سوق-العبدلي-الزراعي…-لا-يزال-قائماً-في-هذه-الأجواء-اللاهبة

سوق العبدلي الزراعي… لا يزال قائماً في هذه الأجواء اللاهبة

سوق العبدلي الزراعي... لا يزال قائماً في هذه الأجواء اللاهبة

play icon

المزارع عبد الله العدواني

عبد الله العدواني..نموذج طيب للعمل التطوعي

يضرب المزارع عبدالله العدواني مثالاً للعمل التطوعي الكويتي بإشرافه في هذه الأيام اللاهبة على سوق الخضار والثمار والمنتجات الزراعية المحلية خلف السوق المركزي لجمعية العبدلي الزراعية في القشعانية، عاصمة منطقة العبدلي الزراعية.

ولا يقتصر عمل العدواني على الإشراف على عشرات البسطات المتنقلة، التي تعرض منتجات العديد من مزراع العبدلي من خضار وثمريات طازجة؛ فهو مشارك في هذا السوق أيضا، إذ يعرض عبر بسطة في هذه الأيام القائظة الحرارة في العبدلي المنتجات التي ينتجها عبر مزرعته الشاسعة في العبدلي، ابتداءً من الورقيات والبقدونس والكزبرة والفجل والجزر، وانتهاء بالرقي والقرع والبصل، واللوبيا والباذنجان والبامية والطماطم والخيار، والثوم الذي تكثر زراعته بتفوق ملحوظ؛ فهو يعد أكبر منتج للثوم، إذ تبلغ المساحة المزروعة في مزرعته بالعبدلي ربع مليون متر مربع

العمل التطوعي يسعدني

وبسؤالنا عن دوافعه للإشراف على سوق للخضار والثمار من إنتاج العبدلي، بنفسه وسط أجواء لاهبة تصل الحرارة فيها إلى 45 درجة ظهراً، تتعبه كرجل كويتي مسن، وتتعب العمال القيمين على هذه البسطات غير المغطاة المتنقلة، قال عبدالله العدواني: “نحن نعمل هنا على فترتين أيام نهاية الأسبوع فقط (خميس، جمعة، سبت) من الساعة 7 حتى الساعة 11 صباحاً، بعدها نروح بيوت مزارعنا، ثم نرجع بمنتجات زراعية جديدة تقريباً، لنبسطها من جديد أمام رواد هذا السوق القلائل صيفاً، وذلك من الساعة 5 حتى الساعة 11 مساء”. واضاف: “بلغ الاسبوع الماضي عدد المزارعين المشاركين نحو عشرين مزارعاً من العبدلي، يعرضون منتجاتهم الطازجة في عشرين بسطة خضار، وفي العراء”.

ويعبّر العدواني عن سعادته وهو يراقب ويشرف على سير الأمور، بيعاً وشراءً، في هذا السوق المتواضع رغم مشقة العمل فيها صيفاً.

نعم، يشعر بالسعادة، وهو يعمل هناك عملاً تطوعياً، يقدم من خلاله الشاي والقهوة والماء للعمال الكادحين في السوق وروّاده.

مبيناً أن “هذه السوق مرفوضة وبشدة إدارة جمعية العبدلي الزراعية، وقد أزيلت أكثر من مرة من بلدية الكويت؛ لكن تدخل محافظ الجهراء حمد جاسم الحبشي، جزاه الله خيراً، وحال دون إزالتها من وقت لآخر”.

وختم أبو ماجد: “صدقوني أنا أشعر بالسعادة والراحة هنا في سوق العبدلي، سواء كنت منتجاً في مزرعتي، أو مشرفاً على هذا السوق المتواضع، أكثر من شعوري بالراحة والسعادة في أي مكان من دول العالم السياحية، ويكفي أنني أكسب قلوب العمال الزراعيين الأرزقيين هنا، وأنا أقدّم لهم نيابة عن عشرات مزارعي العبدلي الكرام ما يلزمهم من ملابس عمل تحميهم من عناء العمل الصحراوي، من قبعات وصداري فسفورية، وشماسي متحركة، وماء وقهوة وشاي، صباح مساء”!

الكويت الان ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *