مداهمات تطال الاتحاد الأرجنتيني وعدداً من الأندية في تحقيق واسع بقضية غسل أموال

أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء بأن قاضيًا اتحاديًا أصدر أمرًا بمداهمة مقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وعدد من الأندية في البلاد، ضمن تحقيق يتعلق بالاشتباه في عمليات غسل أموال. ودخلت الشرطة مقر الاتحاد في بوينس آيرس صباح اليوم لتنفيذ القرار.

وذكرت صحيفة لا ناسيون أن المداهمات جاءت على خلفية مزاعم غسل أموال مرتبطة بشركة الخدمات المالية “سور فينانزاس”، موضحة أن القاضي أمر بمداهمة أكثر من عشرة أندية، من بينها أندية الدوري الأرجنتيني الممتاز: راسينغ، سان لورينزو، وإندبندينتي.

ولم تستجب شركة “سور فينانزاس” أو الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أو ممثلو الادعاء لطلبات التعليق حتى الآن. كما لم يتسنَ الاتصال بالمحكمة الاتحادية في لوماس دي زامورا، التي أشارت الصحيفة إلى أن القاضي أصدر منها أوامر المداهمة.

كما لم يرد كل من راسينغ وسان لورينزو وإندبندينتي على طلبات التعليق بشأن المداهمات.

ووفق لا ناسيون، يستند التحقيق إلى شكوى جنائية تتعلق بتحويلات مالية بين أندية كرة القدم ومنصة الدفع التابعة لشركة “سور فينانزاس”.

وقد تؤدي هذه التطورات إلى زيادة التوتر بين رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم كلاوديو تابيا ورئيس البلاد خافيير ميلي، الذي يدفع باتجاه تحويل أندية كرة القدم الأرجنتينية — التي تعمل تقليديًا كمنظمات غير ربحية يديرها أعضاؤها — إلى شركات ربحية مملوكة للقطاع الخاص.

ويواصل الاتحاد الأرجنتيني مقاومة الجهود القانونية التي يقودها ميلي للسماح بانضمام الأندية الهادفة للربح تحت مظلته.

وتضاف هذه القضية إلى سلسلة من الأزمات التي تشهدها كرة القدم الأرجنتينية مؤخرًا، إذ أعلن الاتحاد الشهر الماضي إيقاف خوان سيباستيان فيرون، رئيس نادي إستوديانتيس دي لا بلاتا، ولاعبي الفريق الأساسيين بعد رفضهم تشكيل ممر شرف لفريق روساريو سنترال الذي فاز بلقب مستحدث.

وكان فريق روساريو قد تُوّج بلقب “بطل الدوري المحلي” لعام 2025 بعد إنهاء الموسم الاعتيادي بمرحلتيه الافتتاحية والختامية برصيد 66 نقطة، عقب تغيير غير مسبوق في القواعد بنهاية الموسم.

وقد أدار لاعبو إستوديانتيس ظهورهم للاعبي روساريو عند دخولهم أرض الملعب لخوض مباراة دور الـ16 من مرحلة خروج المغلوب، في خطوة احتجاجية على تتويج منافسهم باللقب.