الكندري: العبوات الجذّابة والتعبئة السليمة مفتاح التسويق الجيد

عدنان مكّاوي جرادة

طالب المزارع المخضرم محمد مصطفى الكندري من منطقة العبدلي الزراعية في حديثه إلى “السياسة الزراعية ” بالعمل السريع لإيصال المياه المعالجة إلى كل مزرعة في أقصى شمال الكويت، وكذلك ضمان عدم قطع التيار الكهربائي، فجأة في أيام الصيف القائظة الحرارة في الكويت صيفاً.

وقال: “نحرص على استمرار زراعتنا الإنتاجية طوال أشهر الصيف الطويلة في الكويت، ونؤثر البقاء إلى جانب مزروعاتنا، نرعاها رغم ارتفاع درجة الحرارة”.

اضاف: “بيد أن انقطاع المياه المعالجة، واعتمادنا على تناكر المياه العذبة المشتراة بثمن عال، يجعل مهمتنا في استمرار الإنتاج الزراعي، حقلياً ومحمياً أمراً صعباً ومكلفاً”.

وشدد على أن “الماء والكهرباء عصب الزراعة في كل زمان ومكان، ونحن نفتقدهما معاً في صحراء العبدلي، للأسف الشديد”.

وقال: “رغم هذا، فها نحن نحاول استمرار الإنتاج المثمر، بما يمكن أن تجود به ظروفنا الزراعية، صيفاً من باذنجان وخيار، وفلفل حار بنوعيه وألوانه المختلفة، ومن البامية والورقيات والكوسا والرقي (البطيخ الأحمر) والقرع والشمام، ناهيك عن إنتاجنا من البلح، والمناصيف والتمور صيفاً، وزراعة الأعلاف؛ لتغذية حيوانات المزرعة المتزايدة”.

موضحا: “أن المزارع المنتج لا يستطيع التوقّف عن الإنتاج صيفاً، مهما كلّفه هذا الإنتاج المثمر من تعب ومال، وجهد ووقت، لأن عنده عمال يتقاضون شهرياً، وعليه قروض زراعية أحياناً، ويجب أن يسددها في الوقت المحدد كي لا يدفعها أكثر للبنك الكويت الصناعي”.

لا للوسطاء

وطالب محدثنا المزارع أبو جاسم وزارة الشؤون الاجتماعية بـ”السماح للمزارع الكويتي ببيع وتسويق منتجاته الزراعية مباشرة إلى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، المنتشرة في طول البلاد وعرضها، من دون وسيط – الذي يضّيع بركة العمل الزراعي على المزارع وعلى المستهلك معاً”.

وقال: “نحن نبيع صندوق الخيار بمئة فلس – مثلاً – لنجده يُباع للمستهلك بخمسة أضعاف هذا السعر تقريباً، فلمصلحة من يحدث هذا”؟

التعبئة الجيدة

وأكد الكندري “أهمية عرض المزارع المنتج الصالح فقط، من إنتاجه، وتعبئته في عبوات جذابة بأحجام مختلفة، خصوصاً العبوات الصغيرة؛ فالعين تأكل قبل الفم أحياناً، وعلى المستهلك أن يشتري ما يحتاجه وأسرته فقط”.

وقال: “عرض الصالح (النخب الأول) من المنتج المحلي يقلّل من عرضه، وبالتالي يزيد سعره، والأهم أن عرض الثمر الصالح فقط يرسّخ في أذهان المستهلكين الواعين السمعة الطيبة للمنتج المحلي، ويزيد الإقبال عليه، في سوق محلي يمتلئ بالمستورد المنافس، حتى وقت ذروته للأسف الشديد”.