من وجبة كربوهيدراتية تقليدية قبل النوم غيّر بشكل ملحوظ أنواع البكتيريا الموجودة في أمعاء المشاركين.

إنتاج أحماض دهنية

من بين هذه التغيرات، ارتفاع نسبة بكتيريا Roseburia وأفراد من عائلة Lachnospiraceae، وهما نوعان معروفان بإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة مثل “البوتيرات”، التي تلعب دوراً أساسياً في تغذية خلايا القولون وتعزيز حاجز الأمعاء والحد من الالتهابات.

في المقابل، شهدت الدراسة انخفاضاً في أنواع بكتيرية ضارة مثل Blautia hydrogenotrophica، والتي قد ترتبط بأضرار في القلب والكلى، وكذلك Eubacterium flavonifractor، المعروفة بتحليلها للمركبات المضادة للأكسدة.

بديل واعد

وأكد الباحث تيرينس رايلي، المؤلف الأول للدراسة، أن الفستق قد يكون بديلاً واعداً للوجبات الليلية التقليدية المخصصة لمرضى مقدمات السكري، قائلاً: “نوصي عادةً بوجبات خفيفة تحتوي على 15 إلى 30 غراماً من الكربوهيدرات ليلية، لكن الفستق قد يقدم أثراً مشابهاً على سكر الدم ويمنح مزايا إضافية في صحة الأمعاء”.

'الفستق' يعيد برمجة الأمعاء ليلاً ويُبطئ تقدم السكري!

play icon

51 مشاركاً في تجربتين

شملت الدراسة 51 مشاركاً خضعوا لتجربتين مدة كل منهما 12 أسبوعاً، حيث تم جمع عينات البراز وتحليلها باستخدام تقنية 16S rRNA sequencing لتحديد أنواع البكتيريا المتأثرة.

وبالرغم من النتائج المبشّرة، تقول الباحثة بيترسن إن هناك حاجة لدراسات مستقبلية لتحديد ما إذا كانت هذه التغيرات في الميكروبيوم تؤدي بالفعل إلى تحسن ملموس في الحالة الصحية، وتبطئ تطوّر السكري من النوع الثاني.

يذكر أن الدراسة مموّلة من جمعية مزارعي الفستق الأميركيين، ومعهد العلوم السريرية والتحويلية في جامعة ولاية بنسلفانيا عبر المركز الوطني للنهوض بالعلوم التحويلية التابع للمعاهد الوطنية للصحة، إضافة إلى مؤسسات بحثية مرموقة، وقد تم تسجيلها رسمياً في موقع التجارب السريرية الأميركي.

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *